زوجة الرائد أحمد جمال الفقى ترزق بمولودهما بعد 6 أشهر من استشهاده بسيناء .. مروة تؤكد: هدخّله كلية الشرطة تنفيذاً لوصيته واستكمال مسيرة البطل .. والشهيد كان حاسس إنه مش هيشوف ابننا

الخميس، 15 أكتوبر 2015 10:17 م

الشهيد الرائد أحمد جمال الفقى

كتبت – منى فهمى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رُزقت مروة على حبيب، زوجة الرائد أحمد جمال الفقى، أحد شهداء سيناء، بمولودهمابعد استشهاده بـ 6 أشهر، وأطلقت عليه اسم "أحمد" مثل والده، وأكدت فى تصريحات لـ"اليوم السابع" : هدخّل إبنى كلية الشرطة تنفيذاً لوصية البطل، وعشان يكمّل مسيرة أبوه.

رسالة للرئيس ووزير الداخلية

وطالبت مروة الرئيس عبد الفتاح السيسى، واللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، باستمرار الدعم المعنوى لأسرة الشهيد، خاصة بعد إطلاق اسمه على مدرسة للتعليم الأساسي بالعمرانية فى الجيزة تخليداً لذكراه، مشيرة إلى أنها تعمل مُراجعة حسابات بوزارة الصحة منذ 5 سنوات ولا تحتاج شيئا سوى استمرار الدعم المعنوى لأسرة الشهيد.

الشهيد كان بطل فى الرماية

وأكدت زوجة الشهيد أنه فاز فى العديد من البطولات، لأنه كان بطل فى الرماية، والتحق بأكثر من 6 فرق قتالية، وكان دائماً يحصل على المركز الأول.

قصة حب

وعن ارتباطهما، قالت: تزوجنا بعد قصة حب بدأت بالصدفة، وبعد أول لقاء طلب إيدى من أهلى، واتفقوا على الزواج، الذى استمر 6 شهور حتى استشهد، والبطل كان بيوصينى دايماً بتنفيذ وصيته، خاصة فى الفترة الأخيرة وكانت وصيته فى آخر إجازة هى أن يلتحق ابنه بكلية الشرطة، ويسافر والده ووالدته إلى الأراضي المقدسة لأداء الحج، وكان دايماً يقول لى اوعدينى متحبيش حد زيي.

البطل كان يتمنى دايماً الشهادة فداء للوطن

وأشارت مروة على حبيب، إلى أن البطل كان يتمنى الشهادة فداء للوطن، ويكون من أهل الجنة، وكان يقول عاوز ولادى يفتخروا بيا، وفِرِح لما عرف إن ربنا هيرزقنا بولد، وكان يشعر بأنه لن يراه ،وسيُصبح شهيد بسبب الغدر، كان نفسه تحدث مواجهة بينه والإرهابيين، لكن قدّر الله وما شاء فعل، واستشهد وعُمرُه 27 سنة.

فاطمة جمال شقيقة الشهيد

وفى السياق قالت فاطمة جمال، شقيقة الشهيد، إن البطل التحق بكلية الشرطة 2004، وتخرج 2008، والتحق للعمل بالأمن العام بقسم أول إمبابة برتبة ملازم، ثم عمل بالانتشار السريع بمرور الجيزة، والتحق للعمل بمباحث المنطقة الأثرية بمباحث الهرم وهو برتبة ملازم أول، ثم التحق للعمل بقطاع قوات أمن الجيزة وهو برتبة نقيب لمدة 4 سنوات، وأخيراً التحق للعمل بمديرية أمن شمال سيناء بقسم ثالث العريش، منذ أغسطس 2014 حتى استشهد.

الشهيد: لما كلنا نرجع القاهرة مين يحمى البلد ؟!

أضافت شقيقة الشهيد أنه بعد انتقاله إلى قسم ثالث العريش رفض العودة إلى القاهرة وكان دايماً يقول: لما كلنا نرجع القاهرة مين يحمى البلد ؟! وأمي حلمت قبل استشهاده بيومين انه استشهد، ويوم12 ابريل 2015، بعد انتهاء خدمته فى الكمين، عاد إلى قسم شرطة ثالث العريش، وانفجرت عبوة ناسفة داخل سيارة مفخخة أمام القسم، واستشهد شقيقى البطل أحمد جمال، ونحتسبه عند الله من الشهداء.

والد ووالدة الشهيد ضمن بعثة وزارة الداخلية لأداء فريضة الحج

يذكر أن مطار القاهرة الدولى استقبل مؤخراً والد ووالدة الشهيد الرائد أحمد جمال الفقى، بعد أداء فريضة الحج هذا العام، ضمن بعثة وزارة الداخلية.
وقال مصدر أمنى إن رحلة حج أسر الشهداء مقدمة من الداخلية بناءً على تعليمات اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، فى إطار تكريم الدولة لشهداء الشرطة، مضيفاً أن الوزارة لا تنسى شهداءها، لما قدموه من تضحيات من أجل الوطن.

والد الشهيد: ابني حى زى ما قال ربنا فى كتابه الكريم

وقال والد الشهيد الرائد أحمد جمال الفقى: ابنى استشهد فى سيناء وهو بيدافع عن كرامة بلده وأمن كل مصرى، كل يوم زمايله فى سيناء بيكلمونى يطمنوا عليا أنا وأمه، ابنى لم يمت، ولكنه حى زى ما قال ربنا فى كتابه الكريم، أنا حسيت إن دم إبنى ماراحش هدر، بعد بدء العمليات اللى بينفذها دلوقتى رجالة الجيش والشرطة فى سيناء، وكل يوم دمى بيبرد شوية لما بشوف رجالتنا بيقتصوا من الإرهابيين اللى مالهمش علاقة بالإسلام.