الصحف الأمريكية: عودة العلاقات بين مصر وقطر ضربة جديدة لمحاولات أردوغان عزل مصر دوليا.. افتتاح معرض الوشم بالزمالك تحد لأحد المحرمات فى مصر.. والطوائف المسيحية بالشرق الأوسط تواجه تدمير عالمها
الأربعاء، 24 ديسمبر 2014 01:01 م
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
إعداد ريم عبد الحميد
عودة العلاقات بين مصر وقطر ضربة جديدة لمحاولات أردوغان عزل مصر دوليا
قالت صحيفة "المونيتور" الأمريكية، إن محاولات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى منزوع الشرعية ومعزول دوليا تلقت ضربة أخرى مع اتجاه قطر لعودة العلاقات إلى طبيعتها مع مصر. وبدا أن أردوغان هو من أصبح أكثر عزلة دوليا اليوم من السيسى الذى يواصل الحصول على الاعتراف الدولى مع تعزيز قاعدة سلطته فى الداخل.
وتابعت الصحيفة قائلة إن أحدث التطورات فى الشرق الأوسط المتمثلة فى الخطوة التى قامت بها قطر تعقد، مما أشار إليه إبراهيم كالين، الذى يوصف بأنه وزير خارجية ظل أردوغان، على أنه "الوحدة الثمينة"، فى محاولة إضفاء لمحة أخلاقية على عزلة تركيا المتزايدة.
وكانت قطر الدولة العربية الوحيدة التى زارها أردوغان فى السنوات الأخيرة واستقبلت زيارات من مسئولين رفيعى المستوى من تركيا. وتم استخدام تلك الزيارات من جانب أنصار أردوغان لإثبات أن المنطقة ليست منغلقة أمامه، كما يقول معارضوه.
وكانت زيارة أردوغان الأخيرة للدوحة فى سبتمبر وسبقتها زيارة فى يوليو قام بها الشيخ تميم بن حمد آل ثان لتركيا، وفى مؤشر على وتيرة تلك الاتصالات الرفيعة بين البلدين، عاد تميم إلى أنقرة لمحادثات رسمية الأسبوع الماضى.
وقدمت كل من قطر وتركيا دعما قويا للإخوان المسلمين والرئيس الأسبق محمد مرسى حتى على الرغم من أن العديد من الحكومات العربية سارت على نهج القاهرة وصنفت الإخوان جماعة إرهابية.
واعتبرت الصحيفة أن قرار قطر بعودة العلاقات مع مصر إلى طبيعتها يمثل ضربة جديدة لمحاولات أردوغان ضد السيسى التى شملت توجيه انتقادات شديدة له فى العديد من الأحداث.
وكانت قطر قد قررت فى سبتمبر الماضى طرد قادة الإخوان المنفيين، فى خطوة مثلت تغييرا فى موقفها من الإخوان، والتى ضايقت بالفعل أردوغان الذى كان فى الدوحة فى اليوم الذى اندلعت فيه أخبار طرد قيادات الجماعة.
ونظرا لعلاقات أنقرة الوثيقة مع الدوحة، لم ينتقد أردوغان قرارها واكتفى بالقول بأن لإمكان قادة الإخوان أن يأتوا إلى تركيا لو أرادوا.. بينما الخطوة الأخيرة التى قامت بها قطر تمثل إحراجا بالغا لأردوغان من حيث التوقيت، على حد وصف الصحيفة.
فمن غير الواضح ما إذا كان أردوغان كان يعلم أثناء مؤتمره الصحفى مع تميم فى أنقرة الأسبوع الماضى، عندما أكد "التضامن مع قطر دعما للمقموعين فى العالم"، أن مبعوث أمير قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان سيلتقى بالسيسى فى القاهرة اليوم التالى.
وجاء بيان مكتب تميم ليفاقم من إحراج أردوغان، حيث قال البيان إن أمن مصر مهم لأمن قطر، وأن البلدين تربطهما علاقات عميقة وأخوية.
وقدم هذا دليلا أكبر على مدى العزلة التى أصبح فيها أردوغان، وهو يحاول نزع شرعية السيسى دوليا. ونقلت المونيتور عن السفيرة التركية السابق إلى الأردن سهى عمر، قولها إن هذه درجة خطيرة من الخداع الذاتى فى أنقرة فيما يتعلق بالعلاقات مع قطر، فيفترض أن هناك تعاونا وثيقا مع الدوحة، لكن لم يتضح أبدا مجالات التعاون تحديدا.
الطوائف المسيحية بالشرق الأوسط تواجه تدمير عالمها
رصدت مجلة "فورين بوليسى" أوضاع المسيحيين فى المنطقة، وقالت تحت عنوان "عيد ميلاد أسود للمسيحيين فى الشرق الأوسط"، إنه مع اقتراب عام 2014 من نهايته، فإن الطوائف المسيحية القديمة تواجه تدمير عالمها.
وقالت المجلة إنه فى العراق، ورغم أن الحياة لم تكن طيبة لأى أحد منذ الغزو الأمريكى فى عام 2003 الذى أطلق عنان الحرب الطائفية، إلا ان الطوائف المسيحية المتنوعة فى البلاد تضررت شكل خاص. ومن بين مليون مسيحى كانوا يعيشون فى العراق فى بداية الحرب، بقى منهم 250 ألفا فقط فى البلاد اليوم. وعلى مدار 10 سنوات، قام أعداؤهم بسرقتهم واختطافهم وقصف كنائسهم واختطاف كهنتهم. وتم القضاء على الطائفة المسيحية التى كانت أكثر حيوية فى بغداد، وحتى وقت قريب، تركز أغلب من بقوا فى الشمال، لاسيما فى ثانى أكبر المدن العراقية الموصل.
لكن عندما جاء جهاديو تنظيم داعش، انتهت الحياة التى عرفها من قبل المسيحيين فى شمال العراق.
وللأسف، تكررت مأساة مسيحيى العراق فى العديد من الأماكن الأخرى. فالتوترات الطائفية تتعمق فى العالم، وغالبا ما يكون المسيحيون هم الضحايا، كما تقول المجلة. فأصبح مسيحيو سوريا وأغلبهم من الأرثوذكوس محاصرين فى حرب أهلية بين حكومة بشار الأسد ومعارضيه الإسلاميين، والأقباط فى مصر لا يزالوا يذهبون إلى كنائس محترقة، ولا تزال هناك مشاعر معادية للمسيحيين. وكذلك فى الهند يتم استخدام الكنائس من قبل الهندوس القوميين.
وقالت الصحيفة إن هناك أقليات أخرى مستهدفة فى المنطقة مثل الإيزيديين، لكن من المهم تذكر أنه فى قضية مسيحى الشرق الأوسط، فإن الطوائف التى تتعرض للهجوم تجسد تقاليد ثقافية فريدة تقف الآن على حافة الضرر الذى لا يمكن إصلاحه وربما حتى الانقراض.
افتتاح معرض الوشم بالزمالك تحد لأحد المحرمات فى مصر
قالت وكالة "أسوشيتدبرس"، إن مجموعة من المنظمين اجتمعوا لتحدى أحد التابوهات المتعلقة برسم الوشم فى مصر، وإظهار رسوم الحبر كعمل فنى.
واجتمع المتحمسون للوشم يوم الأحد الماضى فى حى الزمالك للتعرف على أحدث الرسوم ومشاهدة التقدم فى هذا المجال فى معرض الوشم بالقاهرة عام 2014.
وقال المنظمون إنهم يأملون إظهار الجانب الفنى لتلك الممارسة التى يقوم بها فى الأغلب فنانون باستخدام تراخيص من معاهد التجميل.
ونقلت الوكالة عن شخص يدعى تيمور رضا، قالت إنه يقوم بدق الوشوم فى القاهرة منذ سبع سنوات، قوله إن الفنانين أمثاله يواجهون تحديات كثيرة فى العمل علنا فى مجتمع محافظ مثل مصر. ويضيف أن هناك الكثير من الصعود والهبوط، لكن الصراع الذى يواجهونه يحفزهم على العمل بجد أكثر.
وأشارت أسوشيتدبرس إلى أن كثيرا من المسلمين يعتبرون أن الوشم محرم فى الإسلام، بينما كان المسيحيين دوما مرتبطون بهذا الفن. وضربت مثالا بمهرجان يستمر أسبوعا بمار جرجس، يكون من الشائع فيه رؤية رسامى الوشم يدقون الصلبان على معصم الأطفال، أو يضعون صور القديسين على أذرع الشباب.
لكن الوكالة تتابع قائلة إنه فى أغلب المجتمع المحافظ والمتدين فى مصر، يعتبر الرسم على الجسد من المحرمات، ويختار كثيرون أن يضعوا الوشم فى مناطق يمكن إخفائها بالملابس.
وأشارت الوكالة إلى أن حوالى مائة شخص فقط حضروا المعرض فى القاهرة، وهو عدد أقل مما كان المنظمون يأملوه.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عودة العلاقات بين مصر وقطر ضربة جديدة لمحاولات أردوغان عزل مصر دوليا
قالت صحيفة "المونيتور" الأمريكية، إن محاولات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى منزوع الشرعية ومعزول دوليا تلقت ضربة أخرى مع اتجاه قطر لعودة العلاقات إلى طبيعتها مع مصر. وبدا أن أردوغان هو من أصبح أكثر عزلة دوليا اليوم من السيسى الذى يواصل الحصول على الاعتراف الدولى مع تعزيز قاعدة سلطته فى الداخل.
وتابعت الصحيفة قائلة إن أحدث التطورات فى الشرق الأوسط المتمثلة فى الخطوة التى قامت بها قطر تعقد، مما أشار إليه إبراهيم كالين، الذى يوصف بأنه وزير خارجية ظل أردوغان، على أنه "الوحدة الثمينة"، فى محاولة إضفاء لمحة أخلاقية على عزلة تركيا المتزايدة.
وكانت قطر الدولة العربية الوحيدة التى زارها أردوغان فى السنوات الأخيرة واستقبلت زيارات من مسئولين رفيعى المستوى من تركيا. وتم استخدام تلك الزيارات من جانب أنصار أردوغان لإثبات أن المنطقة ليست منغلقة أمامه، كما يقول معارضوه.
وكانت زيارة أردوغان الأخيرة للدوحة فى سبتمبر وسبقتها زيارة فى يوليو قام بها الشيخ تميم بن حمد آل ثان لتركيا، وفى مؤشر على وتيرة تلك الاتصالات الرفيعة بين البلدين، عاد تميم إلى أنقرة لمحادثات رسمية الأسبوع الماضى.
وقدمت كل من قطر وتركيا دعما قويا للإخوان المسلمين والرئيس الأسبق محمد مرسى حتى على الرغم من أن العديد من الحكومات العربية سارت على نهج القاهرة وصنفت الإخوان جماعة إرهابية.
واعتبرت الصحيفة أن قرار قطر بعودة العلاقات مع مصر إلى طبيعتها يمثل ضربة جديدة لمحاولات أردوغان ضد السيسى التى شملت توجيه انتقادات شديدة له فى العديد من الأحداث.
وكانت قطر قد قررت فى سبتمبر الماضى طرد قادة الإخوان المنفيين، فى خطوة مثلت تغييرا فى موقفها من الإخوان، والتى ضايقت بالفعل أردوغان الذى كان فى الدوحة فى اليوم الذى اندلعت فيه أخبار طرد قيادات الجماعة.
ونظرا لعلاقات أنقرة الوثيقة مع الدوحة، لم ينتقد أردوغان قرارها واكتفى بالقول بأن لإمكان قادة الإخوان أن يأتوا إلى تركيا لو أرادوا.. بينما الخطوة الأخيرة التى قامت بها قطر تمثل إحراجا بالغا لأردوغان من حيث التوقيت، على حد وصف الصحيفة.
فمن غير الواضح ما إذا كان أردوغان كان يعلم أثناء مؤتمره الصحفى مع تميم فى أنقرة الأسبوع الماضى، عندما أكد "التضامن مع قطر دعما للمقموعين فى العالم"، أن مبعوث أمير قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان سيلتقى بالسيسى فى القاهرة اليوم التالى.
وجاء بيان مكتب تميم ليفاقم من إحراج أردوغان، حيث قال البيان إن أمن مصر مهم لأمن قطر، وأن البلدين تربطهما علاقات عميقة وأخوية.
وقدم هذا دليلا أكبر على مدى العزلة التى أصبح فيها أردوغان، وهو يحاول نزع شرعية السيسى دوليا. ونقلت المونيتور عن السفيرة التركية السابق إلى الأردن سهى عمر، قولها إن هذه درجة خطيرة من الخداع الذاتى فى أنقرة فيما يتعلق بالعلاقات مع قطر، فيفترض أن هناك تعاونا وثيقا مع الدوحة، لكن لم يتضح أبدا مجالات التعاون تحديدا.
الطوائف المسيحية بالشرق الأوسط تواجه تدمير عالمها
رصدت مجلة "فورين بوليسى" أوضاع المسيحيين فى المنطقة، وقالت تحت عنوان "عيد ميلاد أسود للمسيحيين فى الشرق الأوسط"، إنه مع اقتراب عام 2014 من نهايته، فإن الطوائف المسيحية القديمة تواجه تدمير عالمها.
وقالت المجلة إنه فى العراق، ورغم أن الحياة لم تكن طيبة لأى أحد منذ الغزو الأمريكى فى عام 2003 الذى أطلق عنان الحرب الطائفية، إلا ان الطوائف المسيحية المتنوعة فى البلاد تضررت شكل خاص. ومن بين مليون مسيحى كانوا يعيشون فى العراق فى بداية الحرب، بقى منهم 250 ألفا فقط فى البلاد اليوم. وعلى مدار 10 سنوات، قام أعداؤهم بسرقتهم واختطافهم وقصف كنائسهم واختطاف كهنتهم. وتم القضاء على الطائفة المسيحية التى كانت أكثر حيوية فى بغداد، وحتى وقت قريب، تركز أغلب من بقوا فى الشمال، لاسيما فى ثانى أكبر المدن العراقية الموصل.
لكن عندما جاء جهاديو تنظيم داعش، انتهت الحياة التى عرفها من قبل المسيحيين فى شمال العراق.
وللأسف، تكررت مأساة مسيحيى العراق فى العديد من الأماكن الأخرى. فالتوترات الطائفية تتعمق فى العالم، وغالبا ما يكون المسيحيون هم الضحايا، كما تقول المجلة. فأصبح مسيحيو سوريا وأغلبهم من الأرثوذكوس محاصرين فى حرب أهلية بين حكومة بشار الأسد ومعارضيه الإسلاميين، والأقباط فى مصر لا يزالوا يذهبون إلى كنائس محترقة، ولا تزال هناك مشاعر معادية للمسيحيين. وكذلك فى الهند يتم استخدام الكنائس من قبل الهندوس القوميين.
وقالت الصحيفة إن هناك أقليات أخرى مستهدفة فى المنطقة مثل الإيزيديين، لكن من المهم تذكر أنه فى قضية مسيحى الشرق الأوسط، فإن الطوائف التى تتعرض للهجوم تجسد تقاليد ثقافية فريدة تقف الآن على حافة الضرر الذى لا يمكن إصلاحه وربما حتى الانقراض.
افتتاح معرض الوشم بالزمالك تحد لأحد المحرمات فى مصر
قالت وكالة "أسوشيتدبرس"، إن مجموعة من المنظمين اجتمعوا لتحدى أحد التابوهات المتعلقة برسم الوشم فى مصر، وإظهار رسوم الحبر كعمل فنى.
واجتمع المتحمسون للوشم يوم الأحد الماضى فى حى الزمالك للتعرف على أحدث الرسوم ومشاهدة التقدم فى هذا المجال فى معرض الوشم بالقاهرة عام 2014.
وقال المنظمون إنهم يأملون إظهار الجانب الفنى لتلك الممارسة التى يقوم بها فى الأغلب فنانون باستخدام تراخيص من معاهد التجميل.
ونقلت الوكالة عن شخص يدعى تيمور رضا، قالت إنه يقوم بدق الوشوم فى القاهرة منذ سبع سنوات، قوله إن الفنانين أمثاله يواجهون تحديات كثيرة فى العمل علنا فى مجتمع محافظ مثل مصر. ويضيف أن هناك الكثير من الصعود والهبوط، لكن الصراع الذى يواجهونه يحفزهم على العمل بجد أكثر.
وأشارت أسوشيتدبرس إلى أن كثيرا من المسلمين يعتبرون أن الوشم محرم فى الإسلام، بينما كان المسيحيين دوما مرتبطون بهذا الفن. وضربت مثالا بمهرجان يستمر أسبوعا بمار جرجس، يكون من الشائع فيه رؤية رسامى الوشم يدقون الصلبان على معصم الأطفال، أو يضعون صور القديسين على أذرع الشباب.
لكن الوكالة تتابع قائلة إنه فى أغلب المجتمع المحافظ والمتدين فى مصر، يعتبر الرسم على الجسد من المحرمات، ويختار كثيرون أن يضعوا الوشم فى مناطق يمكن إخفائها بالملابس.
وأشارت الوكالة إلى أن حوالى مائة شخص فقط حضروا المعرض فى القاهرة، وهو عدد أقل مما كان المنظمون يأملوه.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة