وزير الأوقاف يمهد حقل الدعوة ومحو تصنيفات المساجد بلقاء وفد "النور" والدعوة السلفية.. وأنصار السنة توجه خطابا لإعادة تأهيل كوادرها.. ومصادر: تصعيد أئمة أزهريين بقيادة الجمعية لدفع شبهة مناوئة الأزهر

الخميس، 03 يوليو 2014 05:53 ص
وزير الأوقاف يمهد حقل الدعوة ومحو تصنيفات المساجد بلقاء وفد "النور" والدعوة السلفية.. وأنصار السنة توجه خطابا لإعادة تأهيل كوادرها.. ومصادر: تصعيد أئمة أزهريين بقيادة الجمعية لدفع شبهة مناوئة الأزهر وزير الأوقاف محمد مختار جمعة
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستكمل د. محمد مختار جمعة سلسلة لقاءات يجريها الوزير لتمهيد حقل الدعوة أمام الوزارة وتوحيد الجهود ووجهات النظر بعيدا عن السياسة، ودفع المشهد بالمنابر إلى الأمام بعد توحيدها طبقا لوجهة نظر الأزهر بـ107 آلاف مسجد ومحو تصنيفها ما بين مساجد أوقاف أهلية ومساجد أوقاف حكومية من جانب وما بين مساجد جمعيات دعوية أنصار سنة وجمعية شرعية وجمعية الدعاة وجمعية دعوة الحق وأخرى عديدة تابعة لوزارة التضامن، ووضعها جميعا تحت خطة دعوية أزهرية موحدة تتولاها وزارة الأوقاف فى خطبة موحدة لا شعارات سياسية ولا حزبية فيها.

وتتوج الأوقاف جهودها فى هذا الصدد بلقاء يعقده اليوم د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بوفد يترأسه الدكتور يونس مخيون رئيس النور، بمكتبه بديوان عام الوزارة بشارع صبرى أبو علم بباب اللوق بوسط القاهرة ظهر اليوم الخميس، على رأس وفد مكون من قيادات حزب النور والدعوة السلفية، ليأتى اللقاء تاليا للقاء الأمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر وأول لقاء بعد إطلاق المؤسسة الأزهرية بزعامة شيخ الأزهر ومن خلال ذراعها التنفيذى المتمثل فى الأوقاف ميثاق الشرف الدعوى.

ويلقى ميثاق الشرف الدعوى ترحيبا وارتياحا كبيرا من الأوساط الدعوية الرسمية وشبه الرسمية وغير الرسمية كميثاق عملى ولا سيما حزب النور والدعوة السلفية، وتعد الزيارة إقرارا بما جاء فى الميثاق الدعوى الذى برز فيه الفصل التام ما بين المهنى والسياسى وإبعاد المسيسين عن الدعوة وإعداد غير المؤهلين من رواد الدعوة غير الأزهريين.

وتخضع الجمعيات الدعوية بموجب توقيعها على الميثاق -الذى يأتى زيارة وفد النور والدعوة السلفية إقرارا وترحيبا به- لخطة وزارة الأوقاف الدعوية إلزاميا من حيث الابتعاد بالمنابر عن السياسة ووقف التوظيف الحزبى والسياسى لها.

ويأتى اللقاء معقبا للقاء عقده د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الاثنين الماضى بأحد مفردات التيار السلفى الممثل فى وفد مكون من ممثلى وقيادات الجمعيات الدعوية بأنصار السنة والجمعية الشرعية بمكتبه بديوان عام الوزارة لبحث تطبيق والتوقيع على ميثاق الشرف الدعوى، للالتزام به فى مساجدها حسب توجهات وزارة الأوقاف.

وضم الوفد القيادى السلفى الشيخ عادل السيد مدير عام إدارة الدعوة والإعلام بجمعية وجماعة أنصار السنة المحمدية، والأمين العام لجماعة أنصار السنة المحمدية الشيخ أحمد يوسف، كما حضر الشيخ مصطفى عبده أمين صندوق الجمعية الشرعية، حيث وقع ميثاق الشرف الدعوى من قبل الجمعيات بمكتب الوزير.

وتناول اللقاء الحديث عن توجيه الدعوة بالمساجد لتربية النشء والأخلاق ومحاربة الانحلال الخلقى الذى بدأت جهات تحاول زرعه فى الشباب بعد فشلها نشر التطرف، وكذلك محاربة الإلحاد الذى تحاول جهات نشره بعد الفشل فى دفع المجتمع نحو التطرف مستخدمة المساجد.

وتبدأ الجمعيات تطبيق خطة الوزارة الدعوية بناء على توقيع ميثاق الشرف الدعوى من اليوم بإلقاء 30 درسا عن أخلاق الرسول بالمساجد تبدأ من اليوم.

ولقى كلام الوزير استحسانا وقبولا لدى الوفد، حيث أكد الشيخ عادل السيد لـ"اليوم السابع" أن اللقاء هو الثانى بين الطرفين وهو لقاء مثمر وبناء، ولن يكون الأخير لحرص الطرفين على التكامل لنشر الأخلاق والقيم الإسلامية.

فيما توجه جماعة وجمعية أنصار السنة المحمدية خطابا رسميا اليوم الخميس إلى مكتب وزير الأوقاف تطلب فيه تدريب كوادرها دعويا حسب خطة الوزارة الدعوية ومنهجها الأزهرى لتقليل الفوارق فى وجهات النظر لطالما كان هناك بروتوكول تعاون وميثاق شرف دعوى ملزم قبلته الجمعية بعد أن طرحته الوزارة ورفض الصدام مع الوزارة أو إبداء ملاحظات على منهجها الأزهرى.

وأكد مصدر بالأوقاف، أن الوزارة تعتبر مطلب أنصار السنة بمثابة إثبات حسن نوايا من جانبها وتصديقا لمواقفها الإيجابية نحو الوزارة التى أعلنت عنها أمس الأول الذى ترأسه القيادى السلفى الشيخ عادل السعيد مدير عام إدارة الدعوة والإعلام وضم آخرين من أنصار السنة والجمعية الشرعية ويعد تقريبا واضحا لوجهات النظر وتطبيق عملى للخطة الدعوية وميثاق الشرف الدعوى بين الجانبين وتمهيد الطريق أمام نظيراتها الأخرى الجمعية الشرعية والدعاة ودعوة الحق ومحو الازدواجية المتعددة فى مجال الدعوة دون داع لطالما اتفقت وجهات النظر مع وحدة الهدف فى ظل مؤسسية الدولة.

كما ألمح مصدر بأنصار السنة إلى تغليب اتجاه صاعد بالجمعية الدفع بكوادر أزهرية تنتسب إليها من علماء الأوقاف ويعملون فى الجانبين لشغل مواقع قيادية بالجمعية لتقوية الصلة بين الوزارة والأزهر ودفع شبهة مناهضة جماعة أنصار السنة للفكر الأزهرى وبث الطمأنينة بين الجانبين.

وقال المصدر إن أحد أبرز الأسماء المرشحة لتولى مراكز قيادية بأنصار السنة من أبناء الأزهر العاملين بالجمعية د. عبد الرحمن بدوى الذى يعمل خطيبا بوزارة الأوقاف بدرجة كبير أئمة التى تساوى درجة مدير عام حسب التقليد الوظيفى لجهاز التنظيم والإدارة.

وكان د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، قد أعلن الأحد الماضى ضوابط الخطابة وميثاق العمل الدعوى مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر، لكونها أفرع المؤسسة الدينية لتؤكد أن هذه الضوابط ممثلة للأزهر وترابط أبنائه لكونهم شيئا واحدا.

وأضاف الوزير، أنه تم وضع ميثاق شرف مهنى دعوى لإبعاد المنابر عن السياسة تحت مسمى ميثاق شرف ملزم لكل من يعملون فى مجال الدعوة، حيث إن الالتزام به إجبارى لكل من يصعد المنبر، ووصفه الوزير بأنه عهد مع الله وميثاق مع القانون وكانت بنوده هى:

1- المساجد لله فلا ينبغى انتسابها لحزب أو فصيل وتخضع لوزارة الأوقاف وتشرف على تنظيم شئونها دون سواها من الجماعات والجمعيات.

2- المساجد للدعوة إلى الله دون إفراط أو تفريط دون سواه وليست للحزبية أو الطائفية فتجمع ولا تفرق ولا توظف لمكاسب حزبية أو سياسية، والأوقاف مسئولة عن وضع خطتها الأزهرية.

3- يلتزم كل من يصرح له بالخطابة ألا يوظف المسجد سياسيا أو حزبيا أو لا يشارك فى منتدى حزبى أو سياسى ويستغل نفوذه الدينى للتأثير على الناس أو مناصرة حزب أو جماعة والحشد فى هذا الاتجاه.

وأعلن الوزير منح تصاريح الخطابة وكانت بنودها كالتالى:

1- التوقيع على ميثاق الشرف الملزم والالتزام به.
2- الالتزام بخطة وزارة الأوقاف حيث إن ترخيصه يلزمه بمسجد معين وإذا دعا لمسجد آخر لابد من إشعار المديرية التى يخطب بها ويحصل على موافقة المديرية التى سيخطب بها لمن يعمل علنا لمصلحة الوطن لا للمتسللين.
3- يصرح للأزهريين الحاصلين على الدكتوراه والماجستير من جامعة الأزهر فى مقابلة لتقييمه واجتيازه من قبل الوزارة.
4- ولوزير الأوقاف أن يستثنى أساتذة جامعة الأزهر فى أن يمنح التصريح كتابة من الوزير أو من يفوضه كتابيا إكراما للأساتذة.
5- يشترط فى الحاصلين على مؤهل جامعى أزهرى مسبوق بالثانوية الأزهرية.
6- يشترط فى الحاصلين على مؤهل أزهرى فى العلوم الشرعية غير مسبوق بالثانوية الأزهرية اجتياز الدورة التدريبية والتأهيلية التى تعقدها الأوقاف على أيدى كبار العلماء وللوزير أن يعفى من يجتاز المقابلة، أو الاختبار بمشاركة عضو بكبار العلماء أو مجمع البحوث.
7- يشترط على الحاصلين على مراكز الثقافة الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف، أو الثانوية الأزهرية أو معهد قراءات أو معلمين اجتياز الدورات والاختبارات التى تجريها الوزارة فى هذا الشأن.
8- يشترط فى الحاصلين على الماجستير أو الدكتوراه فى العلوم الشرعية من الأقسام العلمية المتخصصة من الجامعات المصرية اجتياز الاختبارات والدورات بشرط اجتياز مقابلة الأوقاف واختباراتها.












مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة