أحمد بزان يكتب: أحلى الأوقات

تساقطت أوراق الأشجار عشرة مرات
ولن أنسى إلى اليوم ما قد مضى وفات
ولم أشعر ببعدك عنى ولو للحظات
فبداخلى أنت، فى عروقى أنت، فى ذكرياتى أنت، كل نفس أتنفسه أنت، وكل ما عشته أنت
فمعك كانت كل الأوقات أحلى الأوقات
وبعدك توقف الزمن وانتهى عصر الساعات
وأعرف أنهم أبلغوك أنى حاولت أن أنساكى كثيرا من المرات
ولكن كل ما قالوه لك إشاعات
فحبى لكى محفور فى الجبال وعلى أشجار الغابات
حبى لكى فى كل مكان كنا فيه أو لم نكن، فى كل الأزمنة، فى الوديان والمحيطات
حبى لكى منشور فى الجرائد، يبث فى الراديو، فى التلفاز وفى كل القنوات
حبى لكى لا يعرف المستحيل ولا توقفه أى عقبات
يستطيع أن يصل إليك من جميع الشوارع والميادين والأزقة ومن كل الممرات
فلا تصدقى ما قالوه قبل أن تبادلينى النظرات
قبل أن نتحدث قليلا وتقرأى جميع ما كتبته لكى فى كثير من السنوات
فعندما تقرأى أشعارى ستعرفى أنها كلها إليك من ما فيها من تلميحات ستشعرى بجميع أشواقى إليك من ما فيها من همسات
فما كنت أملك سوى أن أؤرخ حبنا بالكلمات
فحبنا يجب أن يكون تاريخ لمن بعدنا حتى أن فرقنا الممات