ظهر مؤخرًا شكل جديد من البرامج والكتب والمقالات فى مختلف الدول، لا هم لها سوى السخرية من الحاكم، سواء من مواقفه أو سياساته أو حتى شكله حين يظهر فى الأماكن العامة، قد تكون سخرية مقبولة فى بعض الأحيان، وقد تكون لاذعة إلى حد التطاول على شخص الرئيس وعلى المنصب الأعلى فى الدولة.
وهذا ليس بجديد فى الدول المتقدمة، فالرئيس هو موظف عام كأى موظف آخر يقوم بخدمة الشعب، فليس من المحظور أن يتم السخرية من شخصه وعائلته أحياناً، ويقود هذا الفن فى العالم الساخر الأمريكى "جون ستيوارت" الذى بنى برنامجه على السخرية من السياسيين سخرية مريرة تنال من احترامهم أمام العامة، وقد انتقلت تلك العدوى إلى الدول العربية بعد الربيع العربى الذى هب فى المنطقة فى عام 2011، نظراً لسقوط "تابوه" الرئيس المنزه عن السخرية.
البعض يرى أن تلك السخرية تهين الرئيس وبالتالى تفقد المنصب الحساس هيبته، ولكن البعض الآخر يرى أنها ضرورية لتنبيه الرئيس إلى وجود من ينتقده ويعارضه ولتكسير صورة الرئيس الإله، التى حفرت فى أذهان شعوب العالم الثالث منذ عصر الفراعنة.
وفى أوقات أخرى تكون تلك السخرية علنية ومن مواطنين عاديين فى حضور الرئيس، من منطلق متلازمة "أنا أهم من الرئيس"، فالبعض يحب التطاول للتقليل من شأن الحاكم، مثل ما سنرى فى تلك الصور.
أحدث الرؤساء الذين نالوا حقهم من السخرية والتشهير أيضا كان الرئيس الفرنسى الحالى "فرانسوا هولاند" حيث يرى البعض أن شعبيته فى الوقت الحالى فى أدنى مستوياتها، نظراً لصدور ثلاث كتب تشهر به وتنال من سمعته، أحدهم بقلم صديقته السابقة "فاليرى تريرفيلر" بعنوان "شكرا على تلك اللحظة" تحكى فيه تفاصيل انفصالهما المرير، بل وتطرقت لشخصية للرئيس فى كواليس قصر الأليزيه بصورة سلبية، أما الكتابين الآخرين هما لوزيرتين سابقتين لهولاند، سيسيل دوفلو وكتابها يحمل عنوان"من الداخل.. رحلة فى بلاد الخيبة" و دلفين باتو بكتابها "المتمردة"، تحكيان فيه عن خيانة هولاند لمبادئه اليسارية.
فى واقعة مهينة قام رجل فرنسى غاضب بجذب الرئيس السابق "نيكولا ساركوزى" من ياقته بهدف إسقاطه على الأرض أثناء مروره بجانبه، وبشكل ما نجا الرئيس الرياضى ولم يقدم اتهامات للمعتدى، بل قال للصحفيين إنه ليس هناك مشكلة فى ذلك.
أما أكثر المواقف إهانة لرئيس كانت من نصيب الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، الذى تعرض للضرب بالحذاء على يد الصحفى العراقى "منتظر الزيدى"، أثناء انعقاد مؤتمر صحفى فى بغداد فى 14 ديسمبر 2008.
يعتبر أوباما من أكثر الرؤساء الأمريكيين تقبلاً للنقد والسخرية، حيث قبل أن يظهر فى البرنامج الساخر "Between Two Ferns" مع الممثل الكوميدى "زاك جاليفياناكس" الذى سخر منه بشكل لاذع، ولكن الرئيس تقبل بصدر رحب.
تلك الصورة نشرها البيت الأبيض بمناسبة عيد ميلاد أوباما الـ53، حيث يقوم الأطفال بمساعدته على النهوض من على الأرض.
الأمريكيون سخروا من كلينتون ومن قدرته الجنسية، وجعلوا من علاقاته النسائية مشاعاً عقب فضيحة مونيكا لوينسكى عام 1998.
فاليرى تريرفيلر تقبل الرئيس الفرنسى الحالى "فرانسوا هولاند"
موضوعات متعلقة..
"السخرية" من كيلى أوسبورنى بعد جلوسها على كرسى العرش بـ"البجامة"
بالصور.. أبرز وسائل السخرية من الرؤساء فى الغرب.. ثلاثة كتب تُشهّر برئيس فرنسا وتنال من سمعته.. و"بوش" أشهر من تلقى ضربة بالحذاء.. ورجل فرنسى غاضب يجذب "ساركوزى" من ياقته.. وأوباما الأكثر تقبلا للنقد
الجمعة، 31 أكتوبر 2014 04:30 م
فى واقعة مهينة قام رجل فرنسى غاضب بجذب الرئيس السابق "نيكولا ساركوزى" من ياقته
كتبت نسمة عبد العظيم
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة