زيارة اليهودى "برنار هنرى ليفى" تشعل شوارع تونس.. سلطات المطار تطرد مفجر "الحروب الأهلية".. "الخارجية" التونسية تحقق فى زيارته.. المرزوقى ينفى دعوته.. وسياسيون يصفونه بالإرهابى وأحد عملاء قطر

السبت، 01 نوفمبر 2014 04:33 م
زيارة اليهودى "برنار هنرى ليفى" تشعل شوارع تونس.. سلطات المطار تطرد مفجر "الحروب الأهلية".. "الخارجية" التونسية تحقق فى زيارته.. المرزوقى ينفى دعوته.. وسياسيون يصفونه بالإرهابى وأحد عملاء قطر المفكر اليهودى الفرنسى الجنسية برنار هنرى ليفى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سببت زيارة المفكر اليهودى الفرنسى الجنسية برنار هنرى ليفى، لتونس ضجة كبيرة فى الشارع التونسى، حيث خرج آلاف التونسيين فى الشوارع منددين بزيارته لبلادهم ما أجبر سلطات أمن مطار "قرطاج" لإخراجه من الباب الخلفى للمطار.

وقالت صحيفة "الشروق أون لاين" التونسية إنه سيجرى ترحيل عراب الحروب الأهلية من تونس اليوم السبت عقب ساعات من وصوله، حيث هبط على الأراضى التونسية مساء أمس الجمعة، مضيفة أنها علمت من مصادرها أنه سيتم ترحيل "برنار ليفى" الذى وصل مساء أمس إلى تونس عبر مطار قرطاج.

ونشبت موجة من الاحتجاجات بالشوارع التونسية رافقت هذه الزيارة التى لم تكشف أى جهة بتونس حتى الآن عن مسئولية استضافته، وتشير المعلومات المتوفرة لـ"الشروق أون لاين" أن الجهة الداعية للصهيونى ليفى على علاقة بقطر وذلك فى إطار التوازنات الإقليمية.

وفى السياق نفسه، شدد المنجى الحامدى وزير الخارجية التونسى على أنه سيتم البحث والتحرى لمعرفة الجهة أو الجهات التى قامت باستدعاء برنار هنرى ليفى إلى تونس، مؤكدًا فى السياق ذاته فى تصريح لإذاعة "جوهرة إف أم" التونسية أنه لا علم للحكومة باستدعاء برنار هنرى ليفى إلى تونس، فيما قال المحامى التونسى المعروف عبد العزيز الصيد لإذاعة "موزاييك" التونسية، إن مجموعة من المحامين طلبت فتح بحث تحقيقى من النيابة العمومية بخصوص الحزب أو الأطراف التى تقف وراء زيارة برنار هنرى ليفى إلى تونس"، معتبرًا أن "زيارته تشكّل تهديدًا للأمن القومى".

وتجمّع مساء أمس الجمعة عدد من الرافضين لهذه الزيارة بمطار قرطاج الدولي، لدى وصول ليفى المثير للجدل، للتعبير عن احتجاجهم على قدومه إلى تونس هاتفين بشعارات ضده واصفين إياه بـ"الإرهابى"، حسب الإذاعة التونسية "موزاييك"، ورفعوا شعارات معارضة لوصول المفكر الصهيونى.

فيما نفت الرئاسة التونسية أى علاقة لها بزيارة الفيلسوف الفرنسى برنار هنرى ليفي، ذى الأصول اليهودية، إلى تونس، وجاء فى بيان لرئاسة الجمهورية، أنها تؤكد أن ما تم ترويجه عن دعوة رئيس الجمهورية، المنصف المرزوقى لليفى، لزيارة تونس، لا أساس له من الصحة مطلقًا، مضيفًا: "أن برنامج رئيس الجمهورية لا يتضمن أى لقاء مع الشخصية المذكورة".

وقال أنور الغربي، مستشار المرزوقى للعلاقات الدولية، "إن من وقف إلى جانب الشعب الفلسطينى ودعم غزة لا يمكنه أن يضع يده فى يد رجل صهيونى دعا إلى تدخل خارجى فى سوريا"، على حد قوله.

فيما أكد القيادى بالحزب الاشتراكى التونسى نوفل الزيادى أنه يدين زيارة عراب "الربيع العربي" الذى دمر سوريا وليبيا واليمن ويدين كل الجهات التى تقف وراء هذه الدعوة، واعتبر أن هذه الزيارة تندرج فى وقت مشبوه وقد تخفى وراءها سيناريو جديد لضرب استقرار تونس والجزائر ودعم المتطرفين فى ليبيا الخارجين على الشرعية، وطالب الزيادى الجهات القضائية بفتح تحقيق عاجل فى الجهة التى تقف وراء دعوته لما يمكن أن يترتب على زيارته من مخاطر على الأمن القومى والإقليمى.

وكتبت الدكتورة ألفة يوسف على صفحتها الخاصة بـ"فيس بوك" منذ قليل أن زيارة العراب الصهيونى مقاول "الثورات العربية " لها وجهان إيجابيان اذ كشفت حقيقة المؤامرة القطرية على تونس ووجهت رسالة إلى التونسيين للإتحاد والوقوف ضد السيناريو القطرى الذى يعد لها مع الصهيونى ليفى ومن دعاه.

وقد نظم عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعى حملة ضد زيارة ليفى واصفين إياه بـ"المتصهين وعدو الشعوب العربية".
وفى سياق متصل أعلن عدد من النشطاء نيتهم الاستعانة بمحامين وحقوقيين للمطالبة بفتح تحقيق قضائى حول أسباب زيارة ليفى إلى تونس معتبرين أنه "يمثل تهديدا أينما يحل جالبا معه الحروب والدمار".

وبرنار ليفى فيلسوف فرنسى من أصول يهودية شارك فى انتخابات الرئاسة الإسرائيلية عام 2011، وله مواقف معادية للعرب، كما يعد من ابرز المفكرين الغربيين الذين ساهموا فى اندلاع الحروب الأهلية بسوريا وليبيا واليمن بخططه وأفكاره الخبيثة المتطرفة.

ويتهم ليفى بأنه الداعم الخفى لاحتجاجات "الربيع العربى" ومنفذ "أجندات غربية" للوصول إلى شرق أوسط جديد، كما أنه معروف عنه بدوره فى الثورة الليبية وتتحدث وسائل إعلام عن تأثيره على الرئيس الفرنسى للمشاركة فى عملية حلف شمال الأطلسى ضد نظام العقيد معمر القذافى، كما يعرف عنه دعمه الشديد للثوار السوريين.




موضوعات متعلقة:

كاتب فرنسى يدعو أوباما لإدراج الشأن السورى على رأس أولويات قمة الـ20










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف منصور

وما علاقة قطر بالموضوع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة