تقرير دولى: 2.8 تريليون دولار تكلفة أمراض وحوادث العمل عالميا

كشفت منظمة العمل الدولية أن 2.3 مليون عامل يلقون حتفهم سنويا جراء حوادث وأمراض مهنية، وذكرت المنظمة، فى تقرير لها أمس السبت، أن التكلفة المباشرة وغير المباشرة للأمراض والحوادث المهنية فى العمل تبلغ 2.8 تريليون دولار فى العالم.

وقال جاى رايدر، المدير العام للمنظمة "التحدى الذى نواجهه شاق وصعب، إذ يحصد العمل عددا من الضحايا أكثر مما تحصده الحروب فى جميع أنحاء العالم، وأشار رايدر إلى أن الاستثمار فى الصحة والسلامة المهنية تجارة مربحة أيضا، فكل دولار نستثمره يأتى بعوائد جيدة".

وشدد رايدر على الحاجة الماسة إلى بيانات جيدة قائلا: "نحن نعيش فى عصر المعلومات، حيث يستطيع واضعو السياسات الحصول على بيانات عن معظم القضايا، بيد أننا نفتقر إلى بيانات عن الصحة والسلامة المهنية تساعدنا فى تصميم وتنفيذ سياسات وبرامج قائمة على الأدلة، وهو فشل نابع من الإرادة السياسية أيضا".

وأضاف "إن أهمية حماية العمل بكفاءة ترتقى على سلم الأجندات السياسية العالمية، فقد وجه القادة المشاركون فى قمة قادة مجموعة العشرين التى عُقدت فى سان بطرسبرج عام 2013 فريق الاستخدام التابع للمجموعة إلى عقد شراكة مع منظمة العمل الدولية، للنظر فى كيفية إسهام المجموعة فى خلق أماكن عمل أكثر أمنا".

ودعا رايدر إلى خلق ثقافة عدم تسامح مع المخاطر فى العمل، مؤكدا أن السلامة والصحة ستصبحان جزءا لا يتجزأ من مجمل أعمال المنظمة.

وأوضح رايدر أن عدم ضمان بيئة عمل آمنة وصحية يُعتبر أحد أشكال العمل غير المقبول به، هذا يضع السلامة والصحة فى خانة واحدة مع العمل الجبرى، وعمل الأطفال، والحرية النقابية، والتمييز، وهى أمور يعترف بها إعلان منظمة العمل الدولية بشأن المبادئ والحقوق الأساسية فى العمل.