ترقب كبير لدى حوالى 40 ألف موظف باتحاد الإذاعة والتليفزيون، بمجرد أن تم الإعلان عن اختيار لجنة لإعادة هيكلة قطاعات مبنى ماسبيرو، حيث تضم اللجنة عددا كبيرا من خبراء الإعلام لعرض اقتراحاتهم، منهم أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، وأسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق، وعبدالرحمن رشاد رئيس الإذاعة المصرية، ورجل الأعمال المهندس محمد الأمين مالك قنوات الـCBC، بحضور الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، وعصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، حيث كان من المفترض أن تنعقد أولى جلسات اللجنة السبت الماضى، ولكن تأجلت لعدم تفرغ وزير التخطيط وانشغاله فى عدة أشياء أخرى، وبناء عليه طلب تأجيل الاجتماع، وهو نفس الوضع بالنسبة للأعضاء الذين تم اختيارهم، للمشاركة فى لجنة إعادة الهيكلة.
وقال الإعلامى الكبير أسامة الشيخ لـ«اليوم السابع»: إن انعقاد اللجنة تأجل بالفعل، مشيرا إلى أنه رفض منذ البداية المشاركة فى اللجنة لأنه أكبر من أن يتم اختياره كعضو بلجنة تم تشكيلها بالفعل دون أن يعرف الخطوط التى ترغب اللجنة فى السير عليها، لافتا إلى أنه لن يتأخر فى حالة مطالبته بتشكيل لجنة يكون هو المسؤول عنها، بحيث يستطيع أن يقدم أفكارا بنفسه تتفق مع الفترة الحالية التى يمر بها المبنى، موضحا أن الأمر أصبح مثل «العملية الجراحية»، التى تحتاج الدقة الشديدة والعناية فى تناول الأزمة، خاصة أنه من المحال أن يتم فصل بعض العاملين أو تخفيض أجورهم مع إعادة الهيكلة، مؤكدا أن هناك قيودا محددة لابد من تجنبها والبحث عن شىء جديد يتم من خلاله تطوير المبنى والمساعدة فى تقدمه بطرح أفكار بناءة، دون الإضرار بأحد أو المساس بمستقبل أى شخص يعمل بالمبنى.
وأعلن الشيخ رفضه الكامل لكلمة «هيكلة»، موضحا أنه لابد من استبدال «التطوير» بها، ويكون هذا التطوير مدروسا بحيث يأتى من خلاله عائد اقتصادى جيد، وهذا لن يتحقق إلا من خلال تقديم مادة إعلامية جديدة ومتميزة يستطيع التليفزيون المصرى من خلالها منافسة الفضائيات الخاصة، ويكون به أدوات جذب للإعلانات.
وأضاف الشيخ أنه ليس له مصلحة مع أحد على الإطلاق، وأن مشاركته فى عمل مثل هذا يكون بنية خدمة البلد، وليس من أجل تفصيل شىء خاص له، لأنه غير طامح لمنصب شخصى، وغير راغب فى تحقيق أى مصالح شخصية، بل إن المصلحة العامة هى التى تشغله من خلال هذه اللجنة.
من جانبه قال أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق إنه لم يجتمع باللجنة على الإطلاق، حيث كان يتواجد بالساحل الشمالى خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه لابد أن يعى أولا الأسس التى ترغب وزارة التخطيط واتحاد الإذاعة والتليفزيون فى تحقيقها قبل حضور أى اجتماعات، رافضا فكرة الدعوة لإعادة الهيكلة كل فترة دون اتخاذ خطوات تنفيذية، حيث أشار هيكل إلى أن وزير التنمية الإدارية عرض هذا الأمر منذ فترة، وقبله الاتحاد، ولكن لم يظهر أى شىء بشأنه بعدها على الإطلاق، واختفت الفكرة، حتى عادت لتتجدد مرة أخرى خلال هذه الأيام، ولكن مع وزارة التخطيط.
وفى السياق نفسه، أعلن عدد من مذيعى ومعدى ومخرجى ماسبيرو بقطاعاته المختلفة عن تخوفهم من اتخاذ هذه الخطوة، وأن يكون مشروع إعادة هيكلة ماسبيرو نابعا من الرغبة فى تقليص عددهم أو تخفيض أجورهم، أو المساس بمهامهم، كما أعلن البعض الآخر عن غضبهم من عدم إخطارهم بهذه اللجنة وعدم اتخاذ أعضاء منهم ليتواجدوا فيها ويحضروا اجتماعاتها، بحيث يكونون مطلعين على مجريات الأمور داخل اللجنة، وأن يكون بداخلها من يعبر عن أفكارهم ويتحدث عن مشاكلهم، مهددين بتصعيد الأمور إلى رئاسة الحكومة فى حالة الإتيان على حقوقهم أو محاولة تقليص دورهم بالمبنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة