أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، أهمية المساعى التى يقوم بها الرئيس محمود عباس وكذلك مصر أيضا وعدد من الأطراف الدولية لكى يتوقف العدوان الإسرائيلى وليتم التوصل إلى حل لعدد من القضايا التى تعنى أبناء شعب فلسطين بأسره وخاصة فى قطاع غزة.
جاء ذلك فى تصريح له صباح اليوم الخميس حول نتائج المشاورات والجهود المكثفة التى يقوم بها الرئيس الفلسطينى محمود عباس مع كافة الأطراف الدولية، وخاصة فى مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار فى غزة قبل التوجه إلى تركيا لمواصلة هذه المشاورات.
وشدد عبد ربه على أهمية كل هذه الأنشطة والتحركات التى لابد أن تصل إلى نتيجة بالضرورة، فضلا عن أهمية أن تثمر هذه الجهود بالنهاية "لأن العدوان الإسرائيلى الذى يستهدف شعب بأسره من خلال محاولة تدمير المنازل والبنية التحتية وإلحاق الأضرار بغزة على أوسع نطاق واغتيال المواطنين واستباحة كل شىء لا يمكن أن يستمر".
وعن المطلوب من العالم فى هذه المرحلة بعد مطالبة الأمم المتحدة بتوفير الحماية للفلسطينين ودعوة الرئيس عباس للأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف للاجتماع بشكل عاجل والتحضير أيضا لجلسة لمجلس حقوق الإنسان، قال عبد ربه: "لا نتوقع أن تقوم هذه الهيئات الدولية بإنجاز إنهاء الاحتلال عن الأرض الفلسطينية ولكن بالضرورة هذه الهيئات الدولية عليها دور فى محاسبة دولة الاحتلال وحكومتها على كل الجرائم التى يتم ارتكابها على الأراضى الفلسطينية والتى تشكل جرائم حرب وانتهاكات حقيقية لحقوق الإنسان".
وأضاف "أنه لا بد من المتابعة فى هذا المجال ولكن كذلك فى نفس الوقت لابد أن ندرك أن الحل فى الأساس فى أيدينا، لأنه لا يمكن أن يزول الاحتلال بدون مواصلة الكفاح الفلسطينى فى سبيل الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال بجميع أشكاله وهذا الأمر يتطلب انطلاقا من تجربة العدوان الراهنة أقصى درجات الوحدة فى إطار مؤسسات وهيئات ومنظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية.
ولفت عبدربه إلى أن الاستهانة بالوحدة فى إطار السلطة وإنهاء الوفاق الوطنى هى أحد أهداف العدوان الإسرائيلية الأخير، مؤكدا أن الهدف الرئيس للاحتلال هو تدمير ذلك من خلال زرع بذور كيانين فلسطينيين يمكن الانفراد بكل كيان لوحده. وتابع "ولهذا السبب نحن فى مواجهتنا لهذا العدوان نواجه أيضا محاولة تمزيق وحدة الشعب الفلسطينى بين الضفة وغزة، ونواجه مخططات إسرائيل التى أرادت أن تقضى على الخطوات الوفاق والوحدة الوطنية وهى لا تزال فى بدايتها ومهدها".
وقال إن هناك خطوات أخرى مطلوبة ولهذا السبب كانت الدعوة لعقد الإطار القيادى المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية الذى يضم كل الأطراف بما فى ذلك حماس والجهاد وغيرها لكى يتم وضع خطة ووجهة سياسية موحدة ووطنية يلتزم بها الجميع من أجل مواجهة بطش وإرهاب المعتدين والمحتلين فى عموم الأرض الفلسطينية.
وأضاف أن عقد اجتماع قيادى لمنظمة التحرير هو واحد من المواضيع التى سيتم بحثها فى القاهرة من قبل الرئيس أبو مازن.
وحول ما ألمحت به مصادر إسرائيلية حول مكانية اعتبار التهدئة إحياء لجهود عملية السلام من جديد، شدد عبد ربه على أنه لا يرى صلة بين استئناف المفاوضات ووقف العدوان الإسرائيلى، موضحا أن وقف العدوان يحب أن يتم بدون شروط من إسرائيل على الإطلاق بل أن إسرائيل مطالبة - نتيجة عدوانها هذا - بفك الحصار عن قطاع غزة ووقف كل الجرائم التى ترتكبها على الأرض الفلسطينية وفى مقدمتها جرائم التوسع الاستيطانى فى القدس وجميع الأراضى الفلسطينية المحتلة، قائلا "ووقتها يمكن أن يفتح الطريق لقضية استئناف المفاوضات.. أما عدوان فى غزة واستيطان فى الضفة الغربية والقدس، وحرائق ترتكب على أوسع نطاق وبعد ذلك يجرى حديث عن مفاوضات. عن أية مفاوضات هذه!!"
وأكد القيادى الفلسطينى أنه "لا يمكن العودة إلى المفاوضات على الإطلاق مع استمرار هذا الوضع وبدون أن تتوفر هذه المكونات، فلا عدوان على غزة، وفك الحصار وكذلك وقف كل أشكال نشاطات الاستيطان كحد أدنى فى جميع الأراضى الفلسطينية".
مسئول بمنظمة التحرير يؤكد أهمية مساعى مصر لوقف العدوان على غزة
الخميس، 17 يوليو 2014 11:10 ص
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه
رام الله أ ش أ
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة