ابن الدولة يكتب: مقاطعة الانتخابات هى التى تأتى بالمتطرفين والفاسدين.. الأقليات المتعصبة المستفيد الأول من تراجع أعداد الناخبين.. النخب لم تتعلم من الماضى عندما كانت سلبيتهم تصب فى صالح الإخوان

الجمعة، 16 أكتوبر 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: مقاطعة الانتخابات هى التى تأتى بالمتطرفين والفاسدين.. الأقليات المتعصبة المستفيد الأول من تراجع أعداد الناخبين.. النخب لم تتعلم من الماضى عندما كانت سلبيتهم تصب فى صالح الإخوان ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى..



لا أحد قال إن انتخابات مجلس النواب هى آخر انتخابات، لكن المعروف أنها الخطوة الأخيرة فى خارطة الطريق، ومهما كان الجدل أو كانت العناصر التى تحكم المرحلة فهى فترة انتقالية تمثل خطوة من خطوات الاتجاه نحو المستقبل. ولعل كل من يتابع المرحلة السياسية خلال السنوات الخمس الأخيرة يعرف أن إعادة بناء المؤسسات والتخلص من تراكمات الماضى تحتاج إلى جهد متتابع ومحاولات مختلفة لإعادة بناء المؤسسات بشكل حديث يناسب العصر ويتخلص من عيوب الماضى.

ربما يكون للبعض مآخذ على نظام الانتخابات أو المرشحين أو نوعية الفرز المتوقع، لكن هذا كله لا يمنع من أن إتمام الخطوة المهمة من خارطة الطريق يمثل اختيارا يعيد توازن السلطات، ونلاحظ أن هناك نغمة سبق لها أن ترددت قبل انتخابات البرلمان الأخيرة تدفع نحو المقاطعة أو الابتعاد، وكانت هذه النغمة طريقا لأن يفوز المتطرفون ممن كانوا يشجعون الناس على المقاطعة. بما يعنى أن الأقليات المتعصبة هى التى تستفيد من تراجع أعداد الناخبين ممن يصوتون فى الانتخابات.

لاحظ أن نفس النشطاء الذين كانوا يطالبون بالمقاطعة لانتخابات البرلمان هم من يدعون اليوم للمقاطعة، والمعارضون والمشتاقون ممن عجزوا عن تقديم بدائل لما هو قائم أو انعزلوا عن الشارع يطالبون بأن تكون لهم مقاعد ربما يطلبون التعيين. أو أنهم يطالبون باستبعاد مرشحين من هذا الفصيل أو ذاك من دون أسباب قانونية، أو مبررات مقنعة لدرجة أننا نشاهد حالة من الخوف لدى قطاعات من السياسيين من ترشح محسوبين على الحزب الوطنى، مع علمهم أن الحزب الوطنى لم يصمد فى مواجهة الشعب. فلماذا يخافون من مرشحين هم أنفسهم يقولون إنهم بلا شعبية.

هذه ليست المرة الأولى التى يطرح فيها دعاة السلبية آراءهم، أو من يرددون كلاما محفوظا ومكررا، أو يتوقعون شكلا للبرلمان مع أنه لا يوجد حزب حاكم وآخر معارض. ثم إن هذه النخب لم تتعلم من دروس الماضى القريب عندما كانت تمارس حالة من السلبية تصب لصالح الإخوان مرة والسلفيين أخرى من دون أن يكون لدى هؤلاء ممن يدعون الخبرات السياسية أى طرح بديل.

لقد كانت النتيجة دائما لصالح الأقليات المتطرفة فى النقابات أو البرلمانات، بسبب مقاطعة من اعتادوا المقاطعة ولا يملكون بديلا. أما من يدركون الواقع السياسى، ويعرفون أن السياسة فى مرحلة انتقالية تقوم على التجربة والخطأ والمواجهات والتفاعل والنقاش، وليس على المقاطعة والتمسك بالسلبية، وهى سلوكيات تصب فقط لصالح المتطرفين. والوجوه القديمة والفاسدة. المقاطعة هى التى تقود إلى نجاح الفاسدين ونواب الماضى ممن يعلن السلبيون أنه يرفضونهم ويتركون لهم المجال بالمقاطعة.


اليوم السابع -10 -2015



موضوعات متعلقة:


ابن الدولة يكتب: هل يكره أبو الفتوح مكاسب الثورة؟!.. المشاركة فى هذه الانتخابات واجبة لإنقاذ هذا الوطن من بئر التطرف ووجوه التشدد


ابن الدولة يكتب: كيف يمكن للأحزاب أن تكون مدارس للسياسة وليس للإحباط؟.. لماذا لا تتوقف الأحزاب عن الشكوى وتنشغل ببناء تنظيمات يمكنها المشاركة وتتحول إلى مدارس للسياسة وتمكين الشباب؟


ابن الدولة يكتب: البرلمان الذى نريده.. الحديث عن توافق حول البرلمان المقبل لا يعنى أبدا برلمانا خاضعا.. فى كل مجتمع فئات ومصالح تتعارض وتتضاد ودور الدولة أن تكون عادلة بين جميع التيارات


ابن الدولة يكتب: عندما تدافع «نيويورك تايمز» عن الأنفاق والتهريب والإرهاب على حدود مصر.. هل يمكن أن تتبنى الصحيفة الأمريكية حملة لإقامة أنفاق غير شرعية على حدود أمريكا؟









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة