"نيويورك تايمز": ميليشيا تسرق أسلحة قدمتها الولايات المتحدة لجيش ليبيا

الثلاثاء، 27 مايو 2014 07:33 م
"نيويورك تايمز": ميليشيا تسرق أسلحة قدمتها الولايات المتحدة لجيش ليبيا صورة أرشيفية
واشنطن (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الثلاثاء أن أسلحة وفرتها الولايات المتحدة إلى وحدة في الجيش الليبي في اطار تدريبها على مهام لمكافحة الإرهاب سرقتها ميليشيا في أغسطس الفائت ما انهى برنامج التدريب السري.

انشئ البرنامج الممول باموال سرية من وزارة الدفاع الأمريكية في عدد من دول الساحل (موريتانيا، النيجر، مالي) وفي ليبيا لتدريب فرق كوماندوس محلية على تتبع المتشددين الاسلاميين ولا سيما المنتمين إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، بحسب الصحيفة.

لكن هذه التجربة توقفت في ليبيا التي غرقت في الفوضى نتيجة تكاثر الميليشيات بعد سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.

وأكدت الصحيفة "في ليبيا انتهى التدريب الأولي الاكثر طموحا بشكل مخجل" بعد استيلاء ميليشيا على الأسلحة المقدمة إلى الجيش في إطار التدريب.

وجرت الوقائع في 4 أغسطس 2013 في قاعدة "كامب يونس" على بعد حوالى 20 كلم من طرابلس. وقدم المدربون إلى وحدة مكافحة الإرهاب التي دربوها بنادق هجوم من طراز ام4 ونظارات للرؤية الليلية ومسدسات واليات مدرعة.

ونفذت ميليشيا هجوما قبل الفجر على المكان فاستولت على الأسلحة، بعد أن حصلت على معلومات من عسكري ليبي على الأرجح.

وأدى ذلك الى وقف التدريب لكن المسئولين الليبيين والأمريكيين يبحثون عن موقع أكثر امانا لاستئناف البرنامج بحسب الصحيفة.

وتمت استعادة الحيز الاكبر من تلك الاسلحة لاحقا لكن بعض التقارير الصحافية اشارت الى ان بعضها على الاقل عرض للبيع في السوق السوداء، بحسب الصحيفة.

وخصص البنتاغون لهذا البلد ميزانية للتدريب والتجهيز تبلغ 16 مليون دولار من اجل تدريب شركتين وعناصر الدعم فيهما على "صد المخاطر الارهابية والمتطرفة في ليبيا".

والمدربون عناصر من القوات الخاصة الاميركية ولا سيما القبعات الخضر وقوة دلتا فورس.

بشكل عام يواجه البنتاغون صعوبة في التاكد من ولاء عناصر وحدات النخبة هؤلاء وضمان احترام القوات التي تتلقى التدريب لحقوق الانسان، بحسب نيويورك تايمز.

وبرنامج التدريب هذا ممول بعشرات ملايين الدولارات.

وخصصت ميزانية 29 مليونا لموريتانيا و15 مليونا للنيجر حيث نشر البنتاغون طائرتين بلا طيار من طراز ريبر لمساعدة القوات الافريقية والفرنسية على مطاردة القاعدة في المغرب الاسلامي.

وبدا التدريب في هذين البلدين على ما افادت نيويورك تايمز فيما لم تبدأ بعد في مالي حيث انقطع التعاون العسكري الاميركي بعد الانقلاب في 2012 ولم يستأنف الا ببطء.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة