الرئيس السيسى حول إعادة العلاقات مع قطر: ننتظر نتائج اتفاق الرياض

الخميس، 20 نوفمبر 2014 05:24 م
الرئيس السيسى حول إعادة العلاقات مع قطر: ننتظر نتائج اتفاق الرياض الرئيس عبد الفتاح السيسى
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مقابلته مع قناة "فرانس ٢٤"، حول استعداد مصر لإعادة علاقاتها مع قطر، "دعونا ننتظر ونرى نتائج اتفاق الرياض بشأن قطر".

وأضاف السيسى أن مصر أصدرت بيانا ردا على دعوة خادم الحرمين الشريفين لها لتهيئة المناخ لموقف أكثر إيجابية، وبدأت فى تنفيذ ذلك من اليوم.

وحول العلاقات المصرية مع تركيا، قال الرئيس السيسى: إن مصر منذ ٣٠ يونيو و٣ يوليو وحتى الآن لم تصعد الموقف مع أية دولة بأى إجراء سلبى على الإطلاق.

وحول تسليم الولايات المتحدة لطائرات الأباتشى لمصر، قال الرئيس السيسى: إن الحدود المصرية ممتدة لمسافة ١٢٠٠ كم مع ليبيا و١٠٠٠ كم مع السودان بجانب حدودنا مع قطاع غزة وإسرائيل وهذه المساحة الضخمة تحتاج إلى حجم قوات ومعدات متطورة، وأيضا لكى لا تكون هناك خسائر فى المدنيين، موضحا أن الطائرات الأباتشى العشر كان مخططا أن تصل مصر منذ أكثر من عام بالإضافة إلى ١٢ طائرة إف ١٦، وهذه بداية لاستئناف توريد المعدات لمصر.

وحول العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وصفها الرئيس السيسى بأنها علاقات إستراتيجية "وليس معنى أن لنا علاقات بفرنسا أو بإيطاليا أو بالعالم، أن يكون ذلك على حساب طرف آخر فالعلاقات الدولية تتسع أن تكون لنا علاقات مع كافة الدول".

وبالنسبة للعنف فى القدس وإمكانية أن يكون ذلك بداية لمواجهة جديدة بين الفلسطينيين وإسرائيل، أعرب الرئيس السيسى عن أمنيته انتهاز الوقت الحالى لحل هذه المسألة بشكل كامل.

وتابع "وأقول للشعوب الأوروبية والشعوب المحبة للسلام لدينا فرصة حقيقية أن ننزع فتيل أزمة متفاقمة من سنين طويلة وتؤثر على المنطقة، والفلسطينيون محبطون وليس لديهم أمل.. وفى اتصالى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى نتناياهو قلت له نحتاج إعطاء أمل للفلسطينيين وإعطاءهم دولة فلسطينية يعيشون فيها بأمان وسلام جنبا إلى جنب مع الشعب الإسرائيلى.. وأكرر نحتاج كلنا كدول محبة للسلام والاستقرار أن نقدم كل الضمانات للدولة الفلسطينية الوليدة وللدولة الإسرائيلية، فهذه الدولة الفلسطينية لا تشكل تهديدا للإسرائيليين ولا يشكل الإسرائيليون تهديدا للفلسطينيين.. وإذا لم نفعل ذلك يكون دائما التوتر وعدم الاستقرار هو الحاكم، وقلت لنتانياهو من قبل من كان يتوقع قبل أربعين عاما أن يستقر السلام بين مصر وإسرائيل بهذا الشكل".

وأضاف الرئيس أنه قد لا يكون هناك تصور جيد للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وقد يكون هناك تخوف "ولكنى أتصور أن الإقدام والشجاعة على اتخاذ هذه الخطوة سيخلق واقعا جديدا يفرض نفسه على المنطقة بالكامل، ومصر مستعدة للإسهام فى تقديم الضمانات التى تحقق السلام وألا يكون هناك شكل من أشكال التهديد لا للإسرائيليين ولا للفلسطينيين".

وردا على سؤال حول الموقف من حركة حماس، قال الرئيس السيسى "عندما نتخذ إجراءات أمنية داخل سيناء يكون هدفها تأكيد سيادتنا على سيناء كجزء من أرض مصر، ونؤكد أننا لا نسمح أن تكون أرضنا قاعدة لتهديد جيراننا، ولا يمكن نزع فتيل الأزمة إلا من خلال إجراء إيجابى كبير هو أن نقول إن هناك أملا حقيقيا للفلسطينيين بأن تكون لهم دولة ومن شأن ذلك أن يحل الكثير من المشاكل التى تفرض نفسها على المنطقة.. لافتًا إلى أن القضية الفلسطينية هى أحد أسباب الإرهاب".

وحول ما إذا كان هناك رابط بين حماس وأنصار بيت المقدس وداعش، قال الرئيس السيسى إن الأفكار المتطرفة وما يسمى الإسلام السياسى جذوره واحدة ولا يمكن فصل داعش عما يحدث فى ليبيا، أو أنصار بيت المقدس أو حتى ما يحدث فى أفغانستان ودول أخرى كثيرة "وعلينا ألا نفصل ذلك، ولذا نقول إن المجابهة لهذا الفكر ليست أمنية أو عسكرية فقط وإنما مجابهة شاملة لأنها تمس ليس فقط أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وإنما أمن أوروبا أيضا، وعلينا أن نتعامل مع ذلك بالقوة والحسم من خلال إجراءات شاملة".

وبالنسبة للإخوان ومقارنة ذلك بوضعهم فى تونس، قال الرئيس السيسى "مصر بها ٩٠ مليونا وأنه مع كل التقدير لما حدث بالنسبة للإسلاميين فى تونس فإن عدد سكانها لا يتجاوز واحد على عشرة من تعداد سكان مصر، كما أن ما تقوم به الدولة المصرية إزاء الإخوان المسلمين هو رد فعل وليس فعلا".

وأكد أن المناخ متوافر لكى يعيش كل المصريين باختلاف أفكارهم، "ولسنا ضد فكر أى طرف بشرط ألا يحاول فرض فكره على الناس بالقوة وهى مشكلة موجودة عندنا.. وأضاف أن التعامل معهم تفرضه ظروف استثنائية صعبة".

ودعا الرئيس السيسى الأوروبيين إلى الانتباه إلى أن هذا الوضع يعكس إرادة شعب كامل رفض استمرار هذا الحكم، ومع ذلك لم يتم اتخاذ إجراء استثنائى واحد يوم ٣ يوليو ولا بعد ذلك وكانت هناك فرصة أمام الجميع ليساهموا مرة أخرى ويشاركوا مرة أخرى فى العملية السياسية لكنهم لم يفعلوا ذلك ولجأوا إلى العنف كوسيلة وهذا دائما فكر جماعات الاسلام السياسى".

وردا على سؤال حول أوضاع حقوق الإنسان والناشطين والصحفيين وإمكانية تسليم صحفيى الجزيرة المسجونين إلى دولهم، قال الرئيس السيسى "القانون الخاص بإمكانية تسليم مسجونين أجانب إلى دولهم إنما يؤكد أننى لم أكن مسئولا أو صاحب قرار عندما تم إلقاء القبض وتحويل الصحفيين إلى المحكمة، وأقول لو كنت موجودا فى السلطة وقتها لوجدت أنه من الأنسب لمصر وأمنها القومى أن يتم ترحيلهم إلى بلدهم وغلق القضية".

وأضاف "الدول الأوروبية تحترم القانون والقضاء ولا تعلق عليه فلماذا لا تريدوا أن يتحقق هذا أيضا فى بلادنا وأن من حقنا فى مصر أن يكون هناك قانون وقضاة يجب أن يحترم قانونهم وكلمتهم ولا نعلق عليها".

وحول إمكانية منح صحفيى الجزيرة عفوا رئاسيا، قال الرئيس السيسى أن هذا الأمر يتم بحثه لحل المسألة، "وإذا وجدنا أن هذا الأمر مناسب للأمن القومى المصرى سنقوم به".


أخبار متعلقة..


"الرئاسة": السيسى استعرض مع وسائل إعلام غربية سياسة مصر الخارجية









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة