لا جدوى من التنمية فى ظل فساد قائم.. والفساد الذى استشرى فى جسد مصر وأصبح وأمسى سوسا ينخر فى عظام مصرنا الغالية، هو من صنع الإنسان.. والإنسان هو الثروة الحقيقية للنهوض بالمشروعات بمختلف أنواعها وفى كافة المجالات المختلفة.. أيضا هو الأداة الفاعلة فى النهوض بكافة روافد الاقتصاد المصرى.. وبه يتم علاج العجز فى الموازنة العامة للدولة ودفع الاحتياطى من النقد الأجنبى دائما إلى الأمام.. أنه الإنسان الذى به يتم تشغيل المصانع والنهوض بالتنمية الزراعية.. وهو كل حروف (صنع فى مصر).. هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة فى إعلاء اسم مصر فى عالم التصدير بعد الاكتفاء الذاتى.. لذا فإنه من الضرورى أن يتم إعادة بناء الإنسان المصرى بدءا من إحياء روح الانتماء فيه ذوبانا فى تراب الوطن.. وتأهيله لحب بذل الجهد والاستمتاع بالعرق وقودا لسرعة دوران الآلات والمعدات.
ولكى يتم إعادة بناء الإنسان المصرى أرى أنه من الضرورى وضع خطة انضمامية تضامنية بين الوزارات المختلفة يتقدمهم وزارتا التعليم والتعليم العالى.. كما أنه من الضرورى أن يساهم الإعلام بكل أشكاله (المقروء والمسموع والمرئى) فى إعادة بناء الإنسان المصرى فى ظل الأصول والمبادئ والقيم، التى تربينا عليها منذ نعومة أظافرنا، والتى نبكى ونتباكى على غيابها بين أفراد المجتمع فى الشارع، وفى وسائل المواصلات وغيرها.. إن دور العبادة يقع عليها نصيب من المسئولية فى غرس الإخلاص وعشق الانتماء.. وحب إنكار الذات من خلال الخطاب الدينى، الذى به يتم تطهير المجتمع من الانحرافات الأخلاقية وغيرها بتعريف صحيح الدين.
أخيرًا إذا صلح الإنسان المصرى وكان فى صورة وحدة منتج نهائى- إنسانى- كامل الجودة بالتأكيد سوف يتم إصلاح المجتمع.. وبذلك نكون على ثقة بأن الفساد لن يكون له مكان فى أمتنا المصرية، بل وتعلو فوق هامات السحب .
نصر فتحى اللوزى يكتب : صاحب الكلمة الأولى والأخيرة
الخميس، 29 يناير 2015 10:18 ص
صورة ارشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة