أمريكا تدرس دعاوى جزر مارشال القضائية ضدها وتدافع عن سجلها النووى

قالت الولايات المتحدة اليوم الجمعة إنها تدرس دعاوى قضائية أقامتها جزر مارشال ضدها وضد ثمانى دول نووية أخرى تتهمها بعدم الوفاء بتعهداتها بالتفاوض لنزع الأسلحة النووية.

وكانت الجمهورية الصغيرة الواقعة فى المحيط الهادى موقعا للتجارب النووية الأمريكية فى الخمسينات.

وأقامت جزر المارشال دعاوى قضائية أمس الخميس فى الولايات المتحدة وفى لاهاى تتهم الدول التسع بالتقاعس عن مواصلة المفاوضات لنزع الأسلحة النووية.

ودافعت وزارة الخارجية الأمريكية عن سجل الولايات المتحدة وقالت إنه جرى تخفيض مخزونها من الأسلحة النووية بنسبة 80 بالمائة منذ بدء سريان اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية عام 1970.

وقالت وزارة الخارجية "لدينا سجل موثق عن مواصلة السير على نهج متسق وتدريجى لنزع السلاح النووى -أحدث مثال له معاهدة تقليص الأسلحة الاستراتيجية "ستارت" الجديدة اتفاقية" فى إشارة إلى اتفاقية "ستارت 2" التى وقعتها مع روسيا فى عام 2010.

وقالت مؤسسة السلام فى العصر النووى وهى جماعة غير حزبية مناهضة للتسلح النووى مقرها الولايات المتحدة وتؤيد الدعوى التى أقامتها جزر مارشال إن الولايات المتحدة تعتزم إنفاق ما يقدر بحوالى تريليون دولار على الأسلحة النووية فى العقود الثلاثة المقبلة وتملك فى الوقت الحالى ما يقرب من نصف الرؤوس الحربية النووية فى العالم والتى يقدر عددها بحوالى 17300 رأس حربى.

وكانت جزر مارشال المؤلفة من 31 جزيرة مرجانية محتلة من قوات الحلفاء فى عام 1944 ووضعت تحت وصاية الإدارة الأمريكية فى عام 1947.

وقالت مؤسسة السلام فى العصر النووى إن الولايات المتحدة أجرت 67 تجربة على الأسلحة النووية فى الفترة بين عامى 1946 و1958 على جزر مارشال ولا يزال سكانها يعانون من آثار صحية وبيئية.