د. حسن صادق هيكل يكتب: هكذا نحتفل بأعياد رأس السنة الهجرية

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015 02:00 م
د. حسن صادق هيكل يكتب: هكذا نحتفل بأعياد رأس السنة الهجرية الاحتفال بأعياد رأس السنة الهجرية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن الاحتفالات برأس السنة الهجرية هى مناسبة إسلامية ودينية تتكرر عام بعد عام إلى يوم قيام الساعة، كما أنها توثيق وتأريخ لبداية فجر ونور الإسلام على الدنيا والبشرية جمعاء وتوثيق وتأريخ للتقويم الهجرى للسنين والأعوام والعقود والعصور والدهور والقرون لتستدل وتهتدى بها البشرية فى مسيرتها الدنيوية والحياتية والمعيشية إلى جانب التقويم الميلادى، علماً بأن بداية التأريخ للتقويم الهجرى هو بدأ التأريخ بهجرة النبى الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة وكان هذا فى بداية شهر "محرم" فى عام 622 م من ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وهذه أهم الرسائل للبشرية جمعاء التى تفيد بأن مسيرة البشرية الحياتية والدنيوية مرتبطة بالإسلام والمسيحية معاً كما أنها مرتبطة بالتقويم الهجرى الملازم لعام هجرة النبى الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومرتبطة ايضا بالتقويم الميلادى الملازم لعام ميلاد السيد المسيح عليه السلام، علماً بأن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب هو أول من وضع وأرسى بداية تأريخ التقويم الهجرى للأمة الإسلامية والعربية، من هنا فإن أهم رسائل الاحتفالات بأعياد رأس السنة الهجرية هى إحياء مظاهر الدعوة للإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، و إحياء دستور الإسلام وهو القرآن الكريم والعمل بما أنزل الله تعالى وإتباع أحكام الله واجتناب نواهيه، وكذا إحياء وإتباع سيرة النبى الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وسير الخلفاء الراشدين وأصحاب وأتباع النبى الكرام البررة والعمل بما جاء بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وكذا البدأ فى هجرة أخرى جديدة توازى زمان ومكان الهجرة الأولى وهى هجرة وتخليص وتطهير وتقويم النفس البشرية من مظاهر الأحقاد والكراهية والكبر والمعاصى والتطرف والجرائم والتخريب والذنوب والأثام وغيرها إلى مظاهر الشفافية وصفاء النفس والمحبة والتواضع والطهارة والإعتدال والرضا والطاعة والخوف من الله والعمل على دعم ومساعدة وعون الأخرين، وكذا الهجرة من العقول المريضة والأفكار الظلامية والتخريبية الهدامة إلى العقول المستقامة والأفكار المستنيرة البناءة والمعمرة، و من الخطاب الدينى المحلى والمنغلق والمتجمد إلى الخطاب الدينى الشمولى والعالمى والمنفتح والمتطور، وكذا الهجرة من عوالم الدول النامية والمتخلفة إلى عوالم الدول المتقدمة، ومن ظاهرة الشعوب التابعة والمستوردة والمستهلكة إلى ظاهرة الشعوب المستقلة والمصدرة والمنتجة، من هنا فإن الهجرة الثانية بعد هجرة النبى العدنان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هى الهجرة إلى العمل والبناء والتطور والتقدم وإعمار الأرض وكذا الجهاد لحشد همم وسواعد وجيوش الدول العربية والإسلامية لتحرير المسجد الأقصى المبارك الأسير وكذا الدفاع عن المقدسات الإسلامية والدينية وحماية العرض والأرض والأوطان .









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة