أكد عبد الرحمن، مريض بالتصلب المتعدد MS وعضو جمعية رعاية، أن نسبة كبيرة من طلبة الجامعات المصابين بالمرض، يتعمدون الرسوب لسنوات للحصول على العلاج اللازم، وذلك لأن الجامعات تتكفل بعلاج مرضى MS.
وأضاف عبد الرحمن خلال المؤتمر الذى عقده المركز المصرى للحق فى الدواء، أنه أصيب بالمرض وهو فى العام الأول من دراسته بكلية الهندسة، ولم يكتشف السبب الحقيقى لمرضه إلا بعدها بعدة أشهر، بسبب تضارب آراء الأطباء، لافتا إلى أن الجامعة بدأت فى التكفل بعلاجه الذى بدأ بـ1500 جنيه شهريا، ووصل حتى 23 ألف جنيه شهريا.
وأشار إلى أنه قرر التخرج من الجامعة وممارسة حياته بشكل طبيعى، على الرغم من أن عائلته طالبته بالرسوب حتى تستمر الجامعة بالتكفل بعلاجه، لدرجة أنهم طالبوا بعض أساتذته بترسيبه بالامتحانات، إلا أنه تخرج من الجامعة بالفعل، وبعد توقف علاجه على نفقة الجامعة لتخرجه حاول الحصول على قرار بالعلاج على نفقة الدولة، إلا أنه فوجئ بصدور قرار بعلاجه بمبلغ ألفى جنيه كل 6 أشهر، رغم أن علاجه يتكلف شهريا 23 ألف جنيه، مما أدى إلى تفاقم حالته الصحية، مشيرا إلى أن بعض الجمعيات الخيرية تكفلت بعلاجه لفترة، إلا أنها توقفت لارتفاع تكلفة علاجه بشكل لا يمكنها تحمله، مما أدى توقفه عن أخذ أى أدوية خلال الفترة الحالية، وهو ما يهدد بإصابته بمخاطر صحية كبيرة، تصل لإصابته بالشلل.
ومن جانبها أكدت الدكتورة منى شرابى، مدير جمعية "رعاية" لرعاية مرضى التصلب المتعدد، أن الجمعية أنشئت عن طريق مجموعة من المرضى لجمع مرضى التصلب وتقدم الدعم النفسى لهم، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن المرض من المفترض أن يصيب المرضى من 20 إلى 40 عاما، أصبح الآن يصيب الأطفال من 5 و7 سنوات.
وأضافت أن المرض يؤثر على حياة ومستقبل الشخص بالكامل، لأنه يعيقه من ممارسة حياته بشكل طبيعى، كذلك يؤثر على تحصيله الدراسى، كما أن الكثير من الشركات وجهات العمل ترفض توظيف أصحاب الأمراض المزمنة لعدم الإنفاق على علاجهم، مما يؤدى لانتشار البطالة بين مرضى التصلب المتعدد، أو خسارتهم لأعمالهم لأن أصحاب الأعمال يرفضون إعطاءهم إجازات عند إصابتهم بالهجمات الشرسة للمرض، أو مراعاة ظروفهم الصحية بضرورة ابتعادهم عن الشمس والمجهود البدنى.
مريض تصلب متعدد: هناك مرضى يتعمدون الرسوب بالجامعة للحصول على العلاج
الخميس، 25 سبتمبر 2014 02:19 م
مريض تصلب متعدد - صورة أرشيفية
كتبت دانه الحديدى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة