فى أقصى جنوب محافظة البحر الأحمر، غرب مدينة الشلاتين، يقع وادٍ أطلق عليه وادى الطيور، فى تلك المنطقة التى أول من أكتشف المصريون القدماء، أنه يمر بأسفلها والجبال المحيطة بها نهر من ذهب، استخرج منه الفراعنة والإنجليز الكثير من الذهب واستخدموه فى حياتهم ودفنوه معهم بعد مماتهم.
حكايات وروايات عن الذهب داخل هذا الوادى يرصدها "اليوم السابع" مع سكان المنطقة الواقعة غرب مدينة شلاتين، حيث يقول الأهالى الذين فضلوا عدم كتابة أسمائهم حفاظًا عليهم، ومنهم "أ.ع"، من أهالى مدينة الشلاتين، إن وادى الطيور يقع غرب مدينة الشلاتين بالقرب من وادى العلاقى الشلاتين، فى تلك المنطقة التى قد يكون القدوم إليها فى تلك الأيام من أصعب المناطق، غير الدارين بأصول الجبال وأوديتها ومدقاتها، حيث إن كانت تقع تلك المنطق فى خط سير عصابات التهريب القادمة من السودان فى الأعوام السابقة، وأصبحت الآن ملجأ للمنقبين عن الذهب.
أضاف "أ.ع"، أن المبانى الحجرية المقامة فى تلك المنطقة، ترجع للاحتلال الإنجليزى لمصر، حيث شيد الإنجليز فى منطقة أم الطيور وقاموا ببناء مغارات عميقة جدًا من سطح الأرض تكاد تصل إلى مئات الأمطار لاستخراج الذهب من باطن أرض تلك المنطقة، وما زالت تلك المبانى التى كانت قد خصصت منها غرف لتنقية الذهب وفرصه وغرف أخرى للمعيشة بها، وأطلق عليهم الإنجليز "منجم وادى الطيور".
وأوضح "أ.م" من شباب الشلاتين أيضاً، أن هناك روايات تقص بين مشايخ المنطقة وكبار السن، أن الإنجليز لجأوا لتلك المنطقة بعد أن ترك الفراعنة آثارهم بها، للتنقيب عن كنوز الفراعنة.
وأشار إلى أن تلك المنطقة أصبحت ملجأ للمنقبين عن الذهب، مما صعبت على الرعاة من أهالى المنطقة الاقتراب منها، لأن المنقبين مسلحون، مؤكدًا أنه منذ أعوام قليلة ماضية كان تلك المنطقة ممراً تعبر منه سيارات مهربى المواد المخدرة والأسلحة القادمة من الأراض السودانية وجنوب أفريقيا.
وطالب شباب المنطقة الحكومة بإعادة الحياة من جديد فى تلك المناطق التى تعتبر ثروة تعدينية رهيبة لمصر، وإحيائها من جديد، والعمل بها، وتشغيل الشباب واستخراج معادنها، مطالبين الحكومة، سن قوانين، تتيح للمنقبين التنقيب بطريقة مشروعة وبيع الذهب المستخرج للدولة بطريقة مشروعة.
وأكد "ع.ح"، من أهالى المنطقة أيضاً، أنه فى سنوات الأخيرة الماضية، كانت المدقات الجبلية على الحدود المصرية السودانية، تشهد أكبر خطوط تهريب للمواد المخدرة والأسلحة من دول جنوب أفريقيا للشرق الأوسط، حيث إن أكبر تجار الأسلحة وأكبر عمليات التهريب كانت تتم عن طريق تلك الأودية، والتى تبدأ مسارها من وادى قبقة بالسودان حتى قلب مصر وصعيدها.
وأضاف، "تغير الحال الآن تماماً، وأصبح التنقيب عن الذهب هو الشغل الشاغل لمافيا السلاح والمخدرات، حيث إن التنقيب عن الذهب، بالنسبة لهم أكثر ربحاً وأقل خطورة، وكذلك أقل من ناحية العقوبة، موضحًا أن العصابات الكبرى التى كانت تقوم بالتهريب من قبل واتجهت للتنقيب عن الذهب أصبحت تعمل بمعدات ثقيلة، مما يساعد على الإنجاز فى العمل ونهب أكبر كم من كنوز مصر.
مبانى منجم وادى الطيور
مبانى الإنجليز بمنجم وادى الطيور
بالصور.. حكايات الفراعنة مع كنوز وادى "أم الطيور" جنوب البحر الأحمر.. سكان شلاتين: الوادى ملىء بالذهب وننتظر تدخل الحكومة لاستخراجه.. والإنجليز استكملوا مسيرة التنقيب وشيدوا المغارات
الجمعة، 28 نوفمبر 2014 01:39 ص
مبانى منجم وادى الطيور
البحر الأحمر – عماد عرفة
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
مهما اتسرقتي لسة فيكي خير يا مصر يا ام الدنيا
عدد الردود 0
بواسطة:
موسى
الإنجليز واليهود عنهم معلومات عن مصر وآثارها أكثر منا