بعد اعتبارها مسببة للسرطان.. لماذا لا يشن الإعلام حملة لمقاطعة اللحوم المصنعة ووقف سيل الإعلانات المغرية.. هل ستستجيب الحكومة لتقرير المنظمة العالمية أم ستقول"اللى بياكلوا لحم الحمير هيتأثروا بلانشون"
الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015 10:54 م
لانشون وسوسيس
تحليل تكتبه - سحر طلعت
قديما سمعنا النداء الشهير " إلى أحمد إبراهيم لا تشرب هذا الدواء، الدواء فيه سم قاتل"، وحاليا نجدد النداء، ولكن على الأطعمة الغذائية فاللحوم بها سم قاتل، وذلك بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن اللحوم المصنعة والشاملة منتجات اللانشون والسجق والسوسيس ومشتقاتها تسبب السرطان.
من منا لم يتناول لانشون أو سجق أو سوسيس أوغيرها من تلك الوجبات السريعة التى نحبها ويحبها من قبلنا الصغار، كل منا له طبق مفضل من تلك اللحوم المصنعة، مما يعنى أن صدمة كبيرة ستصيب عشاق تلك النوعية من المأكولات التى يتهافتون عليها باستمرار.
التقرير الصادر من منظمة الصحة العالمية أكد أن اللحوم الحمراء تحتوى على تركيزات عالية من الدهون، وأن الصبغ الذى يمنح اللحوم لونها الأحمر المميز قد يساهم فى تدمير الغشاء المبطن للأمعاء، وهو ما يجعلها تسبب أضرارًا صحية كبيرة، وأثبتت الدراسات أنها مسئولة عن 3.3% من إجمالى الوفيات فى العالم بمرض السرطان، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى ضم اللحوم المصنعة إلى قائمة المحظورات الخطيرة على صحة الإنسان كالسجائر والخمور، وذلك بعد ثبوت أن تناول 50 جرامًا من تلك اللحوم المصنعة يوميًا بما يوازى أقل من قطعة سوسيس واحدة، يساهم فى رفع فرص الإصابة بسرطان القولون بنسبة 20%.
السؤال الذى يطرح نفسه حاليا هو:"هل ستتدخل الحكومة لايقاف مئات المصانع من انتاج تلك المنتجات، وهل سيتم وضع آليه لإلغاء ووقف عشرات الإعلانات المروجة لمنتجات اللانشون والسجق وغيرها، مع إيقاف انتاجها نهائيا، أم ستظل الإعلانات مبهرة وجاذبة، وفترة قليلة وتنسى الحكومة الأمر وفقا للمقولة القائلة بطون المصريين تهضم الزلط، وهم اللى بياكلوا لحم حميرهيأثر فيهم اللانشون والسوسيس".
أيضا لماذا انتظرنا تقريرا خطيرا مثل تقرير منظمة الصحة لننتبه إلى كارثة حقيقية تهدد حياة المصريين، رغم أننا كلنا بالفعل نعلم أن تلك المنتجات غير صحية بالمرة، فما قيل ليس مفاجئ لنا، ولماذا لم تتخذ الحكومة أى إجراء وقائى، مع كل الضبطيات والمصانع المنتجة للحوم فاسدة والتى يتم إغلاقها، أو كل التحقيقات الاستقصائية التى تتم من داخل تلك المصانع والتى تظهر مدى فسادها ومدى ضررها.
أم أنه كما قامت شركات السجائر بوضع علامات تحذيرية سنتناول اللحوم المصنعة بعد أن نزيل أغلفتها المطبوع عليها إشارات وتحذيرات " هذا المنتج ضار جدا بالصحة، ويسبب الوفاة"، وتظل الأمراض منتشرة وتتزايد أعداد المصريين بالمستشفيات التى لن تستوعبهم فتحدث أزمات أكبر وأخطر من مجرد منع إنتاج تلك اللحوم المصنعة بشكل نهائى من خلال قرار يصدر بذلك.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قديما سمعنا النداء الشهير " إلى أحمد إبراهيم لا تشرب هذا الدواء، الدواء فيه سم قاتل"، وحاليا نجدد النداء، ولكن على الأطعمة الغذائية فاللحوم بها سم قاتل، وذلك بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن اللحوم المصنعة والشاملة منتجات اللانشون والسجق والسوسيس ومشتقاتها تسبب السرطان.
من منا لم يتناول لانشون أو سجق أو سوسيس أوغيرها من تلك الوجبات السريعة التى نحبها ويحبها من قبلنا الصغار، كل منا له طبق مفضل من تلك اللحوم المصنعة، مما يعنى أن صدمة كبيرة ستصيب عشاق تلك النوعية من المأكولات التى يتهافتون عليها باستمرار.
التقرير الصادر من منظمة الصحة العالمية أكد أن اللحوم الحمراء تحتوى على تركيزات عالية من الدهون، وأن الصبغ الذى يمنح اللحوم لونها الأحمر المميز قد يساهم فى تدمير الغشاء المبطن للأمعاء، وهو ما يجعلها تسبب أضرارًا صحية كبيرة، وأثبتت الدراسات أنها مسئولة عن 3.3% من إجمالى الوفيات فى العالم بمرض السرطان، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى ضم اللحوم المصنعة إلى قائمة المحظورات الخطيرة على صحة الإنسان كالسجائر والخمور، وذلك بعد ثبوت أن تناول 50 جرامًا من تلك اللحوم المصنعة يوميًا بما يوازى أقل من قطعة سوسيس واحدة، يساهم فى رفع فرص الإصابة بسرطان القولون بنسبة 20%.
السؤال الذى يطرح نفسه حاليا هو:"هل ستتدخل الحكومة لايقاف مئات المصانع من انتاج تلك المنتجات، وهل سيتم وضع آليه لإلغاء ووقف عشرات الإعلانات المروجة لمنتجات اللانشون والسجق وغيرها، مع إيقاف انتاجها نهائيا، أم ستظل الإعلانات مبهرة وجاذبة، وفترة قليلة وتنسى الحكومة الأمر وفقا للمقولة القائلة بطون المصريين تهضم الزلط، وهم اللى بياكلوا لحم حميرهيأثر فيهم اللانشون والسوسيس".
أيضا لماذا انتظرنا تقريرا خطيرا مثل تقرير منظمة الصحة لننتبه إلى كارثة حقيقية تهدد حياة المصريين، رغم أننا كلنا بالفعل نعلم أن تلك المنتجات غير صحية بالمرة، فما قيل ليس مفاجئ لنا، ولماذا لم تتخذ الحكومة أى إجراء وقائى، مع كل الضبطيات والمصانع المنتجة للحوم فاسدة والتى يتم إغلاقها، أو كل التحقيقات الاستقصائية التى تتم من داخل تلك المصانع والتى تظهر مدى فسادها ومدى ضررها.
أم أنه كما قامت شركات السجائر بوضع علامات تحذيرية سنتناول اللحوم المصنعة بعد أن نزيل أغلفتها المطبوع عليها إشارات وتحذيرات " هذا المنتج ضار جدا بالصحة، ويسبب الوفاة"، وتظل الأمراض منتشرة وتتزايد أعداد المصريين بالمستشفيات التى لن تستوعبهم فتحدث أزمات أكبر وأخطر من مجرد منع إنتاج تلك اللحوم المصنعة بشكل نهائى من خلال قرار يصدر بذلك.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة