لم يخضع أحمد رمزى فى سنوات مراهقته لمزاج الدولة السياسى، حيث ولدت نجوميته عقب اندلاع ثورة يوليو 52، وفضّل الهروب من صخب السياسة إلى السهر والحب والمرح والفن وشقاوة المراهقة، وكما هرب النجم الكبير فى أيام مراهقته من صخب سياسة ثورة يوليو بالسهر والفن، هرب بعد رحيل العمر من ضوضاء القاهرة وزحامها بالعزلة والابتعاد.
أحمد رمزى النجم المهم فى تاريخ السينما المصرية، قدم الكوميديا فى سينما فطين عبد الوهاب، والرومانسية فى سينما حلمى حليم، ودور الفتى الشقى فى سينما بركات، وكسر التابوهات المحرمة، الجنس والسياسة فى رائعة "ثرثرة فوق النيل" مع أديب نوبل الكبير الراحل نجيب محفوظ والمخرج المبدع الراحل حسين كمال، حيث ظل رمزى يفتخر بهذا العمل، واعتبره أفضل أفلامه السينمائية على الإطلاق، من خلال الصورة التى رسمها لواقع المجتمع فى فترة من الفترات، بهروبه من السياسة بالسهر والجنس، داخل العوامة التى يمتلكها مع مجموعة من أصدقائه.
وفى مدينة الساحل الشمالى وسط الشواطئ والزرع والشجر، قضى الدنجوان سنوات عمره الأخيرة، بدون تكلف، يطهى طعامه بنفسه، ويجهز فنجان قهوته الفرنسى لنفسه، ويدخن سجائره، ويتذكر قصص حبه، وذات مرة عندما أجريت معه حوارا صحفيا سألته عن الحب والعاطفة، فصمت قليلا محلقا بخياله للأفق البعيد، وقال: "الحب جميل، وأحيانا يعطى الإنسان كل شىء المتعة والراحة والحنين، وأحيانا أخرى يتخلى عنه فيمنحه الكآبة والوحدة، وكنت شاهدًا على الكثير من أصدقائى الذين هزمهم الحب"، تزوج الدنجوان 3 مرات، الأولى كانت فى عام 1956 من السيدة عطية الله الدرمللى، والثانية الفنانة نجوى فؤاد والتى لم تدم سوى أيام، والأخيرة المحامية اليونانية نيكولا.
أعطى أحمد رمزى على مدار 82 عاما قضاها فى رحاب الدنيا، كل ما عنده من خيال فنى وانفعال صادق، ومشاعر حقيقية، وظلت إشراقته الروحية وملامحه الوسيمة الجذابة تحتل ذاكرة جمهوره فى أنحاء العالم.
الراحل أحمد رمزى مع الزميل العباس السكرى

أحمد رمزى وسامية جمال

رمزى والعندليب

رمزى مع صديق عمره النجم العالمى عمر الشريف

أحمد رمزى ونادية لطفى

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة