الروائى الكبير إبراهيم عبدالمجيد فى حوار لـ"اليوم السابع": كتبت أغلب أعمالى وأنا أسمع لحن "أداجيو" حتى صنعت رواية عنه.. والحياة مليئة بالغرائب وأنا محب جدًا لطائر الهدهد ولى قصة معه حدثت من قبل

الإثنين، 29 ديسمبر 2014 04:02 م
الروائى الكبير إبراهيم عبدالمجيد فى حوار لـ"اليوم السابع": كتبت أغلب أعمالى وأنا أسمع لحن "أداجيو" حتى صنعت رواية عنه.. والحياة مليئة بالغرائب وأنا محب جدًا لطائر الهدهد ولى قصة معه حدثت من قبل إبراهيم عبدالمجيد
حاوره - بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
• أنا محب جدًا لطائر الهدد والحياة مليئة بالغرائب ولى قصة معه حدثت من قبل
فى روايته «أداجيو» الصادرة حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية، يقدم الروائى الكبير إبراهيم عبدالمجيد، عالمًا موازيًا للحن الفراق، من خلال قصة الحب المثالية بين رجل أعمال وموسيقية شهيرة فى دار الأوبرا المصرية، يقرر أن يأخذها من المستشفى ليعض معها أيامها الأخيرة خلال غيبوتها بسبب السرطان، فيصنع من الخراب والإهمال معادلة تكشف بواطن النفس البشرية، الأمر الذى جاء فى صورة تدهور جسد البطلة وخراب منطقة العجمى فى الإسكندرية.. حول هذه الرواية كان لـ«اليوم السابع» هذا الحوار.

لماذا «أداجيو»؟

- «أداجيو» لحن حزين، لم يخطر ببالى أن يكون عنوان رواية، وأعشقه جدًا، وأغلب رواياتى كتبتها وأنا أستمع إليه، فصنعت رواية عنه من خلال معايشتى لأحداث الرواية من خلال البطلة العازفة العالمية، وقصة الحب التى تنتهى بالفراق، وكان مناسبًا أن يأتى العنوان من ذات الموضوع.

ولكن هناك الكثير من الألحان المعبرة عن الفراق؟

- لأننى أحببته، وكنت أسمعه كثيرًا فى البرنامج الموسيقى، ونادرًا ما يذكرون أسماء المقطوعات، وذات مرة سمعته، وانتبهت إليه، ووجدته تلبسنى، فبحثت عنه فعرفت أنه للموسيقار الفينيسى «توماس ألبينونى» نسبة إلى فينيسيا فى إيطاليا، ووجدته معبرا جدًا.

وكم استغرقت فى كتابتها؟

- لم تستغرق الكثير من الوقت، فلم أعد مثل السابق، حينما كنت شابًا، وكان لدى الكثير من الوقت لتقسيمه فى عملية الكتابة كنوع من «الترف»، أما الآن فأنا أعمل على الرواية ليل نهار، فاستغرقت ثمانية أشهر بداية من يناير وحتى أغسطس هذا العام، وأتصور لو أننى كنت أكتبها حينما كنت شابًا لاستغرقت عامين على الأقل فى كتابتها.

أظهرت «سامر» بصورة مثالية فى حبه لـ«ريم» فلماذا أحدثت شرخًا باستجابته لنداءات جسد «غادة» صديقتها، فكان كمن ارتكب خيانة مذهلة؟

- هذا يدخل فى جانب الصدق الفنى، فهو كشخصية إنسانية لديه مطالب وغرائز، ولا أتصور أنها بحجم الخيانة، ولكنه فى اليوم التالى ذهب للمسجد وكأنه ارتكب جرمًا كبيرًا، كما أن «غادة» غادرت الفيلا والإسكندرية فى اليوم التالى.

«الهدهد» بأدائه الغريب فى الرواية.. هل كان يرمز لشىء ما؟

- أنا محب جدًا لطائر الهدهد، والحياة مليئة بالغرائب، ولى قصة معه حدثت من قبل، فأذكر حينما كنت أكتب رواية «المسافات» فى الثمانينيات، وكنت وقتها أسكن فى منطقة إمبابة، كان من ضمن مشاهد الرواية أن أحد الأبطال كان يضرب الهدهد بالحجارة كثيرًا، حتى يختفى الهدهد، وأثناء كتابة هذا المشهد كنت بحاجة إلى معرفة الكثير عن تفاصيله، فتركت ثلاثة أسطر حتى أرجع لأحد الكتب الخاصة عن شكل ووصف الهدهد، وبعدما أنهيت الكتابة، وأذكر أن الساعة حينها كانت السادسة، ولما قمت ودخلت «البلاكونة» وجدته أمامه، فدهشت وقمت بكتابة تفاصيله، كان هذا الموقف من الطرائف التى تحدث للكاتب، وهى أنه جاء إلى.

لم نجد صدى لصانع الأثاث الشرقى وتاجر التحف على مدار السرد بعكس ما وجدنا الراوى العليم مفتوناً بالموسيقى؟

- لأن البطلة «ريم» فنانة موسيقية كبيرة مشهورة، وكان هو عاشقًا لها، كما أن الرواية تدور حولها، بالإضافة إلى أنه كعاشق للموسيقى كان يرى التحف كقطعة موسيقية فريدة، وساعدنى ذلك ككاتب أن أعود لمكتبتى الموسيقية وأقرأ فيها من جديد، بعدما بقيت لفترة طويلة أستمع كل يوم إلى الموسيقى، وفى بعض الأحيان كنت أنسى أسماء المقطوعات.

هل جاءت شخصية السائق «عثمان» لتخفيف حدة الحزن فى الرواية على القارئ؟

- الحياة ليست جانبًا واحدًا، وعلى المستوى الفنى أرى أنه «شال» الرواية، فكان شخصية جميلة، وفرض نفسه على أحداثها، وكان دوره كسائق عادى سيصل بـ«سامر» من مكان لآخر، إلا أنه بدأ يتحدث ويصنع جانبًا يجعل من الإنسان قادرًا على تحمل المأساة، وككاتب كنت سعيدًا جدًا بوجوده، وكنت أقول له وأنا أكتب «ربنا يخليك خليت الرواية حلوة».








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة