الجلسات العرفية والأمن يتوصلان لتهدئة الفتنة الطائفية فى سوهاج.. عمدة قرية الشيخ يوسف: القرار غير المدروس للمحافظ بإطلاق اسم شهيد الفرافرة القبطى على مدرسة باسم شيخ مسلم ورط نسيجى الأمة فى الفتنة

السبت، 16 أغسطس 2014 08:37 م
الجلسات العرفية والأمن يتوصلان لتهدئة الفتنة الطائفية فى سوهاج.. عمدة قرية الشيخ يوسف: القرار غير المدروس للمحافظ بإطلاق اسم شهيد الفرافرة القبطى على مدرسة باسم شيخ مسلم ورط نسيجى الأمة فى الفتنة اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج
سوهاج ـ محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توصلت الجهود العرفية التى بدأها الحكماء والعقلاء والعمد والمشايخ بناحية نجع الشيخ يوسف التابع لمركز ومدينة العسيرات بسوهاج إلى تهدئة الأوضاع بين الشباب من الأقباط والشباب المسلمين وتوصلوا إلى ضرورة نبذ التعصب والفتنة وتحكيم العقل وإعلاء الصالح العام للجميع على الصالح الخاص.

جاء ذلك أعقاب قيام محافظ سوهاج اللواء محمود عتيق بإصدار قرار بتغيير أسم مدرسة نجع الشيخ يوسف للتعليم الأساسى بالقرية، إلى أسم مدرسة الشهيد بطرس صابر عيسى، والذى استشهد فى أحداث الفرافرة.
وما أن تم تنفيذ القرار حتى تحولت القرية إلى ساحة للمشاحنات والمشاجرات بين الشباب من الأقباط والمسلمين عقب قيام عدد من الشباب بتسلق باب المدرسة وإزالة اللافتة الجديدة باسم الشهيد والتى قام بوضعها مجلس محلى مركز ومدينة العسيرات ووضعوا اللافتة القديمة للمدرسة باسم مدرسة الشيخ يوسف، الأمر الذى أثار حفيظة الشباب الأقباط بالقرية ونتج عنه وقوع اشتباكات بين الطرفين وتم إلقاء القبض على عدد منهم بعد سيطرت الأمن على الموقف وتم تعيين خدمات لمنع وقوع اشتباكات ومتابعة الحالة الأمنية.

وتوجه وفد من الحكماء والعقلاء إلى محافظ سوهاج وأوضحوا أن الأمر إذا استمر بهذه الطريقة سوف يتسبب فى فتنة طائفية بين الطرفين خاصة أن اسم المدرسة مشتق من اسم شيخ بالقرية له ضريح ويقوم الأهالى بزيارته وله مكانة كبيرة فى قلوبهم كأثر دينى.

فى البداية يقول العمدة حمدى شحات عمدة القرية: إننا تحركنا على الفور عقب وقوع الأحداث بمساعدة حكماء القرية وكبار العائلات لمكان الأحداث وسيطرنا على الموقف تماما بمساعدة الشرطة وأننا فى القرية نعيش أقباطا ومسلمين فى سلم تام والجميع يشارك فى الفرح وفى الحزن لا فرق بين مسلم ومسيحى، وكافة المسلمين شاركوا فى جنازة الشهيد بطرس.

وأضاف العمدة: لكن القرار الذى أتخذه المحافظ قرارا غير صائب ولا مدروس بالمرة وأنه كان يتوجب على المسئولين دراسة القرار قبل إصداره ونؤكد أننا سيطرنا على الموقف سيطرة تامة كما أن لجان المصالحات بالتنسيق مع عمد ومشايخ العائلات بدأت فى عقد لقاءات لإيجاد حل لهذا الخلاف الذى يحدث لأول مرة فى القرية وأن نسبة المسلمين بالقرية 60%والأقباط 40% وأن هناك حلول بديلة هو إطلاق اسم الشهيد بطرس على أحد شوارع القرية أو أى مدرسة أخرى من مدارس مركز العسيرات.

من جانبه أكد الدكتور عبد العزيز محمد على، عضو مجلس الشعب السابق بمركز العسيرات، أن أهالى المنطقة المسلمين والمسيحيين فى مركز العسيرات نسيج واحد يسود بينهم المحبة والأخوة، ولم تحدث خلافات بينهم، وأن عدد المسلمين فى تشييع جنازة الشهيد بطرس كان يفوق عدد المسيحيين والجميع خرج يندد بالإرهاب الذى تشهده البلاد وأشار إلى أن سببه القرار غير المدروس.

وأضاف عضو مجلس الشعب السابق: "أننا نحمد الله أننا سيطرنا على الموقف مبكراً وأحبطنا ثورة الشباب الجامحة التى لو تمت لأكلت الأخضر واليابس وأننا بالقرية لن يفرق بين نسيج الأمة أى شىء".

وعلى جانب أخر أصبح اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج الآن فى مفترق الطرق بين الاستمرار فى قرار قد أتخذه وبين الرجوع فيه وفى هذه الحالة يتضح عدم دراسة القرارات من قبل المحافظة قبل إطلاقها.

وأكد مصدر بالمحافظة لـ"اليوم السابع" أن المحافظ فى طريقه لمحاسبة من ورطوه فى القرار على حد قوله.



موضوعات متعلقة:

مدير مباحث البحيرة يروى لـ"اليوم السابع" تفاصيل ضبط خلية إرهابية استهدفت تفجير مسجد لإشاعة الفتنة الطائفية.. المتهمون أتلفوا بعض ممتلكات المسيحيين.. ووضعوا 3 أسطوانات مملوءة ببارود داخل المسجد










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة