تنظيم أنصار الشريعة بتونس يعرض "صلحا" مع الأمن والجيش

الإثنين، 28 يوليو 2014 06:49 م
تنظيم أنصار الشريعة بتونس يعرض "صلحا" مع الأمن والجيش جنود الجيش التونسى - صورة أرشيفية
تونس (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرض تنظيم أنصار الشريعة المحظور فى تونس فى بيان له اليوم الاثنين على قوات الأمن والجيش عقد "صلح" فى أعقاب الهجمات الإرهابية الأخيرة.

ونشر التنظيم الذى يقود أتباعه المتمركزين فى الجبال والمرتفعات ضمن كتيبة عقبة ابن نافع العمليات الإرهابية ضد قوات الأمن والجيش بيانا على الصفحة الإخبارية للتنظيم بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" بمناسبة عيد الفطر.

وتضمن البيان وهو الثانى خلال أسبوع تحذيرا جديدا لقوات الأمن والجيش فى أعقاب حملة الاعتقالات والإيقافات التى شملت العشرات من المحسوبين على التيار السلفى المتشدد ومن يشتبه بضلوعهم فى العمليات الإرهابية الأخيرة.

وجاء فى البيان "إنكم تبرهنون عن غبائكم الفادح فى عدم استغلال الفسحة التى أتيحت لكم فى وقت سابق، بل وقرأتم حلمنا عنكم جبنا وتغاضى شبابنا عن بعض من قدروا عليهم مذلة وخنوعا".

وأضاف "ما الأحداث التى شهدتها أرض القيروان منذ مايو الفارط على أيدى الإخوة المجاهدين المتمركزين بالجبال إلا خير برهان على أنكم لا تفهمون إلا منطق القوة ولا تسمعون إلا صوت الرصاص".

وعرض التنظيم المحظور إبرام الصلح مع الأمن والجيش لكنه لم يوضح كيف ومتى وما طبيعة بنود الصلح ، وأوضح التنظيم فى البيان اليوم "اختاروا، فإن كنتم تريدون السلام والصلح، فتعالوا إلى كلمة سواء بيننا.. وإن اخترتم الحرب فأنتم وما أردتم، والثأر لشهدائنا وأسرانا باق ما بقينا" ، ولم تعلق الحكومة التونسية بعد على البيان.

وكان الرئيس المؤقت المنصف المرزوقى عرض فى مايو الماضى العفو لمن يعلن التوبة ويلقى السلاح "من المغرر بهم ومن لم تلطخ أيديهم بالماء" بينما أيدت قيادات فى حركة النهضة السير على منوال مبادرة "الوئام المدنى" فى الجزائر وإطلاق حوار مع المتشددين المتحصنين فى الجبال لإنهاء موجة العنف.

وأول أمس السبت توعدت كتيبة عقبة ابن نافع التابعة لأنصار الشريعة والمتمركزة بجبل الشعانبى فى بيان لها بتوجيه ضربات جديدة إلى الأمن والجيش وبتوسيع نطاق عمليات لتشمل المدنيين المعارضين لتطبيق الشريعة.

وخلال نحو أسبوعين فقد الجيش التونسى 17 جنديا فيما جرح 25 آخرون فى هجومين منفصلين بجبل الشعانبى بولاية القصرين وفى جبال ورغة بجهة الكاف على مقربة من الحدود الجزائرية غربا.

وتعد هذه أعلى حصيلة يشهدها الجيش التونسى منذ عقود طويلة وتحديدا منذ المواجهة المسلحة مع بقايا قوات الاستعمار الفرنسى فى مدينة بنزرت أقصى شمال تونس عام 1961








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة