الصحف البريطانية: ضربات أمريكا الجوية تفشل فى دفع داعش" للتراجع.. مئات الشابات والفتيات الغربيات يغادرن بلادهن للانضمام للإرهاب..الوهابية تواجه الانتقادات مجددا لتقاربها مع أيديولوجية "تنظيم الدولة"
الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014 01:20 م
تنظيم داعش
إعداد ريم عبد الحميد - إنجى مجدى
مئات الشابات والفتيات الغربيات يغادرن بلادهن للانضمام إلى داعش
قالت صحيفة الجارديان، إن المئات من الشابات والفتيات يتركن منازلهن فى الدول الغربية للانضمام إلى المقاتلين الإسلاميين فى الشرق الأوسط، مما يثير مخاوف متزايدة بين محققى مكافحة الإرهاب.
وأوضحت الصحيفة، أن فتيات بعضهن تتراوح أعمارهن بين 14 و15 عاما يسافرن بشكل أساسى إلى العراق للزواج بالجهاديين وإنجاب الأطفال والانضمام إلى جماعات المقاتلين، مع قيام عدد صغير منهن بحمل السلاح، ويتم تجنيد الكثير منهن عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
وتمثل النساء والفتيات حوالى 10% من هؤلاء الذين يغادرون أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا للانضمام إلى الجماعات الجهادية ومنها تنظيم داعش. ويخرج العدد الأكبر من الفتيات المجندات من فرنسا حتى يأتى منها 63 فتاة بنسبة 15% من إجمالى عددهن، وهناك 60 على الأقل يعتقد أنهن يفكرن فى هذه الخطوة.
وفى أغلب الحالات، تغادر الفتيات والنساء على ما يبدو منازلهن للزواج من الجهاديين، وتجذبهن فكرة دعم إخوانهن الجهاديين وإنجاب أطفال جهاديين لمواصلة نشر الإسلام، حسبما يقول لويس كابريولى، المدير السابق لوكالة الأمن الفرنسى.. وأضاف قائلا: "لو مات أزواجهن ستصبحن زوجات الشهداء".
وتم القبض على خمسة أشخاص فى فرنسا فى وقت سابق هذا الشهر، بينهم شقيقين، يشتبه فى انتمائهم إلى حلقة فى وسط فرنسا متخصصة فى تجنيد الفتيات والشابات الفرنسيات، حسبما قال بيرنارد كازينوف، وزير الداخلية.
ويعتقد خبراء مكافحة الإرهاب فى بريطانيا أن نحو 50 فتاة وسيدة بريطانية انضممن لداعش، وعُرف أن خمسة منهن تقريبا سافرن إلى سوريا للقتال. ويعتقد أن كثيرات منهن موجودات بمدينة الرقة الشرقية التى أصبحت معقلا لداعش.
وهؤلاء اللاتى تم تحديدهن من قبل المركز الدولى لدراسة التطرف بكينج كوليدج بلندن تتراوح أعمارهن بالأساس بين 16 و24. وهناك خريجات جامعة تركن وراءهن عائلات فى بلدانهن الأصلية. وقد غادرت 40 سيدة على الأقل ألمانيا للانضمام إلى داعش فى سوريا والعراق فيما يبدو أنه اتجاها متناميا بين المراهقين بأن يتم دفعهن نحو التطرف والسفر إلى الشرق الأوسط دون إذن آبائهن.
الضربات الجوية الأمريكية فشلت فى جعل داعش يتراجع فى العراق
تناولت الصحيفة التطورات فى العراق، وقالت، إن الضربات الجوية الأمريكية فشلت فى جعل داعش يتراجع فى العراق، حيث لا تزال قوات التنظيم الإرهابى على بعد ساعة من العاصمة بغداد.
وبعد مرور ثلاثة أشهر ونصف منذ تراجع الجيش العراقى فى شمال البلاد أمام قوات داعش، فإنه لا يزال يرى قواعده يتم اجتياجها بسبب عدم قدرتها على مده بالذخائر والطعام والمياه. وكان من المفترض أن يقدم اختيار رئيس جديد للحكومة وهو حيدر العبادى ليحل محل نورى المالكى حكومة أكثر تصالحية تروق للأقلية السنية التى يأتى منها دعم داعش.
ووعد العبادى بإنهاء القصف العشوائى للمدنيين السنة، إلا أن الفلوجة تعرضت للقصف ست أو سبع أيام، مما أدى إلى مقتل 28 وإصابة 117. وعلى الرغم من الأزمة العسكرية، فإن الحكومة لا تزال غير قادرة على اختيار أهم منصبيين أمنيين وهما وزيرا الدفاع والداخلية من خلال البرلمان.
