بالفيديو.. لحظة غرق أسرة بـ"القرية الكونية".. وشابان حاولا مساعدتها.. عفاف: زوجى مات لإنقاذى وابنى.. ومدير القرية "قال لنا لا دوروا عليه وسابنا ومشى".. وزارة التعليم تقرر إغلاقها نهائيا

الأربعاء، 28 يناير 2015 11:24 ص
بالفيديو.. لحظة غرق أسرة بـ"القرية الكونية".. وشابان حاولا مساعدتها.. عفاف: زوجى مات لإنقاذى وابنى.. ومدير القرية "قال لنا لا دوروا عليه وسابنا ومشى".. وزارة التعليم تقرر إغلاقها نهائيا الزوج الذى غرق فى بركة "القرية الكونية"
كتب محمد حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حصلت "اليوم السابع" على فيديو للحظة غرق أسرة كاملة فى القرية الكونية التابعة لوزارة التربية والتعليم بأكتوبر، والتى قررت إغلاقها فيما بعد، حيث كادت أن تقع كارثة إنسانية، لولا إرادة الله، وبعض من الشباب المصرى الذى تواجد فى "القرية الكونية"، حينما كادت أن تغرق أسرة كاملة مكونة من أب وزوجة واثنين من الأبناء، فى إحدى برك المياه فى هذه القرية، التى من المفترض أنها للعائلات وللتنزه منذ أيام، ولكن بمساعدة أحد الأشخاص الذى كان يسير داخل القرية بالصدفة أنقذ الأم والابن، ولكنه لم يتمكن من إنقاذ الأب الذى ابتلعه الماء.

وتروى الزوجة، عفاف عماد، الواقعة قائلة: "أراد زوجى أن يأخذنا لنتفسح بعد أن أنهى يوم الخميس امتحانات تمهيدى الدكتوراة فى هندسة ااتصالات وقال لنا أخدت الإجازة تعالوا افسحكم، فقرأ على جروب ساكنى حدائق الأهرام بقيام رحلة إلى القرية الكونية تنظمها إحدى شركات السياحة، فأخذنى أنا ووالدته وأبناءه نور الدين (3 سنوات) وسما (سنة وشهرين)، وذهبنا مع جروب يتعدى 150 فردا".

وأضافت "قررنا التمشى قليلا بمحاذاة مجرى المياه وهنا انحنى ابنى ليلتقط إحدى الحجارة من على الأرض والتفت إلى قائلا "ارمى دى يا مامى؟" وعندها زلت قدمه وسقط مباشرة فى الماء، فصرخت ونزل زوجى إلى المياه التقاط ابنه، ولكنى فوجئت بزوجى وابنى يغطسان تحت الماء، فألقيت بنفسى فى الماء فى محاولة انتشال أسرتى من الغرق، ولكنى فوجئت بأن المياه عميقه جدا وليس عمقا متدرجا ولكنه مفاجئ، والأرض تحته طينية زلقة ومتعكرة".

وتابعت: "فسبحت بأقصى ما أستطيع ناحية زوجى ولكنى وجدت ابنى يغيب تحت الماء، فأمسكت به بأقصى ما استطيع، ووجدتنى ابتلع كمية كبيرة من الماء وأغيب انا الأخرى تحت الماء، والتفت خلفى فوجدت زوجى يحاول بأقصى ما يستطيع الوصول إلينا، ولكننى وجدتنى أغرق فنطقنا الشهادتين وشعرت بالسعادة لأننى سأموت مع أكثر من أحبهم فى هذا العالم، ورفعت عينى فوجدت ابنتى تجرى على الشاطئ وقلت فى نفسى من سيأخذها وكيف سيستدلون على أسرتها".

وأضافت: "قفز رجل شهم، من زوار الحديقة وليس رجل إنقاذ، وحاول انتشالنا ولكنه قارب على الغرق هو اخر، حتى نجح أحد الشباب فى انتشال الرجل وابنى، وألقت لى سيدة بالجاكيت الذى كانت ترتديه فأمسكت بكمه وسحبت هى الكم اخر حتى تمكنت أنا من الخروج من الماء وأنا أصرخ فين بنتى، فلمحت سيدة تمسك بها ثم ألتفت إلى زوجى فى الماء فلم أجده".

وتابعت "أخذت أصرخ يا محمد... يا محمد.... فلم أجد من مجيب، وحاولت النزول إلى الماء مرة أخرى ولكن الناس منعونى وأخذت أبحث عن طوق نجاة أو حتى حبل فلم أجد وأخذت أصرخ كالمجنونة، حد ينزل يجيبلى جوزى.. جوزى فى المية يا ناس.. يا محمد.. يا محمد.. ولا مجيب أخذت أبحث عن رجل انقاذ أو حتى عامل.. فلم أجد، وجاء رجل باشا قيل لى إنه مدير القرية فقال بكل برود: "دوروا عليه هنا ولا هنا تلقيه خرج من الميه ونايم على الشط".

وقالت: "وبعد حوالى نصف ساعة جاء 4 آخرون ولكنهم أخذوا يبحثون فى مكان مختلف وقالوا لى ربما جرفه التيار، تيار إيه دى بركة... وقلت لهم لا لقد سقط هنا بالضبط، ولكنهم فضلوا مصممين على نظرية التيار. وسألت أحدهم عن عمق المياه فقال 7 أمتار، ثم جاء الإنقاذ النهرى بعد صلاة المغرب لينتشلوا جثة زوجى قرب صلاة العشاء من نفس المكان الذى سقط فيه بالضبط".

وكشفت "عندما روحنا نعمل محضر فى القسم قالوا: "لقد غرق فى هذا المكان اثنان من قبل عامل وفتاة فى الـ17 من عمرها وان أخذوا زوجى أب لطفل وطفلة عمرها عام واحد، وأنا هأختصم يوم القيامة مدير القرية والمهندس الذى صممها اللى ركز على المظهر الجمالى لشواطئ مصر كما يقول الموقع الإلكترونى للقرية ونسى حياة شباب مصر".

وفى السياق ذاته أكد هانى كمال، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم المصرية، إن الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أصدر قرارًا بإغلاق القرية الكونية بمدينة السادس من أكتوبر التابعة لوزارة التربية والتعليم والموجودة بمدينة 6 أكتوبر لأجل غير مسمى، وذلك بعد وفاة أحد زائريها غرقًا ولحين انتهاء صدور قرار النيابة العامة فى الواقعة.




موضوعات متعلقة
وائل الإبراشى يعرض فيديو لحظة غرق ضحية القرية الكونية بـ"العاشرة مساء"











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة