شن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، القيادى الإخوانى السابق، ورئيس حزب مصر القوية، والمرشح الرئاسى السابق فى انتخابات 2012، فى حواره مع رويترز، هجوما حادا على الحكومة، ووصفها بأنها تمارس قمعا أكثر من مبارك، على حد وصفه، معترفا بأنه حاول المصالحة بين جماعة الإخوان والجيش لكنه فشل، رافضا وصف جماعة الإخوان بالإرهابية.
وحذر القيادى السابق بجماعة الإخوان فى حواره لرويترز من أن القمع الذى تمارسه الحكومة في مصر، على حد وصفه، يذكى التطرف الذي سيمثل خطرا على الخارج، ما لم تبدأ السلطات المصرية فى احترام الحريات وحقوق الانسان.
وقال أبو الفتوح الذى ترك جماعة الإخوان فى عام 2011 إنه بمجرد فوز عبد الفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية هذا الأسبوع كما هو متوقع على نطاق واسع، فسيكون أمامه خياران، إما اعادة مصر إلى مسار الديمقراطية أو المخاطرة بمزيد من عدم الاستقرار الذى سيبدد الآمال فى حدوث تنمية اقتصادية.
وزعم أبو الفتوح حدوث تداعيات أوسع نطاقا بسبب حملة القمع التي بدأت العام الماضى بعد الثورة على محمد مرسى.
وقال أبو الفتوح فى المقابلة: "لازم يدرك العالم اللى حولنا أنه لن يستقر العالم ما لم تستقر مصر، وما يحدث الآن صناعة للإرهاب، سندفع نحن المصريين ثمنه وسيدفع العالم كله ثمنه".
وتقول الحكومة أنها تخوض حربا ضد إرهابيين قتلوا المئات من قوات الامن فى عمليات تفجير واطلاق نار اعقبت عزل مرسى.
وهاجم أبو الفتوح الحكومة قائلا: إنها تستغل تلك الحرب لقمع المعارضة السياسية المشروعة بما في ذلك جماعة الاخوان التى تنفى اللجوء إلى العنف.
وواصل أبو الفتح هجومه قائلا: إن تلك الممارسات تتناقض مع الأسلوب الذى استخدمه الرئيس الأسبق حسنى مبارك الذى أطيح به فى انتفاضة شعبية عام 2011. ومضى يقول "هذا ما لم يفعله حسنى مبارك. كان يقمع السياسيين لوحدهم ويقمع الجماعات الإرهابية لوحدها. أما النظام الحالى يدخل الدنيا ببعضها"، على حد قوله.
وزعم أبو الفتوح قائلا "هذا النظام صانع للإرهاب. ما لم يتوقف هذا الظلم وهذا القمع ستتسع قاعدة الارهاب"، على حد قوله.
ولعب الصراع الطويل بين الدولة المصرية والإسلاميين دورا في نشوء التشدد الإسلامى في صورته الحالية. وجاء زعيم تنظيم القاعدة من مصر وكذلك محمد عطا أحد منفذى هجمات 11 سبتمبر. وأمضى أبو الفتوح والظواهرى فترة في زنزانتين متجاورتين بأحد السجون المصرية عام 1981.
وقال أبو الفتوح إن كل المصريين يدعمون الحرب ضد الإرهاب لكن الإخوان ليست جماعة "إرهابية" ونفس الشىء ينطبق أيضا على الجماعات المدنية التى تتعرض للقمع.
وزعم أبو الفتوح أن عدد المعتقلين نحو 25 ألف شخص، وضرب أمثلة عن حالات الظلم التى وقعت في الآونة الأخيرة، وقال إن محكمة حكمت على نحو 1200 من الاخوان وانصارهم بالاعدام "وكأنهم فراخ ولا حاجة" بعد محاكمات وصفتها منظمات لحقوق الانسان بانها جائرة.
وقال أبو الفتوح "المظالم يجب أن تتوقف..لا تجد الآن ولا قرية مصرية ولا مؤسسة ولا حى ولا شخص إلا أن له صديقا أو قريبا قتل يا إما اعتقل أو مصاب ودا كله يؤدي إلى حالة عدم استقرار في الوطن."
وأضاف "لا حل ولا يوجد خيار اخر امام أية سلطة فى مصر إلا غحداث حالة من التصالح الوطنى."
وفي حين تقول جماعة الاخوان انها ملتزمة بالتظاهر السلمي يقول اعضاء بها انهم يكافحون لاحتواء غضب قاعدتها الشبابية. وأعلن متشددون يعتنقون فكر القاعدة مسؤوليتهم عن الكثير من الهجمات على الشرطة والجيش.
وقال أبو الفتوح إنه حاول التوسط للمصالحة بين الإخوان والجيش لكن أيا منهما لم تكن لديه الإرادة، على حد وصفه.
وقال إن السيسى هو الحاكم الفعلي لمصر منذ يوليو الماضى، لكنه لا يريد استباق الحكم على رئاسته.
وتابع "نريد كمصريين مصر تتحول إلى بلد منتج. التعليم فيها صح. الصحة فيها سليمة. المواطن يأخذ حقوقه على المستوى الانساني والتعليمي والصحي والاقتصادي... المصانع تشتغل.. لكن هذا كله لن يكون إلا في بيئة فيه حرية واحترام لحقوق الانسان وفيه عدل."
ومضى يقول "السيسي ليس أمامه طريق يختاره إلا هذا.. إما يختار طريق دمار الوطن وتحطيمه بالقمع والارهاب.. وإما يختار طريق احترام الحق والحقوق والحريات."
"أبوالفتوح" يفتح النار على الجميع قبل ساعات من الانتخابات.. رئيس مصر القوية لرويترز: القمع الذى تمارسه الحكومة لم يفعله مبارك ويصنع الإرهاب..والإخوان ليست إرهابية.. فشلت فى المصالحة بين الجيش والجماعة
الأحد، 25 مايو 2014 08:42 م
عبد المنعم أبو الفتوح
(رويترز)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة