فى ليالى الشتاء تتجمع العائلة المصرية وتقضى أوقاتًا دافئة فى قزقزة اللب وأكل الفول السودانى والمسليات والمشروبات الساخنة.. وغالبا مايكون القاسم المشترك بين الشباب هو الاندماج فى صفحات الإنترنت والفيس بوك وتويتر، أما الكبار فيجلسون تحت الأغطية، التى تمنح الدفء لمشاهدة التليفزيون ويمكن أن نستغل الليل الطويل للشتاء فى عقد لقاءات أسرية جماعية لمدة ساعة يوميا؛ يقدم كل واحد فى الأسرة نفسه تحت عنوان: مالاتعرفونه عنى ليعرض اهتماماته وأفكاره التى لاتعرفها باقى الأسرة.
بالإضافة إلى ذلك يمكن تخصيص جانب من ليل الشتاء الطويل فى صقل الجانب الثقافى للأسرة بعرض موضوع محدد مثل الطب البديل فى مصر وأوروبا أو العادات المتوارثة، ويمكن أن يستفيد الأبناء من خبرات ومعلومات الكبار فى مجالات متعددة، كما يمكن للآباء أن يشاركوا الأبناء فى الفيس بوك وتويتر وغيرها من المواقع الاجتماعية التى يقبل الشباب عليها.. المرأة الذكية هى التى توفر لزوجها وأولادها المناخ الجاذب لهم فى المنزل والرجل المتميز هو الذى يستطيع التواصل مع أولاده فى مراحل السن المختلفة فيصادقهم ويشاركهم أفكارهم واهتماماتهم مهما كانت فى نظره بسيطة أو غير مفيدة ثم يوجههم تدريجيًا ويجذبهم إلى الأنشطة المفيدة والمسلية، فى ذات الوقت مثل الدخول معهم فى سباق المعلومات مثل (من سيربح المليون).. أعرف أسرة تتفق يوميًا على طرح كلمة أو مصطلح تحتاج إلى تفسير معناها ومن يعرف يكسب!! أولادنا يقضون معظم أوقاتهم خارج المنزل فى تحصيل العلم والدراسة فما أحوجنا لأن نستغل ليل الشتاء الطويل لتحقيق التقارب والتواصل وتعليم الأولاد فن استغلال الوقت بدلا من الساعات الطويلة التى تضيع بلا طائل.
صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة