قيادات وأعضاء بحزب "التغيير" الليبى يعلنون استقالة جماعية

أعلن مسئولون وأعضاء بحزب "التغيير" الليبى فى شرق البلاد تقدمهم باستقالة جماعية من الحزب، وذلك على خلفية ظهور رئيس الهيئة التأسيسية للحزب على قنوات محلية مهاجما مجلس النواب (البرلمان)، ومعتبرا إياه "غير شرعي".

وقال رؤساء مكاتب وأعضاء بحزب التغيير الليبى فى مدن طبرق ودرنة والبيضاء والمرج وبنغازي، فى بيان مشترك لهم اليوم حصلت الأناضول على نسخة منه، إن "رئيس الهيئة التأسيسية للحزب جمعة القماطى نصَّب نفسه وصيًا على الحزب وعلى الليبيين".

وأضاف البيان "فى الوقت الذى تعيش فيه ليبيا أوضاعا سياسية صعبة ورغم معاناة شعبنا فى طرابلس وبنغازى كنا نراهن على مؤسسة حزبية انخرطنا فيها من أجل مشروع وطنى وفوجئنا كمنتمين للحزب بظهور رئيس الهيئة التأسيسية (للحزب) جمعة القماطى فى محطتين تلفزيونيتين يدلى بتصريحات اعتبر خلالها النواب مرتهنون لقوى عسكرية يقودها خليفة حفتر، وأن ليبيا يتم خيانة ثورتها".

وتابع منتسبو الحزب "و فى الجمعة الماضية خرج علينا جمعة القماطى فى مصراتة أمام جماهير يقول بأن مجلس النواب باطل شرعيا وأنهم فى طبرق يتآمرون على ليبيا وأنهم تحت إمرة خليفة حفتر وأنها مؤامرة كبيرة وراءها أحمد قذاف الدم "أحد أتباع القذافى المتواجدين بمصر".

ووجد منتسبو الحزب أنفسهم بحسب بيانهم "أمام خيار وحيد وهو الانحياز لوطننا وليس لمؤسسة خاب أملنا فيها وطنيا وأصبحت بالنسبة لنا سقط متاع بعد أن أصبح هرمها المؤسساتى لم يكن على وعى بما يقوم به من خطر على النسيج الوطنى".

واتهم منسبو الحزب رئيس الهيئة التأسيسية للحزب بأنه "انحاز لتوجهات مدن وقبائل وأطياف سياسية (دون ذكرها) برز فشلها فى المؤتمر الوطنى (البرلمان السابق) حينما أوصلت البلاد لهذا المازق السياسى المحتقن"، على حد قولهم.

وأعلن الموقعون على البيان أنهم "مع الشرعية التى اختارها الليبيون جميعا والتى طبرق المجاهدة حاضنة لهذا العمل التاريخى البارع لشعبنا".