البهائية بحسب بعض الموسوعات ديانة بدأ فى ممارسة شعائرها الفارسى "عبد البهاء ابن الميرزا حسين على" المعروف بـ"بهاء الله" حيث أعلن أنه الأحدث فى سلسلة الأنبياء التى تضم إبراهيم وموسى ومحمد، حيث أعلن بهاء الله أن الإنسانية تسير نحو عالم خالٍ من التعصب والحروب داعيا إلى المساواة بين الجنسين والتعليم الإجبارى والقضاء على الفقر كما يؤمن البهائيون بالبحث المستقل عن الحقيقة وإبطال الكهنوت وانتخاب الوكلاء الذين يمثلونهم دينيا، وأسس كل من حسين وباقر كاشانى أول مركز للبهائية، مستمرا فى نشر الدين الذى وصل عدد متبعيه الآن نحو 7 ملايين شخص حول العالم.
دخلت البهائية مصر عام ١٨٦٤ مع مجموعة من تجار السجاد الإيرانيين ولا توجد تقديرات رسمية حول عدد البهائيين فى مصر، لكن هناك مصادر تشير إلى أن عددهم يتجاوز مئات الآلاف لكن تقارير صحفية أخرى تقدره ببضعة آلاف خاصة وأن البهائية فى مصر تعتبر ديانة غير معترف بها رسميًا .
فما بين قبول المجتمع لهم واضطهادهم مرة أخرى عاش البهائيون فى مصر وكان عام 1924 فارقا بالنسبة لهم حيث تم تأسيس المحفل الروحانى المركزى البهائى وهو بمثابة هيئة إدارية منتخبة لهم وهو الرابع من نوعه فى العالم، حيث أصبحت مصر محطة للحجاج البهائيين المسافرين إلى عكا إلا أن ذلك الوضع لم يستمر طويلا ففى عام 1925 فى مدينة ببا بصعيد مصر حيث ألغت محكمة ببا الشرعية للاستئناف زواج ثلاثة بهائيين من نساء مسلمات وهو ما يعنى اعترافا من المحكمة بالدين البهائى وأعلنت أنه دين جديد منفصل له أحكامه وقوانينه المستقلة، وبحلول عام 1950 انتشر أتباع البهائية وقاموا بشراء قطعة أرض حوالى 17,000 متر على ضفاف النيل لبناء دار عبادة.
فى عام 1960 صدر قرار جمهورى يحمل رقم 263 يقضى بإغلاق كافة المحافل والمراكز البهائية، عقب دعوى جنائية اتهم فيها بعض الأفراد بنشر الدعوى البهائية فى مصر، وسمح للبهائيين فقط بممارسة شعائرهم فى بيوتهم لكن كل الممتلكات الرسمية البهائية والودائع والأصول تمت مصادرتها، وفى عام 1975 أيدت المحكمة العليا قرار 263 وحكمت بأن الحماية الدستورية تشمل فقط الأديان السماوية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية .
مر البهائيون بعد هذا الإعلان بسنوات عجاف وعانى أتباع هذه الديانة من الاعتقال واجهوا أيضا معوقات كبيرة فى أوراق الأحوال المدنية وكان حصول البهائيين عام 2009 على شهادات ميلاد تحمل علامة "-" مكان خانة الديانة بمثابة إنجاز لأبناء الديانة.
أصدر الأزهر عدة فتاوى لتوضيح موقفه من البهائية وانتهت إلى تكفير كل من يعتنق فكر المعتقدات البهائية والبابية والقريانية وأكدت تحريم اعتناق أفكارها، وبحسب تقارير إعلامية فإنه منذ عام 1910 حتى عام 2010 صدرت 15 فتوى تصف البهائيين بالزنادقة استنادا على كونهم يؤمنون أن نبيا جاء بعد محمد.
وفى عام 2013 وفى سابقة هى الأولى فى التاريخ المصرى قامت لجنة صياغة الدستور المصرى بتقديم دعوة رسمية لوفد من البهائيين للاستماع إلى مطالبهم لضمان حقوقهم فى الدستور.
رؤوف هندى المتحدث الرسمى باسم الطائفة البهائية فى مصر قال فى تصريحات إعلامية، إن البهائيين يطمحون فى اعتراف الدولة بهم فهم ليسوا أصحاب أى توجه سياسى، وذلك استنادًا إلى عقيدتهم التى تنهاهم عن المشاركة فى الحياة السياسية، مضيفا أن البهائية دين معترف به عالميًا ومعترف به فى الأمم المتحدة، ونحن لا نحتاج إلى الاستقواء بالخارج بأى شكل لأن القضية البهائية هى فى الأصل قضية دولية فالعالم يهتم بها من دون طلبنا.
موضوعات متعلقة
الأقليات الدينية.. "شهود يهوه" طائفة مسيحية لا تعترف بغيرها.. تحرم نقل الدم وترفض الاحتفال بأعياد ميلاد المسيح.. يرون عيسى نبيا والكنيسة تصفهم بالذئاب الخاطفة وعبد الناصر اعتبرهم أداة للموساد
نواصل حلقات "الأقليات الدينية".. "البهائية".. دخلت مصر عام 1864.. وفى الستينيات أغلقت محافلهم بقرار جمهورى.. وأبناؤها يطمحون فى اعتراف الدولة بهم.. و15 فتوى رسمية تزندق تابعيها
السبت، 06 سبتمبر 2014 09:13 م
بهائيون - أرشيفية
كتب أحمد أبو حجر
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة