طالب القس أيمن لويز راعى كنيسة النعمة الرسولية الإنجيلية، الكنائس بأن ترفع يدها عن ملف الزواج والطلاق، مؤكدًا أن المسيح فصل الدين عن الدولة ومنح الدولة سلطة تشريع القوانين والنظم لكل مجتمع، أما المسيحى فإذا أراد تطبيق شريعة المسيح فليطبقها بنفسه.
واستكمل: تطبيق العقيدة المسيحية ليست مسئولية الكنيسة ولا الدولة، بل هى حرية فردية، متسائلًا: لماذا تجبر الكنيسة المسيحيين على تطبيق شرائعها بالقانون فى مسائل الزواج والطلاق؟
وأضاف القس جرجس عوض راعى الكنيسة المعمدانية المستقلة، ليس بإيدينا تغيير قوانين الأحوال الشخصية لغير المسلمين، فهناك 17 مذهبا فى الطائفة الإنجيلية بمصر من بينها الكنيسة الإنجيلية المشيخية والكنيسة المعمدانية وغيرها، ولسنا تيارًا فكريًا واحدًا داخل الكنيسة الانجيلية حتى نطالب باقى الكنائس بأن تعتمد آرائنا فى المسائل العقائدية واللاهوتية.
واعتبر عوض أن استضافة كنيسة النعمة الرسولية وهى أحد الكنائس الإنجيلية لحلقة نقاشية عن منكوبى الأحوال الشخصية مجرد مبادرة فردية وجريئة منها لافتًا إلى أن الدين جاء ليخدم الإنسان لا ليعذبه وأن تطبيق وصايا المسيح من أجل الإنسانية وليس من أجل تطبيق الوصية وحرفية النص الإنجيلى.
اتهام للكنيسة الإنجيلية بعرقلة الطلاق
فيما اتهم أمجد وليم أحد منكوبى الأحوال الشخصية، الكنيسة الانجيلية برفض مساعدة الأرثوذكس العالقين فى مشاكل الزواج والطلاق؛ حيث ترفض الكنيسة تغيير ملتهم من أجل التطليق مما تسبب فى تضخم الأزمة وعجزهم عن حل مشاكلهم.
وصاح وليم متهمًا الكنيسة الإنجيلية بالتبعية للكنيسة الأرثوذكسية مما أثار استياء قساوسة الكنيسة الإنجيلية الحاضرين ورد القس أيمن لويز الذى يدير النقاش قائلًا نحن نتورط فى حل مشاكل الأقباط الأرثوذكس من أجل الحياة المسيحية ونرفض تلك الاتهامات.
فيما طلب أحد أقباط المهجر من المتضررين فى قضية الطلاق، قساوسة الكنيسة الإنجيلية بقبوله لدى كنيستهم حيث يرغب فى تغيير الملة فرد القس أيمن قائلًا: نرفض تغيير الملة بغرض الطلاق دون أن إيمان روحى بتعاليم الكنيسة الإنجيلية.
وأشار القس أيمن لويز أن الكنيسة الأرثوذكسية دائمًا ما تتهم الإنجيليين بمحاولة إدخال الأرثوذكس فى العقيدة البروتستانتية ولا يمكن أن يتم فتح الباب لذلك.
قضية أمن قومى
أما هانى عزت المصرى منسق رابطة منكوبى الأحوال الشخصية، فقال إن حل مشكلة الزواج الثانى للأقباط فى يد الدولة ولابد من إقرار قانون يتيح الطلاق بسبب هجر الزوج أو الزوجة لإحداهما مطالبًا كافة المتضررين من الأحوال الشخصية بضرورة تحرك فورى وعاجل على أرض الواقع، بدلًا من الحديث على مقاهى الفيس بوك والإنترنت.
وقال المصرى: إن قضية الزواج الثانى للأقباط قضية أمن قومى وتتسبب فى العديد من الفتن الطائفية مثل قضية كاميليا شحاتة وعبير وغيرها من النساء اللاتى هربن من بيوتهن لعدم وجود طلاق ولا حل.
الزواج الدينة موروث شعبى
واقترح القس رفعت فكرى راعى الكنيسة الإنجيلية بشبرا، تخصيص موظف شهر عقارى يعمل على تزويج الأقباط دون التقيد بسلطة الكنيسة التى تمنح الكاهن عقود توثيق الزواج مما سيسهم فى حل مشكلات الراغبين فى الزواج المدنى غير المعمول به فى الدولة المصرية، مؤكدًا أن الزواج الدينى جزء من الموروث الشعبى المصرى.
الجدير بالذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية ترفض الطلاق إلا لعلة الزنا وأن الكنائس المصرية تعمل على إعداد قانون أحوال شخصية موحد لغير المسلمين يوسع أسباب الطلاق ويسمح ببطلان عقود الزواج ومن المنتظر أن يتم إقراره أمام مجلس الشعب المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة