قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن التعاون الدولى فى مواجهة الصعود المتزايد لتنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام" الإرهابى، بعيد المنال، رغم أن نفوذه يضر بمصالح القوى العالمية ويعقد التنافس الإقليمى بين إيران والسعودية وتركيا.
وتضيف الصحيفة أن من بين أحدث ضحايا هذا التنظيم المقيت أعضاء الأقلية اليزيدية، الذين لجأوا فى الأيام الأخيرة الماضية للاختباء فى الجبال، فارين من منازلهم وقراهم بعد سيطرة داعش عليها.
وسيطر مسلحو داعش على حقول النفط وإمدادات المياه واستولوا على الأسلحة الثقيلة الأمريكية لدى الحكومة العراقية. وفى أواخر يوليو قاموا بقطع رؤوس جنود سوريين وعراقيين ونشروا صورهم على الإنترنت، فيما راحوا، هذا الأسبوع، للاشتباك مع الجيش اللبنانى فى بلدة حدودية.
وتقول الصحيفة إن التنظيم الإرهابى الذى استطاع جذب مقاتلين من جميع أنحاء العالم، يقبع على قائمة العداء لكل بلدان العالم فضلا عن قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية التى تواجه عقوبات. ومع ذلك فلا توجد جهود دولية موحدة لمكافحة هذا التهديد المتزايد.
ويقول مايكل ستيفنز، محلل شئون الدفاع لدى معهد الخدمات المتحدة الملكى: "الجمع يتحدث عن خطورة داعش، فماذا فعلوا حياله". ويشير إلى مدى تعقيد الأمر إذ أن دعم الحكومة الشيعية فى العراق يبعث رسالة خاطئة لدول الخليج السنية، فيما أن دعم الأكراد لن يلقى قبولا فى العراق أو تركيا الذين يرفضون انفصال إقليم كردستان، ومن المستحيل دعم حكومة الرئيس السورى بشار الأسد فى مواجهة داعش، نظرا لجهود الإطاحة به طيلة السنوات الثلاث الماضية.
وتشير الصحيفة إلى أن داعش لا تهدد العراق وسوريا فقط، فلديها قدرة على جذب مقاتلين من دول بعيدة مثل الهند والصين وبلجيكا وبريطانيا. وبحسب خبراء الأمم المتحدة فإن مقاتلى الجماعات الجهادية الأخرى بما فيها جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، ينشقون للانضمام إلى داعش لما يتوفر لديها من مال وسلاح.
ويقول المحللون العسكريون إنه من الصعب للغاية تحييد جماعة قادرة على تمويل نفسها، فلقد باتت داعش تسيطر على حقول نفط فى سوريا والعراق، ومدججة بالسلاح حيث استيلاءها على قوات عسكرية فى كلا البلدين.
نيويورك تايمز: التعاون الدولى فى مواجهة داعش لا يزال بعيدا
الخميس، 07 أغسطس 2014 01:27 م
تنظيم داعش – أرشيفية
كتبت إنجى مجدى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة