"اليوم السابع" يزور القرية المنكوبة بقنا.. أهالى "الترامسة" يتهمون الجن "السفلى" بإحراق بيوتهم بسبب التنقيب عن الآثار.. و22 منزلا حصيلة الأضرار.. ومواطنون يهجرون المنطقة خوفا على أرواحهم

الأحد، 14 سبتمبر 2014 03:34 م
"اليوم السابع" يزور القرية المنكوبة بقنا.. أهالى "الترامسة" يتهمون الجن "السفلى" بإحراق بيوتهم بسبب التنقيب عن الآثار.. و22 منزلا حصيلة الأضرار.. ومواطنون يهجرون المنطقة خوفا على أرواحهم جانب من خسائر الحرائق
قنا - هند المغربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فور وصولك للقرية تلمح الرعب على وجوه أبنائها، وعندما تسأل عن المنطقة التى بها المنازل المحترقة يساعدك أحد أبنائها لتبدأ الروايات والحكايات عن المنازل التى تشتعل فجأة دون سابق إنذار أو أسباب معروفة وتبدأ حكايات الجن والعفاريت.

على بعد ما يقرب من 3 كيلومترات من مدينة قنا تقع قرية الترامسة التى تردد اسمها عبر وسائل الإعلام، لظهور حرائق تشب بمنازلها دون سبب معروف للأهالى الذين يفرون بأطفالهم إلى منازل أقاربهم، ليجدوا أن النيران اشتعلت فى منزل آخر دون سابق إنذار ودون أن يعرفوا أى منزل هو التالى.


قرية الترامسة ليست الأولى التى تشهد حرائق بشكل مفاجئ دون أسباب معروفة فى قنا، فقرية الحاج سلام بمركز فرشوط كان لها نفس الواقعة التى أدت إلى تدمير عشرات المنازل بالقرية منذ ما يقرب من عام.

"اليوم السابع" توجه للقرية لرصد ما تشهده القرية وأول ما سمعناه هو أن "الجن والعفاريت" يشعلون النيران فى المنازل انتقاما من الذين ينقبون عن الآثار تحت منازلهم لتبلغ حصيلة الحرائق 22 منزلا، ليبدأ بعض الأهالى بالاستعانة بالمشايخ والقساوسة لصرف "الجن السفلى" الذى يعتقدون أنه السبب وراء تلك الحرائق.

فى الوقت ذاته، استعان بعض الأهالى برفع صوت القرآن الكريم وتلاوته، إلا أن خوفهم من الوصول لحقيقة من وراء اشتعال الحرائق يظهر فى طريقتهم فى سرد القصص عن منازل ظهرت الحرائق بها ودفع البعض للهروب من منازلهم، ليقيموا فى المنقطة الجبلية المجاورة للقرية، خوفا على أبنائهم من النيران والجن على حد قول بعض الأهالى.

جاب الله دياب موظف بالقرية يقول إن الأزمة بدأت منذ الأسبوع قبل الماضى ومستمرة حتى اليوم، حيث فوجئ الأهالى بحرائق تشب فجأة داخل المنازل دون أسباب معروفه ففى البداية كانت النيران تشتعل لفترة بسيطة يتم السيطرة عليها دون خسائر تذكر، ولم يبال الأهالى بها إلا أنها بدأت تشتد لتلتهم أثاثات منازل بأكملها وتنتقل من منزل لآخر بشكل مفاجئ، مضيفا أن بعض المنازل يخرج منها دخان من دون اشتعال نيران وهو ما دفع الأهالى إلى أن يغادروا منازلهم ويبيتوا فى الشوارع أو يتركوا القرية بأكملها لمكان آخر خوفاً على أبنائهم من النيران.

ويؤكد دياب أن بعض أهالى القرية قاموا بتحرير محضر يحمل رقم 3375 إدارى قنا لسنة 2014 يتضررون فيه من الحرائق المستمرة بالقرية غير معروفة السبب حتى الآن والتى أسفرت عن تلف الكثير من المنازل وخسائر فى الأثاثات الكثير من أهالى القرية، والذين ليس لهم مأوى آخر متهمين بعض الأشخاص بالتنقيب عن الآثار، مما أحل بلعنه على القرية والمطالبة بمخاطبة هيئة الآثار وتشكيل لجنة للتأكد من وجود آثار فى المنطقة من عدمه.

ولفت عامر صفى الدين، أحد مواطنى القرية إلى أن ما يحدث هو من أعمال "الجن" نتيجة قيام بعض الأهالى بالاستعانة بأشخاص لتحضير جن للتنقيب عن الآثار داخل المنازل فيما لم يتمكنوا من صرفه، لافتا أن ذلك حيث "بعض المشايخ" الذين حضروا للقرية لإنقاذها من تلك الحرائق حيث تم الاستعانة بعدد كبير من الشيوخ والقساوسة لصرف الجن إلا أن الحرائق مستمرة وتظهر فجأة فى أى منزل، لافتا إلى أن الغريب هو اشتعال النيران فى منزل لتنتقل لآخر على بعد عدة أمتار ولا تصل للمنازل المجاورة.

الحاجة زنوبة أخذت أمتعتها وتركت منزلها وأقامت أمامه خوفا من النيران فليس لديها مأوى آخر، ولكنها لا تستطيع أن تدخل المنزل تحسبا لاشتعال المفاجئ.

جدران محروقة وأكوام من الأثاثات والأجهزة الكهربائية المحترقة يقوم شباب القرية بنقلها من وسط الطريق لمنطقة جانبيه، مؤكدين أنهم لا يعرفون السبب وراء ما يحدث إلا أن هناك النيران تشتعل فجأة دون إنذار داخل المنازل لتخرج الأسرة مهرولة لإنقاذ أطفالها، ويبدأ الأهالى فى مساعدتهم لإخماد الحريق، لافتين إلى أن الأمر تحول لتجارة من بعض الشيوخ بعد أن سيطرت فكرة وجود جن وعفاريت فى القرية، مطالبين الأهالى بمبالغ مالية كبيرة للسيطرة على "الجن" لتصل المبالغ إلى 2000 جنيه عن كل منزل لوقف أعمال الجن.

ويقول رمضان سعيد، إن مع الحرائق ظهرت عقارب كبيرة الحجم تم العثور عليها أثناء عمليات الإطفاء، لافتا إلى أن معظم الحرائق تمت أثناء انقطاع التيار الكهربائى.

وتحسبا لحرائق جديدة تجد أمام العديد من المنازل براميل ممتلئة بالمياه وكمية من الرمال، وبعض الأهالى هجروا القرية لأماكن أخرى خوفا على حياة أبنائهم.

يذكر أن جامعة جنوب الوادى أرسلت للقرية لجنة علمية ترأسها الدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادى، واللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، للوقوف على حقيقة الموقف بالقرية وكشف أسباب الحرائق المتكررة، كما ضمت مجموعه من أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم والطب البيطرى وكلية الزراعة والتى قامت بدورها بتفقد أماكن الحرائق والمتعلقات المحترقة وإعداد تقرير علمى مفصل.


بالفيديو.. اشتعال النيران بقرية الترامسة والأهالى يتهمون الجان.. احتراق منزل أثناء تصوير المنطقة.. والعمدة يستغيث برجال الأزهر.. ورئيس جامعة جنوب الوادى: تركيبة المنازل سبب الحريق


أثاث المنزل المحترق

بعض الأخشاب المحترقة من المنزل

أحد المنازل التى شهدت الحرائق

برميل للمياه استعدادا لحرائق جديدة

برميل للمياه أمام المنزل تحسبا للحرائق

حوش محترق

جدار لمنزل محترق

جانب لمنزل محترق

جانب من خسائر الحرائق










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة