تحلم ببكرة ..
على الرغم من جلبابها البسيط، وطفلها الذى حملته فوق كتفها لرحلة لا يعلم مدتها سوى الله وحدها من محل إقامتها وحتى اللجنة، تلخصت فى وجهها البسيط الذى يشبه وطنها كثيراً، ملامح من تحلم بغد أفضل على باب لجنة انتخابية، أدلت بصوتها فى صندوقها للتو، بنفس الملامح يمكن قراءة ظروف حياتها التى لا تخلو من معافرة قاسية ظاهرة على تفاصيل وجهها، وبجانبها يمكن قراءة ما تحمله عينيها من أمنيات بحال أفضل قد يحققه الصندوق الذى وضعت فيه ورقة اختيارها.
حرصت على المشاركة
ستات مصر لا يقفن عند المرض ..
فى مواجهة المرض، وما يظهره عكازها من أوجاع تكتاح جسدها الذى يتطلب تحريكه معاونة قوات تأمين اللجان الانتخابية، تقدمت بخطوات هادئة، تحمل ساقيها قوة الدفع التى تحركها الإرادة فى استخدام حق التصويت والإدلاء بالرأى، لم يوقفها العكاز، ولم تقف فى مواجهة رحلتها للصندوق صعوبة الحركة، أدلت بصوتها، وقالت كلمة الحق فى وجه الظروف الصعبة.
أدلت بصوتها رغم العكاز
ضحكة مصر ..
إذا حاولنا وصف ضحكة مصر، فلن نخرج عن إطار هذه الصورة التى تسجل ضحكة امرأة مصرية انطلقت الابتسامة من قلبها صافية لا تحمل خلفها هموماً أخرى، امرأة مصرية خرجت للحياة التى تراها خلف صندوق الانتخابات، ولم تتردد فى إطلاق ضحكتها مجلجلة فى وجه الكاميرات لتعبر عن وجه آخر من وجوه السيدات حول الصندوق..
ضحكة مصرية صافية فى طوابير الانتخابات
لم يمنعها السن ..
وجه ظهرت عليه ملامح الزمن واضحة فى تجاعيد غطت بشرتها، كرمش جسدها السن، ولكنه لم يمنعها من الوقوف أمام الصندوق فى موعد التصويت، لم تمنعها آلام ساقيها وتجاعيد وجهها من الحضور بقوة والإدلاء بصوتها، حتى وأن تحدث إليها الجميع بأن الزمن لم يعد "زمنها" وأن الوقت لم يعد ملكاً لها، تقدمت للإدلاء بصوتها فى زمن لا ينتمى إليه شبابها أو روحها الحرة التى تعيش بجانب تجاعيدها وفقاً لمبدأ الحياة.
متحديات السن أبرز الحاضرات
لم يمنعها "الكرسى المتحرك"..
على كرسيها المتحرك الذى لم يعق حركتها، تقدمت للجنتها، على وجهها ملامح صريحة بأن لها حقاً لن تتخلى عنه، وتستقر بجانبها ملامح أخرى لامرأة قوية، قد تتجاوز قدرتها على الحياة قدرة رجال بكامل صحتهم وعنفوانهم.
كرسى متحرك لم يمنعها من الحركة
زغرودة حلوة على وجه مصرى..
وجه آخر من وجوه سيدات مصر حول الصندوق، هو وجه السيدة التى أطلقت زغرودتها رغم أنف الجميع، لتشعل أجواء البهجة فى إحدى اللجان الانتخابية التى أصبحت الزغاريد جزء من قوامها منذ أن أعلنت سيدات مصر أن انتخابات مصر مساوية للفرحة بكل أشكالها.
الزغاريد بطلة المشهد
بالنقاب.. أو من غيره
تخفى وجهها أو تظهره، ينتقدها الجميع، أو يوافق على مظهرها البعض، لم تفكر فى كل هذه التفاصيل والتساؤلات عندما تقدمت للصندوق لتدلى بصوتها الذى اقتنعت بأهميته وقوته، خلف نقابها لابد وأن تستقر ابتسامة هناك، أو نظرة يخفيها الستار، قد تنم عن أمل، وواجب ناحية صندوق لا يعترف بالتمييز، ولا يحكم وفقاً للتوجهات.
الصندوق لا يعرف التمييز
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة