وأوضحت، فى تقرير السبت، أن سلاح الجو الأمريكى أوشك على الانتهاء من مركبة فضائية للتجسس قادرة على التقاط صور للاتحاد السوفيتى، بتفاصيل غير مسبوقة، خلال حقبة الستينات.
وأضافت أن المركبة الضخمة التى يصل طولها 72 قدما، تم تصميمها لتحمل طاقما مشكل من أثنين من رواد الفضاء العسكريين.
وأشارت إلى أن طاقم المركبة الفضائية كان على استعداد للعيش على متنها فى الفضاء لمدة 40 يوميا، طول مدة رحلة المركبة لتدور على بعد مئات الأميال فوق الأرض.
وأضافت أنه كان مقررا للمركبة استخدام تليسكوبات ضخمة وقوية ورادار متطور لرصد أهداف بالاسفل فى الأرض.
وتقول الصحيفة أن المركبة الفضائية الضخمة التى سميت "المختبر المدارى المأهول MOL"، كانت من المقرر أن تكون أحد عجائب عصر الفضاء، لكنها كانت أيضا "كابوس دبلوماسى"، إذ كان المسئولون الأمريكيون يخشون رد فعل الإتحاد السوفيتى، فضلا عن أن البرنامج كان مكلفا للغاية.
وأرسل الإتحاد السوفيتى أول إنسان إلى الفضاء فى أبريل 1961، وأعقبته الولايات لمتحدة بإرسال رواد فضاء إلى المدار حول الأرض بعد ذلك بأسابيع قليلة. ثم بدء العمل فى برنامج " المختبر المدارى المأهول MOL" بعد ذلك بعامين، مع إشراف سلاح الجو على القمر الصناعى وعمل "مكتب النهضة الوطنى"، على تثبيث عتاد التجسس على متن المركبة الفضائية التى أراد البنتاجون إطلاقها بحلول عام 1967.
وفى نهاية المطاف قرر الرئيس الأمريكى، إنذاك ريتشارد نيكسون، إلغاء البرنامج عام 1969، وكان البرنامج وقتها قد إبتلع أكثر من 1.5 مليار دولار، أى ما يعادل 10 مليار دولار وفق حسابات اليوم، تقول ديلى بيست. وكان من المقرر أن يحصل أيضا على 17% من ميزانية البحث السنوية المخصصة للقوة الجوية فى وزارة الدفاع الامريكية.
وبحسب وثائق تابعة لمكتب النهضة الوطنى، وهو وكالة حكومية تأسست عام 1961 لأغراض تتعلق بأبحاث الفضاء، فإن الرئيس نيكسون قال أن برنامج MOL تم العمل عليه طيله خمس سنوات ونصف وأنفق عليه 1.56 مليار دولار، لكنه لم يطلق حتى الآن مركبة الفضاء المأهولة، التى تشكل أساس البرنامج.
![اليوم السابع -10 -2015 اليوم السابع -10 -2015](http://img.youm7.com/images/NewsPics/gallery/pics/1020153114520578ديلى-بيست.jpg)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة