عبده إبراهيم يكتب: الطريق الثالث هو الحل

السبت، 31 يناير 2015 10:04 م
عبده إبراهيم يكتب: الطريق الثالث هو الحل ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الناظر لتاريخ الدول المتقدمة، يجد أنها قبل أن تحرز هذا التقدم فى النظام الاجتماعى وقبل أن تحقق الحرية والعدل والمساواة، وقبل أن تحقق هذا المستوى المتقدم من الرفاهية والثراء المعيشى حتى أنها أصبحت حلم الكثيرين من شبابنا، مرت بتاريخ دموى من الثورات والحروب الأهلية أتت على الأخضر واليابس، وقد حذرت فى كتاباتى من قبل من الظلم والقتل والغش والخداع، وإخفاء الحقائق وأنها ستكون متوالية وأنها من الممكن أن تكون مثل كرة الثلج ولا ننتهى منها إلا وقد فوجئنا بمثل تلك الحروب الأهلية ولا يستطيع أحد إيقافها لو وقعت "لا قدر الله".

أيام الرئيس مبارك كان الجميع ينتظر آثار النمو الاقتصادى الذى كنا نسمع عنه ليل نهار ولكنه كان يذهب لفئة محدودة وهى طبقة رجال الأعمال ورجال الحزب الحاكم، كنا نرتضيه حاكما... لكن كانت الخدمات تسوء وكان من المؤكد أن البلد تذهب إلى نفق مظلم.

أيام الرئيس مرسى ذهبت وانتخبته لما رأيت من حلو الكلام وأنهم ( احنا بتوع الدين يا جدع ) وأنهم سيحققون الرخاء والعدل والمساواة المفروض أن تكون عليه الدولة الإسلامية، ولكنهم أساءوا وكذبوا ولم يقدروا بجانب وقوف أجهزة الدولة ضدهم، وحين لفظهم الشعب أظهروا وجههم القبيح وغباءهم السياسى واستهانتهم بالدماء.

والآن الرئيس السيسى الذى انتخبته و أؤيده لأنه رمز عسكرى والمصرى بطبعه يحب كل ما هو ينتمى لجيش بلاده، ولكن لا يوجد أى علامة على التحديث المأمول للنظام أو على تطبيق مطالب ثورة 25 يناير تطبيقا عمليا، من الممكن لأنه لا يجد ممن حوله مثله، لأن أى قائد يحتاج لمعاونين قادة مثله، و لكن...
أنا لم أشارك فى أى مظاهرة أو احتفالية إلا تليفزيونيا، لأننى أحب خدمة بلادى عمليا و حاشاى أن تتلوث يدى بدم أى أحد سواء بالقول أو بالفعل، ولكن السؤال هنا :هل ستظل مصر فى المربع صفر ( لا تغيير فى أساليب الإدارة أو نظم الحياة ) ويقتنع المسئولون أن السيئ أفضل من الأسوأ، أم سينجح المتطرفون من التيار الدينى والأحزاب العلمانية فى جر النظام لمزيد من العنف ؟أم أننا نبدأ فى مرحلة التغيير و نقطف ثمار الدول المتقدمة و الأنظمة الحديثة بدون أن نمر على الأشواك و بدون خسائر فادحة كما خسروها ؟أم أن كلامى هذا خيال مؤلف !!!

أتمنى أن يكون اختيارنا الاختيار او الطريق الثالث ... والله الموفق والهادى.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة