أطباء كبد يفسرون انتكاسة 20 ألف مريض تعاطوا السوفالدى.. ويؤكدون: الأسباب ترجع للمريض نفسه بعدم التزامه بالشروط أو عدم اختياره للعلاج المناسب.. وأدوية الجيل الثانى المركبة ستكون أقوى

الإثنين، 19 أكتوبر 2015 03:00 ص
أطباء كبد يفسرون انتكاسة 20 ألف مريض تعاطوا السوفالدى.. ويؤكدون: الأسباب ترجع للمريض نفسه بعدم التزامه بالشروط أو عدم اختياره للعلاج المناسب.. وأدوية الجيل الثانى المركبة ستكون أقوى عقار السوفالدى
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواجه كثير من مرضى فيروس سى، والذين تلقوا العلاج باستخدام الأدوية الجديدة من السوفالدى من ارتجاع الفيروس، أو ما يسمى بالانتكاسة بعد إجراء التحاليل اللازمة للتأكد من الشفاء، رغم استجابة عدد كبير من المرضى وشفائهم التام من الفيروس.

20 ألف مريض بفيروس سى تعرضوا لانتكاسة



وكان الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، قد أعلن أن هناك 20 ألف مريض بفيروس سى تعرضوا لانتكاسة بعد تناولهم عقار السوفالدى، من المرضى الذين تلقوا العلاج بمراكز الكبد، والبالغ عددهم 130 ألف مريض.

عدم اختيار الدواء المناسب لكل مريض


ويرجع أطباء الكبد سبب عدم استجابة المرضى لعقار السوفالدى لعدم اختيار نوع العلاج المناسب لكل مريض، حيث إن نجاح العلاج يتمثل فى اختيار العلاج الأنسب لكل مريض.

والفترة المقبلة ستشهد الأسواق توافر عدد كبير من الأدوية الجديدة لعلاج فيروس سى، وسيكون أمام الطبيب أكثر من بديل لاختيار العلاج الأنسب لحالته، حيث سيتم طرح عقار الكيوريفو والكلازيف "الدكلانزا" والهارفونى وهى أدوية مركبة من أدوية الجيل الثانى، ومن المتوقع أن تكون أقوى من عقار السوفالدى..

ويؤكد أطباء الكبد، بأن عدم استجابة المريض للسوفالدى، ربما ترجع الأسباب للمريض نفسه بعدم اتباع الشروط الواجب توافرها لاستخدام الأدوية الجديدة أو ربما أسباب ترجع فى طبيعة مرض المريض وعدم مناسبة العلاج لحالته.

من جانبها قالت الدكتورة إيمان رويشة رئيس قسم الكبد بمعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية، إن نسبة ارتجاع فيروس سى بمعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية وصلت إلى حوالى 12% من المرضى الذين تناولوا الأدوية الجديدة وخصوصا باستخدام العلاج الثلاثى بالانترفيرون والسوفالدى والريبافيرن، موضحة أن هذه النسب مطابقة للنسب العالمية.

إلأى وأشار الدكتور حسنى سلامة أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب قصر العينى، أن هناك عددً كبيرًا من المرضى حدثت لهم انتكاسة بعد استخدام السوفالدى، والتى تم الإعلان عنها وهى 20% من الحالات التى تم علاجها.

علاج أحادى



وأوضح سلامة، أن هذه الحالات تم علاجها باستخدام العلاج الثلاثى من السوفالدى والانترفيرون والريبافيرين أو العلاج الثنائى باستخدام السوفالدى والريبافيرين، واستخدام هذا البروتوكول من العلاج يعتبر علاجا أحاديًا، لأن الريبافيرين يستخدم فى تقوية المناعة فقط ولا يعالج الفيروس

وقال: "كان متوقع أن تكون نسب ارتجاع الفيروس مرتفعة، نظرًا لأن السوفالدى يعتبر علاج احادى ولابد أن يضاف الية الكلازيف أو الأوليسيو أو الأدوية الجديدة الأخرى بتركيبات مختلفة ولا يؤخذ بمفرده".

وأشار إلى أن الأدوية الجديدة لعلاج فيروس سى لها فعالية قوية، ولكن يجب الحذر عند استخدامها وعدم تناول أى أدوية أخرى بجانبها حتى لا تفقد فعاليتها، وقال "مثلا إذا تم أخذ الهارفونى فلا يجب إعطاءه بجانب أدوية أخرى مثل أدوية القلب أو الضغط وقرح المعدة والكولسترول والدهون الثلاثية حتى تحقق فعاليتها فى القضاء على الفيروس.

يجب عدم تناول الأدوية الجديدة مثل الأوليسيو بمفردهما



وأوضح أنه يجب عدم تناول الأدوية الجديدة مثل الأوليسيو أو الكلازيف "الدكلانزا" بمفردهما لأنها يمكن أن تفقد فعاليتها خلال أسبوع، وهذا لا يقتصر على هذا الدواء فقط، ولكن على جميع الأدوية المشتقة من هذه المجموعة.

اختيار العلاج المناسب للمريض وتقييم حالته



ونوة الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى رئيس الجمعية القومية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى، إلى أنه يجب اختيار العلاج المناسب للمريض وتقييم حالته، قبل أخذ العلاج.

وأوضح، أنه يفضل أن يكون الوزن مناسبًا، وأن يتم الامتناع نهائيًا عن المخدرات والتدخين، وكذلك المرضى الذين يتم علاجهم بأدوية الاكتئاب ومرضى القلب الذين يتناولون العلاج ببعض الادوية مثل الكوردرون والاندرال، وكذلك الأدوية التى تعطى لزيادة الدهون فى الدم، لأن كل هؤلاء المرضى إذا تم أخذ العلاجات السابقة مع السوفالدى أو الاوليسيو تؤدى إلى انتكاسة ومضاعفات شديدة، قد تصل إلى قصور شديد فى ضربات القلب، موضحًا أن الجمعية الأوروبية لأمراض الكبد أوصت أن يترك صرف هذه الأدوية لطبيب الكبد المتخصص لمنع حدوث مضاعفات.

عدم التعرض لأشعة الشمس



وأوصى الدكتور عمر هيكل، المرضى الذين يتم علاجهم بالعلاج الثنائى بالسوفالدى والاوليسيو بعدم التعرض لأشعة الشمس، لأن أشعة الشمس قد تؤدى إلى الحروق عند استخدام هذه العقاقير محذرًا من استخدام هذه الأدوية مع المرضى الذين يعانون من تليف كبدى متقدم ومرضى الاستسقاء والالتهاب البريتونى، وكذلك يجب علاج دوالى المرىء قبل بدء العلاج.

ويطالب الدكتور محمد على عز العرب رئيس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد، بضرورة أن يكون هناك مسح صحى شامل لمعرفة عدد المصابين بفيروس سى بين المصريين من خلال برنامج قومى يشمل جميع محافظات الجمهورية لمعرفة العدد الأصلى بالإصابة.

وأوضح، أنه لا يوجد اتفاق على الإحصائيات الموجودة حاليًا بين مختلف الدراسات التى أجريت وأتضح ذلك فى الفرق بين الإحصائية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فى تقريرها الأخير، وبين الدراسات المصرية ومنها DHS وهى الإحصائية الصحية لعام 2008 و2015، مما يستوجب أن تقوم الدولة ممثلة فى وزارة الصحة بعمل هذا المسح الشامل الذى سيعطى صورة واقعة لوضع خطة فعلية، لمكافحة فيروس سى وقائيا وعلاجيا ووضع الميزانية اللازمة لذلك.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة