"البحوث الفلكية" ترد على شائعات فناء البشر بـ2015..وتؤكد:"كذب المنجمون ولو صدفوا"..وأشرف تادرس:أى تنبأ بحدوث كوارث وربطها بظواهر فلكية هو تنجيم.. و"ناسا":برامجنا تؤكد أن الأرض فى أمان نسبى لفترة طويلة

السبت، 03 أكتوبر 2015 12:20 ص
"البحوث الفلكية" ترد على شائعات فناء البشر بـ2015..وتؤكد:"كذب المنجمون ولو صدفوا"..وأشرف تادرس:أى تنبأ بحدوث كوارث وربطها بظواهر فلكية هو تنجيم.. و"ناسا":برامجنا تؤكد أن الأرض فى أمان نسبى لفترة طويلة فلك - أرشيفية
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عشرات الخزعبلات يطلقها فلكيون ومنجمون من كل دول العالم، تتزامن مع قرب نهاية 2015 يتوقعون حدوث كوارث طبيعية يربطونها بالظواهر الفلكية التى تشهدها الأرض أو نشاط الفضاء الخارجى ويؤكدون أنها ستؤدى إلى نهاية العالم .

الخزعبلات بدأت هذا العام نهاية الشهر الماضى بالربط بين ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة فى مصر وعدد من الدول العربية والعالمية وشدة العواصف الشمسية وبين فناء البشر، حيث قال البعض إن الارتفاع فى درجات الحرارة سيؤدى إلى حدوث عواقب وخيمة لعدم استعداد الدول والحكومات لمواجهة مخاطر العواصف الشمسية المحتملة، والتى تعتبر أخطر من اصطدام كويكب أو نيزك بالأرض، وستصنع نهاية العالم خلال الأيام الجارية، وستؤدى إلى تصادم الطائرات وخروج القطارات عن مساراتها وحرائق ضخمة وظلام دامس إضافة إلى تعطل الأقمار الصناعية.

الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية التابع لوزارة البحث العلمى المصرية نفى الأمر، وقال إن معظم العواصف الشمسية تحدث خلال دورة للنشاط الشمسى تستغرق حوالى 11 عاما، وكانت ذروتها فى عام 2012، وهذا يعنى أن الفترة القادمة الأكثر اضطرابا للشمس وستكون الذروة قرابة عام 2023.

وأشار تادرس إلى أن تأثير النشاط الشمسى يظهر فيما نطلق عليه الشفق القطبى، وهو ظهور أضواء فى السماء باللون الأخضر والأزرق والبنفسجى فى ليالى الدول القريبة من القطبين، وهى ناتجة عن تصادم هذه العاصفة مع المجال المغناطيسى الأرضى"أحزمة فان ألن".

واستطرد رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، قائلا "الانفجارات تسبب آثارا سلبية واسعة النطاق حال وصولها للأرض، منها اضطراب الأقمار الصناعية والأنظمة الإلكترونية المتعلقة بها كالهواتف المحمولة، والإنترنت، والأنظمة المصرفية، وانقطاع التيار الكهربائى، وتعطل الطيران والملاحة الجوية والبحرية، وانقطاع الشبكة العالمية GPS، وزيادة الإشعاع على المسافرين بالسفن والطائرات بالقرب من القطبين، ومن أكثر التوقعات تشاؤما هى احتمالية انفجار الأسلحة النووية ومحطات الطاقة الذرية إزاء هذه العواصف.

ومن جانبها، قالت الدكتورة رباب حسين، أستاذ الفلك بالمعهد، إن أخطر شىء على البشرية هو النيازك، لأنه أصعب وأشد من الطاقة النووية، لأنها لو ثارت يمكنها أن تدمر الأرض كاملة، مضيفة أنها من الأشياء الطبيعية الأكثر تدميرا من التى يصنعها الإنسان، مضيفة أن النيازك يمكنها أن تقضى على مدينة كاملة وتمحيها نهائيا وجزء منها أيضا الشهب والتى توصف بأنها جزء صغير من النيزك، مشيرة إلى أن النيزك لو كان صغير الحجم فإنه يحترق فى الغلاف الجوى ولا يستطيع أن يخترقه، أما إذا كان كبير الحجم فإنه يخترق الغلاف الجوى ويصل إلى الأرض ويمكن أن يؤدى لكوارث عدة.


أما الشائعة الثانية فهى نهاية العالم أيضا بسبب تصادم أحد الكويكبات العملاقة مع كوكب الأرض، ما ينتج عنه قوة تدميرية جبارة ستقضى على سكان الأرض، الأمر الذى نفاه الدكتور أشرف تادرس، قائلا أنه كلام علمى لكن ليس باستطاعة أحد معرفة موعد نهاية العالم.

وأضاف أن هناك عشرات الآلاف من الأجسام القريبة من الأرض أغلبها من الكويكبات الصخرية والمذنبات ومخلفات النظام الشمسى، تتراوح أحجامها ما بين حجم الصخور العادية إلى صخور عملاقة بحجم مبان، والبعض الآخر بحجم أحياء ومدن.


وتابع، يقول العلماء المتخصصون فى هذا المجال إن حوالى 10% من هذه الأجرام يمكن لها أن تؤثر على الأرض فى المستقبل، وأن عددا كبيرا منها يصل قطره إلى 100 متر تقريبا، والباقى يصل قطره إلى أقل من 30 مترا.


ولفت إلى أنه فى عام 2005 طالبت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا من الكونجرس الأمريكى البحث والكشف عن الأجرام السماوية التى يصل قطرها إلى أكثر من 100 متر، والتى تشكل خطرا حقيقيا على سكان الأرض، حيث يمكن للتكنولوجيا الحديثة مواجهة هذا الخطر الداهم إذا تم التنبؤ به قبل حدوثه.

وأشار إلى أن اهتمام العلماء بهذه الكويكبات لأنها متقلبة المسار والسرعة، الأمر الذى يجعل رصدها وتتبعها أمرا صعبا للغاية، وهذا بدوره يشكل خطراً كبيراً على الأرض خصوصا بالنسبة للأجسام التى تمر على مسافة قريبة من الأرض فى مدى أقل من 8 ملايين كم.


أما الشائعة الثالثة فيطلقها عدد من العلماء اليهود، وهى حدوث كوارث نتيجة تكرار الكسوف والخسوف فى العام الواحد 4 مرات، الأمر الذى يؤدى لنهاية العالم أيضا حيث كان الكسوف الماضى فى 20 مارس وتكرر فى 13 سبتمبر الجارى والخسوف فى 4 إبريل وتكرر 28 سبتمبر الجارى أيضا ويهول المنجمون من عواقب هذا التكرار، وخاصة أن الخسوف والكسوف الأخيرين حدثا فى شهر واحد، حيث قال عنها الدكتور أشرف تادرس أن كل هذه اعتقادات وهواجس لا أساس لها من الصحة ومجرد ظواهر فلكية، حيث يربط البعض بين القرص الأحمر للشمس وبين يوم القيامة.

أما الشائعة الرابعة فتتمثل فى اقتراب المريخ من الأرض وأن يصبح دوره مثل دور القمر، ويصبح هناك قمر ثان للأرض الأمر الذى نفاه رئيس قسم الفلك، وقال أنه تنجيم، موضحا أن أول مرة أطلقت فيها هذه الشائعة كانت فى عام 2013، مؤكدا أنه لا صحة لهذا على الإطلاق.


وأنهى تادرس حديثه قائلا إن أى تنبؤ بحدوث كوارث أو نهاية العالم وربطها بحدوث ظواهر فلكية هو تنجيم لا أساس له من الصحة واستقراء بالنجوم ومن يطلق هذه الشائعات منجم قائلا "كذب المنجمون ولو صدفوا"، مؤكدا أن المنجمين لم يتفقوا أبدا على شىء واحد وهذا يؤكد فى حد ذاته أنهم جهلاء، مستشهدا بتوقعات أحد الفلكيين وفاة أربعة فنانين خلال العام الجارى، مناشدا المصريين بعد الانسياق وراء هذه الخزعبلات .

وكالة "ناسا لأبحاث الفضاء نفت أيضا كل هذه التكهنات، حيث قالت إن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة، وليس لها أساس علمى، مؤكدة أن برنامجها المخصص لرصد الكويكبات والمذنبات التى يمكن أن تؤثر على الأرض فى أى وقت فى المستقبل القريب يؤكد أن الأرض فى أمان نسبى لفترة طويلة من الزمن.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة