انسحاب قيادة عمليات "البادية والجزيرة" بالجيش العراقى من الأنبار

انسحبت صبح اليوم الأحد، قوات عمليات "البادية والجزيرة" من مقر قيادتها الواقع غرب الأنبار بين قضائى عانه والرواة بعد سيطرة المسلحين على غالبية مناطق القضائين بحسب مصدر عشائرى.

وقال مصدر عشائرى إن "قيادة قوات عمليات البادية والجزيرة انسحبت صباح اليوم مع كامل الأعتدة والأليات والسلاح من مقر قيادتها الواقع بين قضائى عانه والرواة غربى محافظة الأنبار (غربى العراق)".

وتأتى عملية الانسحاب هذه بعد أقل من 24 ساعة من سيطرة مسلحين على غالبية مناطق قضائى رواة وعانة وقبلها على قضاء القائم الحدودى مع سوريا.

وأضاف المصدر العشائرى أن "المسلحين سيطروا على الموقع، وكشفوا عن وجود 30 جثة للسجناء داخل الموقع أعدمهم الجيش رميا بالرصاص قبيل انسحابه، بخلاف عدد آخر من الجرحى (لم يحدده بالضبط) نجوا من عملية الرمى بالرصاص"، وهو ما لم يتسن الحصول على تعليق فورى من السلطات العراقية بشأنه.

وبين المصدر أن غالبية السجناء هم من السياسيين والناشطين الشباب من مدينتى رواة وعانة اعتقلتهم عمليات "البادية والجزيرة" قبل أكثر من 5 أشهر.وفى السياق أكد شهود عيان وصول الجثث والجرحى إلى مشفى عانة العام شرقى الموقع المذكور.

وسيطرت عناصر "داعش" ومسلحون مساندون لها على كامل قضائى "راوة" و"عنه" و"الرطبة" فى محافظة الأنبار، ولم يتبق إلا عدد قليل من المدن الرئيسية فى محافظة الأنبار تحت سيطرة القوات الأمنية ومقاتلى العشائر المساندة لها، وهى مدينة "حديثة" غربى الرمادى ومدينة "الحبانية" شرقها ، ومدينة "هيت" غربها.

ومنذ 10 يونيو الماضى، تسيطر قوى سنية عراقية تتصدرها "داعش"، على مدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمالى البلاد، بعد انسحاب قوات الجيش العراقى منها وترك أسلحته، وتكرر الأمر فى مناطق أخرى بمحافظة صلاح الدين (شمال) وديالى، مثلما حصل فى محافظة الأنبار قبل أشهر.