وعلى الرغم من تعهد زملاؤه المرافقون له لإدارة المستشفى بسداد المبلغ، ولكن لاحقًا رفض القائمون عليه الاستجابة، وبعد أن أحضروا كافة متطلبات المستشفى فوجئوا بعدم وجود الإمكانيات اللازمة للتعامل مع حالة أكرم، مما أدى لتدهور الحالة وتأخرها ووفاتها فى الحال.
ما حدث مع أكرم حسان ليس الأول من نوعه فقد سبق وأن تلقى المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء ومصدر قرار رقم 1063 بإلزام كافة المستشفيات الخاصة باستقبال حالات الطوارئ مجانًا وبعد مرور 48 ساعة يحق للمريض اتخاذ قرار، إما أن يمكث بالمستشفى الذى استقبله ويتحمل التكاليف، أو يتم نقله من خلال عربة إسعاف مجهزة لمستشفى آخر، تقريرا فى أبريل الماضى بوجود 1000 شكوى من القطاع الصحى والمستشفيات من بينها 31 شكوى بامتناع المستشفيات عن تنفيذ قرار رئيس الوزراء المتعلق باستقبال حالات الطوارئ.
مدير مركز الحق فى الدواء: يرد إلينا شهريا 30 شكوى
هكذا بدأ محمود فؤاد مدير مركز الحق فى الدواء حديثه معلقا على الواقعة، وأضاف أن المركز يرد إليه شهريا ما يقرب من 20 أو 30 شكوى رفضت أقسام الطوارئ بالمستشفيات الخاصة استقبال أصحابها، وهذا مخالف تماما للقرار وتعليمات رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب.
وأرجع فؤاد السبب فى عدم تطبيق القرار بشكل صارم لعدم وجود عقوبات رادعة وبالتالى يظن كثير من مدراء المستشفيات أن هذا القرار مجرد شكل إدارى وغير ملزم وهذا كله على الرغم من صدور تقرير النيابة الإدارية فى يوليو 2014 بشأن إحالة الأشخاص الذين يمتنعون عن تنفيذ القرار لمحاكم تأديبية، إذا كانوا أطباء أو جنائية إذا كانوا غير ذلك.
الصحة: إحالة الواقعة للتحقيق وإعلان نتائجها خلال ساعات
ومن جانبه، أرسل الدكتور صابر غنيم رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص بوزارة الصحة، صباح اليوم لجنة للمستشفى الخاص التى شهدت واقعة وفاة الزميل أكرم حسان.
وأشار غنيم إلى أن اللجنة ستحقق فى الأمر كاملا وتعلن عن نتائجه خلال الساعات القليلة القادمة، وبناء عليه سيتم اتخاذ الإجراء اللازم تجاه القائمين على المستشفى، مؤكدا على أن عمل اللجنة يأتى فى إطار تطبيق قرار المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، وأوضح غنيم أن الإدارة سبق لها وأن حققت فى شكاوى من مثل هذا النوع حيث يرد لها ما بين شكوى أو اثنين شهريا وقامت بتوقيع الجزاء على المستشفيات التى يثبت مخالفتها لقرار رئيس الوزراء السابق وردت المستحقات المالية للمرضى .
مدير مستشفى دريم ينفى تقصير المستشفى
على الجانب الآخر، نفى الدكتور إبراهيم إسماعيل مدير المستشفى كل ما تردد وتم تداوله فى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى حول تقصير المستشفى فى القيام بدورها وامتناعها عن تنفيذ قرار محلب، قائلا أكرم حسان جاء للمستشفى فى الثالثة والنصف صباح أول أمس، وكان شبه منتهى فالمريض كان قد سبق وأجرى جراحة فى القلب ويعيش بواسطة الدعامة، وقبل وفاته بساعات كان قد تعرض لأزمة قلبية نتيجة أنه مدخن شره وتعرض لضغط عمل زائد، أسفرت عن انسداد بالشرايين، وبالتالى كان هذا تفسير طبيعى لسبب تدهور الحالة حتى قبل دخولها المستشفى.
وأضاف: ما حدث نصا أن قسم الاستقبال أبلغ أصدقاءه بسداد مبلغ وقدره 2000 جنيه تحت الحساب، وأبلغهم طبيب الطوارئ أن الحالة بحاجة لإجراء عمليه قسطرة، وعندما سألوا عن القيمة أبلغناهم أنها 20 ألف جنيه سيتم سدادها بعد إجراء العملية، وفى حالة الموافقة سيتم توقيع تعهد من قبلهم بسداد المبلغ فيما بعد، وتابع: أجرينا اتصالا باستشارى القسطرة الذى حضر خلال 45 دقيقة فكان المريض توفى.
وقال: سبق وأن أعطيت تعليمات باستقبال أى حالة طارئة حتى لو لم يكن لديها المال الكافى، فمن غير المعقول أن أرفض علاج حالة خطرة طارئة لمجرد تحصيل المال.
وفيما يتعلق بعربة الإسعاف وما قيل بشأن عدم تجهيزها فهو كلام مغلوط أيضا لأن العربة ماكثة أمام المستشفى، وعرضنا على أصدقاء أكرم نقله إلى مستشفى دار الفؤاد اذا رغبوا، ولكنهم رفضوا ظنا منهم أن النقل بسيارة إسعاف المستشفى سيكلفهم مزيدا من الأموال.
موضوعات متعلقة:
- "الصحة" تشكل لجنة للتحقيق فى وفاة "مونتير" بمستشفى دريم بأكتوبر
- مستشفى دريم: أكرم حسان وصل المستشفى شبه منتهى لإصابته بأزمة قلبية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة