أخبار الصين
أعلنت أستراليا أنها تدعم الحقوق الدولية فى الإبحار بمياه بحر الصين الجنوبى، وذلك بعد أن أبحرت سفينة بحرية أمريكية داخل المياه المتنازع عليها.
وقالت وزيرة الدفاع الأسترالية ماريس باين الثلاثاء بعد أن دخلت المدمرة الأمريكية " لاسين " إلى مسافة 12 ميلا بحريا من منطقة شعب مرجانية تدعى الصين ملكيتها لها أن بلادها ليست مشتركة فى هذا العمل الأمريكى.
وأضافت باين فى بيان " أنه من المهم الاعتراف بأن من حق جميع الدول بمقتضى القانون الدولى حرية الإبحار والطيران بما ذلك فى منطقة بحر الصين الجنوبى، وتساند أستراليا بقوة هذه الحقوق ".
وتابع البيان " أن أستراليا تواصل التعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة والشركاء الآخرين فى المنطقة حول تأمين الملاحة البحرية".
من جهته قال الرئيس الفلبينى بنينو أكينو أن مرور مدمرة أمريكية فى المياه المتنازع عليها فى بحر الصين الجنوبى يساعد على استعادة توازن القوى فى المنطقة، وسط قيام الصين بشكل استفزازى بأعمال استصلاح أراضى وتشييد فى المنطقة.
وأضاف أكينو " أعتقد أن الجميع سيرحبون بوجود توازن للقوى فى أى مكان فى العالم ". وتابع قائلا أن دوريات البحرية الأمريكية ستكون بمثاية تذكرة بأن " ثمة معايير حول ما توجبه حرية الملاحة، وهذه الدوريات تعتزم القيام بتدريب حتى لا يكون هناك تغيير بحكم الأمر الواقع للحقائق الموجودة على الأرض ".
وكانت الصين قد قامت بأعمال إستصلاح وتشييد فى منطقة بحر الصين الجنوبى المتنازع عليها، على الرغم من اعتراضات من دول أخرى تقول أن لها أحقية فيها ومن بينها الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناى وتايوان. كما فرضت الصين قيودا على الطيران فوق المنطقة فى نوفمبر. 2013
وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن المدمرة الأمريكية " لاسين " أبحرت فى نطاق 12 ميلا بحريا من جزر " سوبى ريف " وهى إحدى المناطق التى يتردد أن الصين تبنى عليها جزرا اصطناعية.
وذكرت صحيفة " يو إس توداى " نقلا عن مسئول أمريكى لم تفصح عن اسمه أن المدمرة الأمريكية أبحرت فى المنطقة دون وقوع أى حادث. وأضافت الصحيفة أن المسئول قال إن البحرية الأمريكية قامت بالتدريب" لتأكيد اهتمام الولايات المتحدة بحرية الطيران، والإبحار والعمل فى أى مكان فى العالم يسمح به القانون الدولي".
ومن ناحية أخرى ذكر جون كيربى، المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية أن "أحد الأسباب وراء امتلاك اسطول بحرى هو أن تكون قادرا على بسط النفوذ والدفاع عن حرية الملاحة فى المياه الدولية ".
وأضاف كيربى أن الولايات المتحدة لم تخطر مسبقا الصين بهذه الخطوة، مشيرا إلى " لا يحتاج المرء إلى التشاور مع أى دولة عند ممارسة حق حرية الملاحة فى المياه الدولية ".
وتطالب الصين بأحقيتها فى كامل بحر الصين الجنوبى تقريبا، وهو ممر ملاحى رئيسى تطالب بأحقيتها فيه دول أخرى بالمنطقة نظرا لموارده التى يحتمل أن تكون غنية بالمعادن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة