جزر مارشال تسحب طلب تعيين اللبنانى جميل السيد سفيرًا لها فى اليونيسكو

أعلنت سلطات جزر مارشال اليوم الخميس، أنها سحبت رسميًا طلب تعيين اللواء اللبنانى المتقاعد جميل السيد، سفيرا لها فى منظمة اليونيسكو، مؤكدة ألا علم لها أصلا بهذا الترشيح الذى لم يسلك القنوات الرسمية المعهودة.

وكانت متحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) أعلنت الاثنين أن دولة جزر مارشال رشحت لتمثيلها فى هذه المنظمة اللواء اللبنانى المتقاعد جميل السيد الذى اعتقل أربع سنوات فى إطار التحقيق فى اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى، فى ترشيح آثار ردود فعل كثيرة فى لبنان وخارجه.

ولكن مسئولين فى الأرخبيل الواقع فى المحيط الهادى أكدوا الخميس أن هذا الطلب سحب رسميا الأربعاء وأنهم يحاولون جلاء ملابسات كيفية وروده أساسا.

وفى تصريح، قال تونى دو بروم، الذى يقوم مقام رئيس جزر مارشال كريستوفر لوك، بسبب وجود الأخير فى زيارة إلى الخارج، "نحن ننشر هذه المعلومة (سحب طلب التعيين) لكى نبرهن أننا شفافون وصادقون بشأن ما نعرفه."

وأكد مسئولون كبار، فى ماجورو الخميس، أن ترشيح المسئول الأمنى اللبنانى السابق لم يسلك الإجراءات الرسمية المعهودة وأن الإدارات الحكومية، مثل وزارتى العدل والمالية، لم يكن لها أى علم به.

وأضافوا أن ممثلى حكومة جزر مارشال تفاجأوا عندما سئلوا عن هذا الترشيح الأربعاء، وأنهم أرسلوا فى الحال رسالة إلى اليونيسكو، لإلغاء طلب التعيين.

وكانت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، أول من أورد خبر ترشيح اللواء اللبنانى المتقاعد، مشيرة إلى أن "هذا الجاسوس السابق سيستفيد من الحصانة الدبلوماسية التى سيحصل عليها لتجنب احتمال ملاحقته من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان" التى تنظر فى اغتيال الحريرى عام 2005 فى بيروت، ويؤكد جميل السيد أنه اعتقل تعسفا بين عامى 2005 و2009 فى قضية الحريرى.

وكان الحريرى اغتيل بتفجير شاحنة مفخخة فى الرابع عشر من فبراير 2005، ما أدى إلى مقتله مع 21 شخصًا آخرين وإصابة 226 شخصًا بجروح.

وباشرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أعمالها فى منتصف يناير الماضى، ووجهت الاتهام إلى أربعة عناصر من حزب الله، بالتورط فى عملية الاغتيال.