وتصف الصحيفة القتال فى المناطق المحيطة ببغداد بأنه مرير بشكل خاص لأنه يكون عادة فى مناطق مختلطة من السنة والشيعة، حيث يخشى الجانبان وقوع مذبحة. وتقول الإندبندنت إنه على العبادى يستبعد كبار الضباط الذين عينهم المالكى، إلا أن هذا الأمر لم يحدث بعد فارقا ملحوظا فى كفاءة القوات المسلحة العراقية التى تعرف بالفساد.
الوهابية تواجه الانتقادات مجددا لتقاربها مع أيديولوجية داعش
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن النسخة المتشددة من الإسلام، التى تتبناها المملكة العربية السعودية، تواجه الانتقادات مجددا باعتبارها تشكل جزءا أساسيا من الأيديولوجية المتطرفة لتنظيم الدولة الإسلامية، أو ما يعرف بداعش.
وتضيف أن بعض عناصر أيديولوجية داعش، مثل كراهيتها للمسلمين الشيعة وتطبيق أساليب العقاب المتشددة كممارسة قطع الأطراف، تتشارك فيها مع المعتقدات السلفية للوهابية السلفية.
واستعان تنظيم الدولة الإسلامية صراحة بمعلمى الوهابية الأوائل، مثل محمد بن عبد الوهاب، لتبرير تدمير أضرحة الشيعة والكنائس المسيحية فى سوريا والعراق. فضلا عن أن آلاف المواطنين السعوديين متجندين فى صفوف التنظيم الإرهابى الوحشى.
وسرعان ما أدانت السلطات السعودية تنظيم داعش، لكن وفقا لمراقبين، فإنهم قلقون حيال القدرة على تجنب التوتر المحتمل جراء الروابط الأيديولوجية المشتركة بين التنظيم الإرهابى والمدارس الدينية السعودية، التى يشكل دعمها جزءا أساسيا من شرعية العائلة المالكة.
وتشير الصحيفة إلى أن التمييز ضد الشيعة لايزال منتشرا بشكل واسع فى أنحاء المملكة العربية السعودية، على الرغم من جهود الملك طيلة العقد الماضى لتعزيز التسامح وقام بتعيين بعض المواطنين الشيعة فى المجلس الاستشارى للبلاد.
وجادل عبدالله العتيبى، كاتب سعودى، فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، أن تنظيم داعش يمثل أكثر إلى أيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين من التعاليم الوهابية السلفية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مئات الشابات والفتيات الغربيات يغادرن بلادهن للانضمام إلى داعش
قالت صحيفة الجارديان، إن المئات من الشابات والفتيات يتركن منازلهن فى الدول الغربية للانضمام إلى المقاتلين الإسلاميين فى الشرق الأوسط، مما يثير مخاوف متزايدة بين محققى مكافحة الإرهاب.
وأوضحت الصحيفة، أن فتيات بعضهن تتراوح أعمارهن بين 14 و15 عاما يسافرن بشكل أساسى إلى العراق للزواج بالجهاديين وإنجاب الأطفال والانضمام إلى جماعات المقاتلين، مع قيام عدد صغير منهن بحمل السلاح، ويتم تجنيد الكثير منهن عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
وتمثل النساء والفتيات حوالى 10% من هؤلاء الذين يغادرون أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا للانضمام إلى الجماعات الجهادية ومنها تنظيم داعش. ويخرج العدد الأكبر من الفتيات المجندات من فرنسا حتى يأتى منها 63 فتاة بنسبة 15% من إجمالى عددهن، وهناك 60 على الأقل يعتقد أنهن يفكرن فى هذه الخطوة.
وفى أغلب الحالات، تغادر الفتيات والنساء على ما يبدو منازلهن للزواج من الجهاديين، وتجذبهن فكرة دعم إخوانهن الجهاديين وإنجاب أطفال جهاديين لمواصلة نشر الإسلام، حسبما يقول لويس كابريولى، المدير السابق لوكالة الأمن الفرنسى.. وأضاف قائلا: "لو مات أزواجهن ستصبحن زوجات الشهداء".
وتم القبض على خمسة أشخاص فى فرنسا فى وقت سابق هذا الشهر، بينهم شقيقين، يشتبه فى انتمائهم إلى حلقة فى وسط فرنسا متخصصة فى تجنيد الفتيات والشابات الفرنسيات، حسبما قال بيرنارد كازينوف، وزير الداخلية.
ويعتقد خبراء مكافحة الإرهاب فى بريطانيا أن نحو 50 فتاة وسيدة بريطانية انضممن لداعش، وعُرف أن خمسة منهن تقريبا سافرن إلى سوريا للقتال. ويعتقد أن كثيرات منهن موجودات بمدينة الرقة الشرقية التى أصبحت معقلا لداعش.
وهؤلاء اللاتى تم تحديدهن من قبل المركز الدولى لدراسة التطرف بكينج كوليدج بلندن تتراوح أعمارهن بالأساس بين 16 و24. وهناك خريجات جامعة تركن وراءهن عائلات فى بلدانهن الأصلية. وقد غادرت 40 سيدة على الأقل ألمانيا للانضمام إلى داعش فى سوريا والعراق فيما يبدو أنه اتجاها متناميا بين المراهقين بأن يتم دفعهن نحو التطرف والسفر إلى الشرق الأوسط دون إذن آبائهن.
الضربات الجوية الأمريكية فشلت فى جعل داعش يتراجع فى العراق
تناولت الصحيفة التطورات فى العراق، وقالت، إن الضربات الجوية الأمريكية فشلت فى جعل داعش يتراجع فى العراق، حيث لا تزال قوات التنظيم الإرهابى على بعد ساعة من العاصمة بغداد.
وبعد مرور ثلاثة أشهر ونصف منذ تراجع الجيش العراقى فى شمال البلاد أمام قوات داعش، فإنه لا يزال يرى قواعده يتم اجتياجها بسبب عدم قدرتها على مده بالذخائر والطعام والمياه. وكان من المفترض أن يقدم اختيار رئيس جديد للحكومة وهو حيدر العبادى ليحل محل نورى المالكى حكومة أكثر تصالحية تروق للأقلية السنية التى يأتى منها دعم داعش.
ووعد العبادى بإنهاء القصف العشوائى للمدنيين السنة، إلا أن الفلوجة تعرضت للقصف ست أو سبع أيام، مما أدى إلى مقتل 28 وإصابة 117. وعلى الرغم من الأزمة العسكرية، فإن الحكومة لا تزال غير قادرة على اختيار أهم منصبيين أمنيين وهما وزيرا الدفاع والداخلية من خلال البرلمان.
وتصف الصحيفة القتال فى المناطق المحيطة ببغداد بأنه مرير بشكل خاص لأنه يكون عادة فى مناطق مختلطة من السنة والشيعة، حيث يخشى الجانبان وقوع مذبحة. وتقول الإندبندنت إنه على العبادى يستبعد كبار الضباط الذين عينهم المالكى، إلا أن هذا الأمر لم يحدث بعد فارقا ملحوظا فى كفاءة القوات المسلحة العراقية التى تعرف بالفساد.
الوهابية تواجه الانتقادات مجددا لتقاربها مع أيديولوجية داعش
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن النسخة المتشددة من الإسلام، التى تتبناها المملكة العربية السعودية، تواجه الانتقادات مجددا باعتبارها تشكل جزءا أساسيا من الأيديولوجية المتطرفة لتنظيم الدولة الإسلامية، أو ما يعرف بداعش.
وتضيف أن بعض عناصر أيديولوجية داعش، مثل كراهيتها للمسلمين الشيعة وتطبيق أساليب العقاب المتشددة كممارسة قطع الأطراف، تتشارك فيها مع المعتقدات السلفية للوهابية السلفية.
واستعان تنظيم الدولة الإسلامية صراحة بمعلمى الوهابية الأوائل، مثل محمد بن عبد الوهاب، لتبرير تدمير أضرحة الشيعة والكنائس المسيحية فى سوريا والعراق. فضلا عن أن آلاف المواطنين السعوديين متجندين فى صفوف التنظيم الإرهابى الوحشى.
وسرعان ما أدانت السلطات السعودية تنظيم داعش، لكن وفقا لمراقبين، فإنهم قلقون حيال القدرة على تجنب التوتر المحتمل جراء الروابط الأيديولوجية المشتركة بين التنظيم الإرهابى والمدارس الدينية السعودية، التى يشكل دعمها جزءا أساسيا من شرعية العائلة المالكة.
وتشير الصحيفة إلى أن التمييز ضد الشيعة لايزال منتشرا بشكل واسع فى أنحاء المملكة العربية السعودية، على الرغم من جهود الملك طيلة العقد الماضى لتعزيز التسامح وقام بتعيين بعض المواطنين الشيعة فى المجلس الاستشارى للبلاد.
وجادل عبدالله العتيبى، كاتب سعودى، فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، أن تنظيم داعش يمثل أكثر إلى أيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين من التعاليم الوهابية السلفية.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة