كواليس محاكمة القرن خارج أسوار الأكاديمية .. تشديدات أمنية مكثفة وأبناء مبارك يرفعون لافتات مؤيدة له.. ومتابعة وقائع النطق بالحكم عبر إذاعة مدرعات الشرطة واشتباكات بين مؤيدين ومعارضين بعد مد أجل الحكم

السبت، 27 سبتمبر 2014 02:45 م

محيط أكاديمية الشرطة

كتب محمود نصر - أمنية الموجى - إيهاب المهندس

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد محيط أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، اليوم السبت، حالة من الارتباك والترقب بين تكثيف أمنى وتوافد عدد من المواطنين لمقر الأكاديمية لحضور جلسة النطق بالحكم فى قضية قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، والمعروفة إعلاميًا بـ"محاكمة القرن"، والمتهم فيها فيها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، و6 من مساعديه لاتهامهم بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير.

وبدأت حالة الترقب بتواجد تشديدات أمنية مكثفة من قبل قوات الشرطة فى الساعة السابعة من صباح اليوم قبل بدء الجلسة بساعات، تحسبًا لحدوث احتكاكات بين المواطنين أو نشوب اشتباكات بين مؤيدى مبارك وأهالى وأسر الشهداء، وتوافد المواطنون مابين مؤيد ومعارض لمبارك أمام الأكاديمية فى الساعة الثامنة من الصباح فحضر أبناء مبارك لمؤازرته ودعمه قبل توجهه إلى الأكاديمية، حاملين صورًا خاصة بالرئيس الأسبق، ولافتات مدون عليها نطالب ببراءة الرئيس مبارك لا لمحاكمته مرددين عدة هتافات المؤيدة له، والداعية إلى الحكم ببراءته من التهم المنسوبة إليه بالتورط فى قتل المتظاهرين إبان ثورة 25.

وقام أنصار الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وبالالتفاف حول مدرعات الشرطة، لمتابعة أحداث جلسة النطق بالحكم فى القضية، مرددين هتافات مؤيدة له مطالبين بالحكم ببراءته، وقاموا بالرقص على أنغام تسلم الأيادى قبل النطق بالحكم عليه فى قضية قتل المتظاهرين فى ثورة 25 يناير، فيما قامت بعض السيدات من أنصاره بالزغاريد،كما حضر معهم المحامى الكويتى فيصل العتيبى.

وقال فيصل العتيبى "إن دفاع محمد حسنى مبارك، الرئيس الأسبق، قدم كل الدفوع القانونية فى محاكمة القرن، والتى تؤكد براءة موكله من قتل المتظاهرين أو التورط فى أى أحداث عنف نتج عنها ذلك، وأثنى على نزاهة القضاء المصرى، وأكد أن المحكمة فتحت صدرها الفترة السابقة لسماع كل المتهمين والمدعين بالحق المدنى وأن الحكم سيبقى لهيئة المحكمة.

وأضاف "العتيبي" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الحكم الذى ستصدره هيئة المحكمة اليوم لن يتجاوز الحكم السابق فسيكون أقل أو حكما مؤيدا للحكم السابق، وذلك لأن هناك قاعدة قانونية تنص على "لايضر الطاعن بطعنه" فلا يجوز أن يكون مبارك هو من بادر بالطعن، ليحصل على حكم أشد عقوبة من الحكم السابق.

فيما اختلف الموقف من جانب أسر الشهداء، حيث حمل أسر وأهالى الشهداء صورًا خاصة بأبنائهم، ولافتات مدون عليها القصاص الإعدام لمبارك والعادلى "عايزين محاكمة عادلة وحكم عادل"، ومرددين عدة هتافات ثورية ومطالبة القضاء بالقصاص، والداعية إلى الحكم بالاعداء للمتورطين فى قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير.

وطالبت أسر الشهداء المحتشدين أمام أكاديمية الشرطة اليوم السبت، بالتزامن مع جلسة النطق بالحكم فى قضية القرن، بالحكم بالإعدام على الرئيس الأسبق حسنى مبارك، كما رددوا بعض الهتافات، مطالبين بالإعدام والقصاص العادل لقاتلى الشهداء إبان ثورة 25 يناير.

وقبل لحظات من النطق بالحكم وصلت 4 مدرعات لقوات الأمن المركزى إلى مقر أكاديمية الشرطة، لتدعيم قوات الأمن المسئولة عن تأمين المحاكمة تخوفًا من ردود أفعال الطرفين من المؤيدين والمعارضين واختلطت الهتافات بين المؤيد والمعارض، واختلفت الحالة، بعدما أصدر رئيس محكمة الجنايات قرارًا بمد أجل الحكم فى القضية لجلسة 29 نوفمبر المقبل، للانتهاء من حيثيات الحكم ترددت هتافات معادية بين أنصار الرئيس الأسبق حسنى مبارك وأسر الشهداء، عقب النطق بالحكم فى قضية قتل متظاهرى ثورة 25 يناير، وقامت قوات الأمن بتشكيل صفوفا من الأمن مركزى للفصل بين الطرفين أمام بوابة 8 بأكاديمية الشرطة.

على الجانب الآخر سادت حالة من الغضب والاستياء بين مؤيدى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك أمام الأكاديمية، بعد قرار المحكمة بمد أجل الحكم فى القضية معربين عن غضبهم، مبدين غضبهم بعدة هتافات "حرام افرجوا عنه صحيا"، المجرمين فى كل حته افرجوا عن الرئيس مبارك "مش هتجيبوا زى مبارك أبدا" .. "كفاية تعذيب وإهانة لرمز بلدنا".. "وقضى 3 سنين ونص عايزين إيه" .. "مبارك لازم يخرج بقى".. "حسبنا الله ونعم الوكيل".

كما ظهرت نفس الحالة بين صفوف أهالى الشهداء مؤكدين نية القاضى فى التأجيل حتى يتم الإفراج عن "مبارك صحيًا، مما تسبب فى وقوع اشتباكات بين أنصار الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وأسر الشهداء، وقامت الأجهزة الأمنية بتشكيلات للسيطرة على الوضع، وقامت بإغلاق الطرق المؤدية إلى التجمع وإلقاء القبض على 3 أشخاص، وتم اصطحابهم إلى أكاديمية الشرطة.

يشار إلى أن محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى، قررت مد أجل حكمها على الرئيس الأسبق حسنى مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، و6 من مساعديه هم اللواء أحمد رمزى مساعد أول وزير الداخلية للأمن المركزى الأسبق، واللواء عدلى فايد مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام الأسبق، واللواء حسن عبد الرحمن مساعد أول وزير الداخلية لجهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، واللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة الأسبق، واللواء أسامة المراسى، مدير أمن الجيزة الأسبق، واللواء عمر الفرماوى، مدير أمن أكتوبر الأسبق لجلسة 29 نوفمبر، لاستكمال حيثيات الحكم فى قضية قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير.