أحمد الغرباوى يكتب: اغتيال شاعر !

الجمعة، 02 أكتوبر 2015 08:02 ص
أحمد الغرباوى يكتب: اغتيال شاعر ! دعاء - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وهويت ..
دعانى.. نادانى.. هوانى.. سقانى.. فشفانى..
ورحلت..
مرضت.. تطهرت.. توضأت.. صليت..و..
ولمحراب العشق توجهتُ..!
ناجيت الله أعيانى الوجد .. و..
ارتعشت.. ارتجفت..!
زمَلنى الرب.. دثـــرنى ملاك حب.. و..
وبدموعى اغتسلت.. وبعينى استغفرت..!
سامحنى الرب .. و ..
وعدت .. فتبت ..!
,,,,
غوانى..
غفلت.. شردت.. فكرت.. درت ودرت..
لفيت.. و ..
جريت..
هربت.. فررت..
بعيدًا عن موائد براءة العشق..
رمونى.. جرونى..
قاومت .. وقاومت ..
هددونى بالعشق وافتراق المحبوب ووأد القلب..!
وبعيدًا رحلت..
سافرت..
بعيدًا ..
بعيدًا عن أحلام الفقراء..
بعيدًا عن نزف الجرح..
بعيدًا عن حكاوى الأصدقاء..
بعيدًا عن سمر النيل.. و ..
وسافرت..
,,,,
بلاد وبلاد ..
تهت.. جعت.. شربت.. سكرت.. و..
وأكلت ..
وأكلت..
مرضت.. كدت أموت.. و..
بل قل.. مت..!
تقيأت لحم الموتى ونتف الخنازير..,
انسابت فضلات المساكين ولقم المحتاجين..,
عدت لصقيع الليال ورعشات المحرومين.. و..
وبحثت عن ثدى أمى..؟
تذكرت..
بعيدًا .. بعيدًا حضن عشقى..!
بعيدًا .. مهد زوجى.. ولهو ولدى..؟
شربتُ..
ارتوى جسدى.. تترنح روحى.. صراخ.. صراخ :
ما.. ما ارتويتُ..!
ماارتويت..!
,,,,
لقانى..
رمانى :
خنتُ..!
وللضمير بعتُ.. بعتُ..!
نزفت..
صرخت :
ماجدوى الآهة فى زمن الجدب..؟
ماجدوى الدمع فى حقل الصم..,
يفلحه معصوب العينين فى مدن البكم..؟
ماجدوى النبت..؟
ماجدوى النبت..؟
,,,,
عادانى..
رمانى..:
خنت ..!
خنت..!
بعت ..!
خنت.. خنت..!
آتانى ..
عاتبنى..
ورمانى..:
مسطور فى ألواح الدم :
يوم ولدت يوم تكون.. يوم تموت..و..
وعشقت..
عشقت.. فكنت..!
أحببت الغفوة فــ الخطوة..,
ورقص القلب عَ الهفوة..,
وارتاح العقل فــى حنايا النشوة..,
أحببت .. فعشقت.. فزهدت.. فسكنت..!
عاد..
,,,,
عادانى..
رمانى:
خنت..!
خنت..!
نفضت فرش القلب ليلة عرسى.. انجرح عشقى..!
صرخت ..
تذكرت موت شاعر..
قتلته كلمة.. كلمة فى شهرة..
رماها سكير لعب الخمر برأسه..!
رماها :
خنت..!
خنت..!
وعاد المخمور لنهدى غانيته..,
وانطلق الشاعر فى سيارته.. يحمله هم الوطن ليال أرق.. براءة عشق.. طيف فارس.. حرمان وطن.. عشقٌ لنهدى الأرض..و..
ويمتد الشر.. يمتد ويمتد..
يقتطف من بستان الشاعر نبت القلب..و..
ويموت الشاعر..!
قتلته كلمة..,
ترنحت من فوهة عربيد ساخر..,
راح يطبل ويزمر..
الشاعر مات..
مات الشاعر..!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة