احذر.. طفلك ممكن يكون "مدمن جنس".. أطباء: أعراضه التأخر الدراسى والعزلة والكذب والتلفظ بألفاظ خارجة وتغير عادات النوم.. ويؤكدون: تأثيره على المخ يفوق الكوكايين والأفيون ويسبب "عقم" للبنات

الخميس، 08 يناير 2015 06:55 م
احذر.. طفلك ممكن يكون "مدمن جنس".. أطباء: أعراضه التأخر الدراسى والعزلة والكذب والتلفظ بألفاظ خارجة وتغير عادات النوم.. ويؤكدون: تأثيره على المخ يفوق الكوكايين والأفيون ويسبب "عقم" للبنات أطفال أمام مواقع إباحية - أرشيفية
تحقيق إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبح أطفالنا عرضة لمصادر مختلفة للمعرفة، قد تكون خاطئة أو خطيرة أحيانا، نتيجة انتشار الوسائل التكنولوجية المختلفة من تلفزيون وإنترنت وموبايل وفيس بوك وعدم وجود أى قيود عليها، وتوافرها بصورة دائمة ومجانية، مما أتاح مشاهدة المشاهد الإباحية وأفلام البورنو بشكل واسع، أصبح من الصعب السيطرة عليها وهو ما يتسبب فى مشكلات خطيرة للطفل الذى قد يدمن مشاهدة هذه الأفلام.

إحصائيات مهمة
وحول هذه المخاطر أكد الدكتور أمجد خيرى أستاذ الطب النفسى والعلوم السلوكية بهيئة كاريتاس، أنه قبل التعرض للمشاكل النفسية لمشاهده الأطفال لأفلام البورنو، يجب أن نذكر بعض الإحصائيات حول انتشار هذه الظاهرة فإذا تتبعنا مواقع البحث الأشهر عالميا مثل جوجل، سنجد أن مفردات "جنس" تحظى بأعلى نسب بحث فى العالم خاصة الدول العربية، وأنه كل ٦ ثوانٍ ينتج فيلم إباحى جديد وعدد الإيميلات الإباحية تقدر بالملايين وكل ثانية يقوم ٣٠ ألف شخص بتصفح مواقع إباحية، وكل نصف ساعة يتم تصوير فيلم إباحى، وتنتج الولايات المتحدة الأمريكية ٨٩٪ من المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت، والعائد من صناعة الأفلام الإباحية يفوق عائد أكبر شركات التقنية مجتمعة مع بعضها (مايكروسوفت، جوجل، أمازون، ياهو، أبل، نيت فليكس، إيرث لينك)، فيما يقدر بـ١٣ بليون دولار هو ما تربحه صناعة الأفلام والمواد الإباحية، وحتى الآن لا توجد إحصائيات دقيقة خاصة بمعدلات مشاهدة الأطفال لهذه المواقع.

كيف أعرف أن طفلى مدمن جنس
يقول الدكتور أمجد: إنه للأسف فإن مشاهدة الأطفال لأفلام "البورنو" أكبر مهدد لصحتهم النفسية، وهناك أعراض كثيرة جدا تدل على أن الطفل أو المراهق لديه مشكلة نفسية سلوكية تتعلق بالجنس منها مثلا الكذب المستمر، تدهور الأداء الدراسى، تغيير عادات النوم والسهر، العزلة التدريجية والانسحاب الاجتماعى والعاطفى.

وإذا راقب الأهل ابنهم من الممكن أن يجدوا صورا أو أفلاما أو أسماء مواقع إباحية شاهدها الابن ورسائل وشات (أحاديث) جنسية لم يتم مسحها، وأحيانا بالصدفة قد يتفوه الطفل أو المراهق بألفاظ إباحية تخرج منه صدفة، وإذا استمر بمشاهدة هذه الأفلام يدخل الطفل أو المراهق فى دائرة الإدمان، بل للأسف الشديد فإن إدمان البورنو أخطر من إدمان المخدرات لأنه يترك أثرا لا يمكن محوه.

ويضيف: فى بداية الإدمان بالنسبة للطفل يكون غير مدرك أنه يمارس جنسا لكنه يقلد مشهدا رآه أو شعر بحكة فى العضو التناسلى ومع الوقت يجد استمتاعا فى ذلك، وبصفة عامة يكون هناك صراع لدى من يمارس العادات الخاطئة جنسيا بين المنطق الإدمانى وهو اللذة الفورية وبين المنطق العقلانى السليم الذى يدرك عواقب الأمور، وذلك لأن إدمان الإباحيات يستحث إفراز أشباه الأفيون الطبيعية، مسببا أثرا قويا قد يفوق أثر الكوكايين على الفص الأمامى فى المخ وهو يعتبر مركز المحاكمة أو كابح رغبات الإنسان، وهو ما يفسر أن الشخص السوى لا يقدم مثلا على الاغتصاب لأن له منطق عقلانى سليم يدرك عاقبة الأمور، ولكن باستمرار وتكرار مشاهدة البورنو وتحفيز مركز الرغبة يؤدى هذا إلى نفاذ المواد الكيميائية تدريجيا بل وإلى ضمور الخلايا المنتجة لها فى المراحل المتأخرة.

ويضيف دكتور أمجد: وبالتالى يحتاج الإنسان إلى جرعات أكبر وأقوى من الإثارة مثل، المشاهد الصادمة، العنف، السادية، والشذوذ، وذلك لتوليد نفس اللذة والنشوة السابقة، وطبعا بمرور الوقت ونظرا لإنهاك الفص الأمامى لضموره، يقل جدا جدا المنطق العقلانى المدرك لعواقب الأمور لصالح المنطق الإدمانى الباحث عن اللذة الفورية.

ويضيف أن مراحل إدمان البورنو شأنها شأن إدمان المخدرات فتكون ردود الطفل عند مواجهته بالأمر الإنكار؛ ليس لدى مشكلة، التبرير؛ كنت مرهقا جدا، أنا لم أؤذ أحدا بمشاهدتى هذه، وأحيانا الندم من قبل بعض الأطفال؛ ونجده يتوقف ثم يعود لنفس العادة بعد فترة.

العلاج
تشير الدكتورة هالة حماد استشارى الأمراض النفسية والعلاقات الأسرية إلى أنه يمكن ملاحظة ممارسة العادات الجنسية للطفل من خلال توتره وكثرة أوقات اختلائه بنفسه وطريقة لعبه مع أصحابه وأسلوب كلامه.

ولعلاج إدمان البورنو تنصح الدكتورة بعدم تعنيف الطفل حتى لا يرتبط فى ذهنه الجنس بالعنف وتنشأ عقدة لديه وتحاول إقناعه أن الإشباع الجنسى له طرق صحية ووقت مناسب حينما يكبر ويتزوج، وتحاول أن تشغل وقت فراغه بالقراءة وتحفزه على ممارسة الرياضة لأنها تفرغ الطاقة الزائدة، كما تحتاج بعض الحالات إلى تأهيل نفسى واجتماعى لا يختلف كثيرا عن علاج المخدرات، بل إن التوقف الفجائى عن مشاهدة البورنو يؤدى إلى أعراض انسحاب تشبه تماما أعراض انسحاب المخدرات.

خطر بالنسبة للبنات
تحذر الدكتورة ماريان عادل استشارى أمراض النساء والتوليد من أن ممارسة العادات الجنسية الخاطئة على المدى الطويل، قد تسبب التصاقات الأنابيب وهو ما ينتج عنه العقم مستقبلا كما أن الطفلة قد تصيب غشاء البكارة بجرح دون أن تقصد وأيضا تسبب هذه العادات الالتهابات المهبلية المزمنة على المدى الطويل.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مى

مع إحترامى لكلام الأطباء والأخصائيين لكن ،

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة