أخصائى نفسى: النوموفوبيا "هوس فقدان شبكة المحمول" أغرب الأمراض النفسية.. أعراضها إدمان المحمول والعصبية.. وعلاجها ألا تجعل المكالمة تزيد عن 5 دقائق واستبدل المكالمات بالرسائل ولا تستخدم أكثر من جهاز

الأحد، 24 أغسطس 2014 04:18 م
أخصائى نفسى: النوموفوبيا "هوس فقدان شبكة المحمول" أغرب الأمراض النفسية.. أعراضها إدمان المحمول والعصبية.. وعلاجها ألا تجعل المكالمة تزيد عن 5 دقائق واستبدل المكالمات بالرسائل ولا تستخدم أكثر من جهاز مرض الفوبيا
كتبت منى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"اللى يعيش ياما يشوف" وفى العلوم النفسية هناك العديد من الأمراض الغريبة، وخاصة مرض الفوبيا أو الهلع الشديد، والوساوس من أشياء غريبة كالخوف من الورق، أو الشعر، أو حتى الطعام، ويوجد لكل منا مخاوفه الخاصة، والتى تتراوح ما بين الخفيفة والمتوسطة والشديدة، ولكن البعض يعانى من مخاوف غريبة.

هل سمعت يوما عن "النوموفوبيا" أو الخوف من إغلاق الهاتف المحمول، أو فقدان شبكة التغطية، الحياة الحديثة، أصبحت تتحكم فينا، والعالم أصبح قرية صغيرة بفضل الأدوات الحديثة كالمحمول، والإنترنت، وفى الطبيعى يخشى الإنسان إذا تم إغلاق هاتفه أن يفوته أى معلومة أو خبر جديد، إلا أن الأمر قد يتحول إلى أزمة حقيقية بالنسبة للشخص المصاب النوموفوبيا.

ولتوضيح تلك المشكلة نستعرض دراسة أجراها معهد هلسنكى لعلوم التكنولوجيا حول النوموفوبيا، ووجد أن 77% من مستخدمى الهواتف المحمولة فى عمر 18-24عاما، وأن 66% منهم لا يستطيعون ترك الهواتف، تلك المشكلة تزداد لدى المراهقين والشباب الأقل من 25عاما، بالإضافة إلى أن النساء هم الأكثر إصابة بهذا المرض، وأن 75% من مستخدمى الهواتف المحمولة لا يدخلون الحمام بدون هاتف، وحذرت الدراسة من أن أعداد المصابين النوموفوبيا، فى تزايد مستمر فخلال 4 سنوات زادت الإصابة بنسبة 15%.

أصل الكلمة
النوموفوبيا هو اختصار لجملة (no-mobile-phone phobia) وترجمتها العربية، الخوف من عدم وجود هاتف محمول، والخوف من التواجد فى مكان ليس به شبكة جيده، أو أن تنفذ بطارية الهاتف.
هل هى خطيرة ؟
فى البداية يقول الدكتور عماد مجدى، أخصائى الأمراض النفسية والعصبية، أن الخوف من فقدان الهاتف، أو عدم التواصل عبر شبكات الموبايل من الأمور التى قد تسبب كوارث ومضاعفات ومنها:
- الانطوائية، بالإضافة إلى العصبية والخوف الشديد، الإنسان الذى يقع تحت ضغط وعمل شديد، تجعله غير قادر على التواصل مع أسرته وعائلته، وحتى عمله، فكيف يمكن الاعتماد على أشخاص لا يمكنهم التواصل إلا عبر أسلاك الهاتف، وبالتالى يكون شخصا ضعيفا غير قادر على التواصل الطبيعى بين الأشخاص.
- إدمان الهواتف المحمولة قد يعنى أنك تدمن المحادثات السريعة أو التى يتم إجرائها بواسطة الكتابة وبالتالى فتور العلاقات الإنسانية الحقيقة، والتى تقل تدريجيا حتى يدرك الشخص فى النهاية أنه ليس له أى أصدقاء أو ينتمى إلى أى فئة.
- الاضطراب الذهنى، الخوف الشديد، والذى يحدث نتيجة فقدان الهاتف أو البحث عنه، تجعل الإنسان مشوش الفكر، وغير قادر على التركيز.
- التوتر والقلق، من أمراض العصر الحديث، والتى تؤثر على الجسم والمناعة، وتزيد من مشاكل الجسم وأمراض القلب.
- النوموفوبيا تجعل الإنسان لصيقا بهاتفه المحمول، وبالتالى يكون أكثر عرضة إلى ذبذباته الكهرومغناطيسية، والتى لها تأثير كبير على المخ، والأعصاب والساعة البيولوجية للإنسان .

العلاج
- إن علاج الإصابة بالنوموفوبيا يجب أن يبدأ من إدراك الشخص بحقيقة المشكلة، وبالتالى يسعى إلى الحصول على مساعدة، وتحديد شدة الإصابة وإذا ما كان المريض فى حاجة إلى علاج نفسى ام لا، مضيفًا أنه يجب على هذا الشخص اتباع هذه النصائح:
- حاول استخدام أجهزة الهواتف أقل وقت ممكن، ولا تجعل المكالمة تزداد عن 5 دقائق.
- إذا كانت هناك حاجة للتحدث لفترة أطول استخدام البلوتوث، أو السماعات عن بعد.
- حاول استخدام الرسائل كوسيلة بديلة عن المكالمات.
- لا تستخدم الهواتف مع الأماكن المغلقة، مثل المصاعد.
- لا تستخدم أكثر من جهاز مع بعض فى نفس الوقت، مثل استخدام الكمبيوتر، والآى باد.
- لا تحاول وضع الهاتف بجانبك أثناء النوم، بل يفضل إغلاق الهاتف، أو أن يكون على بعد متر ونصف المتر عن السرير.
- لا تضع الهاتف على أذنك بشدة، بل حاول أن يكون على بعد سنتميرات من الأذن.
- لا تتكلم باستخدام الهاتف وهو يشحن.

اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستفساراتكم الطبية على البريد الإليكترونى health@youm7.com









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة