تفاصيل استعانة التكفيريين بقرى شمال سيناء بالشباب الفقير.. 200 دولار يوميا مقابل تنفيذ خطط التكفيريين.. مشايخ القبائل يعقدون جلسات لمواجهة الظاهرة.. ويقترحون: إنشاء مصانع كثيفة العمالة يحل الأزمة

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014 10:50 م
تفاصيل استعانة التكفيريين بقرى شمال سيناء بالشباب الفقير.. 200 دولار يوميا مقابل تنفيذ خطط التكفيريين.. مشايخ القبائل يعقدون جلسات لمواجهة الظاهرة.. ويقترحون: إنشاء مصانع كثيفة العمالة يحل الأزمة كمين أمنى بين الشيخ زويد ورفح
كتب عبد الحليم سالم – العريش- محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظاهرة جديدة بدأت تنتشر مؤخرا فى عدد من قرى شمال سيناء تتمثل فى لجوء القيادات الجهادية والتكفيرية إلى الاستعانة بشباب هذه القرى الفقيرة مقابل أجر يومى يصل لـ200 دولار، مقابل تنفيذ أعمال تخريبية وإرهابية ضد المدنيين وقوات الشرطة والجيش.

الصمت يسيطر على قرى محافظة شمال سيناء خاصة قرى مراكز الشيخ زويد ورفح والحسنة ونخل ولا يكسر صمتها إلا قذائف الهاون وطلقات الرصاص التى تتناثر فى كل مكان فتصيب أو تقتل أطفالا ورجالا ونساء سواء بقصد أو عن دون قصد.

المحال التجارية أغلقت أبوابها وسيارات النقل التى كانت تنهب الطرق ذهابا ومجيئا توقفت وباتت الحشرات الليلية والجرذان تبحث عن قوتها بعدما فقد البشر القوت أيضا.

"صابحة" امرأة تبلغ من العمر 55 عاما، كانت تجمع الحطب على "عربة كارو" كانت تسير لمسافات طويلة بالقرب من أطراف جبل الحلال تبحث عن القوت وتملأ جراكن المياه فى ظل صعوبة وصول المياه لمناطق الوسط.

تقول، "بدأت من عام ونصف تقريبا عمل شاى وقهوة وأبيع السجائر لسائقى الشاحنات التى كانت تقل التربة الظلطية والسن والرمال والطوب والاسمنت فى طريقها لمعبر رفح للدخول إلى غزة لتعميرها".

وتضيف "الحمد لله كسبت حوالى 12 ألف جنيه قمت ببناء كشك كبير محكم واشتريت عدة قهوة وفتحت مشروعى، ولكن الريح ما واتت الهوى، فجأة الشاحنات التى كانت مصدر إزعاج للطريق وللناس والمئات من السائقين الذين كانوا يشترون منى توقفوا يوم ويومين سألت قالوا لى إن معبر رفح أوقف إدخال مواد البناء لغزة، وترتب عليه توقف عمل كسارات الجبال وشاحنات النقل والعمال والشباب لا يجد إلا الصحراء ليبثها همومه طلبت من أصحاب الشركات "تحالف شركات أبناء سيناء" أن يوصلوا صوتى للمحافظ أو حتى الرئيس السيسى لإعادة إدخال مواد البناء لغزة لأنها تمثل حياة لنا جميعا ولمعيشتنا، على الأقل مشروعى الذى أنفقت عليه كل مالى يعمل مرة أخرى".

وضع "صابحة" البدوية التى رفضت الحصول على مساعدات شهرية من شركة أبناء سيناء لأنها تريد العمل لكسب الرزق ينطبق على الكثير من الشباب فى رفح والبرث والمنبطح ووادى العمرو والشيخ زويد ورفح وسط مخاوف من استغلال العناصر التكفيرية للشباب وتجنيدهم للعمل معهم بمقابل يومى يصل إلى نحو 200 دولار.

إبراهيم عبد الهادى البراهمة، صاحب شركة توريدات، يقول "بصراحة حالنا وقف من ساعة توقف إدخال مواد البناء من المعبر لإعمار غزة، وأخشى أن تستغل إسرائيل الظرف وتقوم هى بإمداد غزة بمواد البناء يعنى تخربها وتبنيها".

يضيف أنه يعمل فى شركات التوريدات والنقل أكثر من 8 آلاف موظف وعامل ومنتفع حياتهم متوقفة من شهرين تخيل 8 آلاف أسرة فقط تعانى من البطالة وهذا يقود للانحراف والتفكير فى أشياء غير متوقعة.

طالب عبد الهادى بتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى والقوات المسلحة سواء لإدخال مواد الإعمار لغزة وبالتالى القضاء على البطالة أو البدء فى إنشاء مشروعات لشركة مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار فى الوسط سواء مصانع اسمنت وزجاج ورخام لسرعة خلق حالة من التنمية تقود سيناء إلى الهدوء.

عدد من شباب سيناء "محمد .س" "والسيد م" و"سويلم.م" طالبوا بسرعة إحداث تنمية حقيقية بعيدا عن الكلام الذين يتردد من 30 سنة ولم تتحقق، مشيرين إلى خطورة لجوء بعض العاطلين للانضمام للعناصر التكفيرية بـ200 دولار يوميا او اللجوء للتهريب مؤكدين ان توفير فرص عمل فعلية كفيل بالقضاء على المشكلات لكنهم غير متفائلين بالأمر لكثرة الكلام دون فعل، قائلين "كنا نسمع عن التنمية ونحن فى الابتدائى خلصنا الجامعة وما شفنا شي".

ويستعرض سرحان أبو زارع، من قرية وادى العمرو على حدود فلسطين المحتلة، الأوضاع قائلا "إن الفقر يضرب القرى ولا يفرق بين أحد، لا عمل والحياة التى كانت مزدهرة فى الجبال من خلال عمل الشاحنات والكسارات وغيرها توقفت حتى إن مياه الشرب نحن محرومون منها"، مطالبا أولا بالبدء السريع من خلال القوات المسلحة فى بناء المصانع عبر شركة مصر سيناء التى اسستها القوات المسلحة بشراكة رجال أعمال من أبناء سيناء، وثانيا سرعة مد أنبوب مياه من الإسماعيلية للجفجافة لبغداد لوادى العمرو لرى أراضى وسط سيناء والتحرك السريع لاحتواء آلاف الشباب العاطل قبل فوات الأوان.

الشيخ جازى سعد، من قبيلة الأحيوات، يؤكد أهمية البدء الفورى لبناء مصانع تحى وسط سيناء بناء 10 مصانع توفر 50 ألف فرصة عمل ساعتها ستتحول سيناء لخلية نحل من العمل أيضا لابد من سرعة البدء فى توصيل مياه ترعة السلام لمنطقة السر والقوارير أو مد مياه للوسط من الإسماعيلية.

مطالبا الحكومة بالارتقاء بالأوضاع التعليمية والصحية والاجتماعية لأبناء وسط سيناء وعدم تهميشهم والاستفادة من الثروات الهائلة.

أكد الشيخ جازى أن القوات المسلحة كفيلة ببناء المصانع بشراكة أبناء سيناء لتقوم بدورها الوطنى المعروف عنها وقت الحرب ووقت السلم تقطع يد الأعداء وتبنى الخير لأبناء الوطن.

وحول عدم البدء فى بناء المصانع قال المهندس إبراهيم العرجانى رئيس مجلس إدارة شركة مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار "شراكة بين القوات المسلحة والقطاع الخاص" إننا بالفعل انهينا كافة إجراءات الشركة وجار حاليا الانتهاء من دراسات مصنع الاسمنت ومصنع الرخام ومصنع الزجاج من خلال رمال سيناء.

موضحا أن هناك عددا من كبار رجال الأعمال الوطنيين من المنتظر مشاركتهم فى الشركة لرفع رأس مالها لـ4 مليارات جنيه لتنفيذ المصانع وتوقع خلال شهر واحد الانتهاء من الإجراءات الإدارية.

ووعد العرجانى أبناء سيناء بالقضاء على البطالة نهائيا وتشغيل كل شاب ورجل وامرأة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من اجل تحقيق حلم أبناء سيناء فى العمل وان يكونوا شركاء فى التنمية وأصحاب مال بعدما ساهم المئات منهم فى رأس مال الشركة.

موضحا أنه يتوقع انفراجة فى إدخال مواد الإعمار لغزة الفترة القادمة، رافضا ما يتردد عن مشاركة إسرائيل فى إعمار غزة قائلا لا يمكن قبول من خرب وهدم ودمر أن يعمر غزة موضحا أن مصر هى المنوط بها تولى ملف الإعمار.

أوضح العرجانى أن ثقته وثقة أبناء سيناء كبيرة فى قواتنا المسلحة والأجهزة السيادية المختلفة لضمان امن وتنمية سيناء مستقبلا.



الميدان الرئيسى بمدينة الشيخ زويد
الميدان الرئيسى بمدينة الشيخ زويد


كمين أمنى بين الشيخ زويد ورفح
كمين أمنى بين الشيخ زويد ورفح


تجمعات بدوية فى سيناء
تجمعات بدوية فى سيناء


إبراهيم العرجانى
إبراهيم العرجانى


بوابة الشيخ زويد
بوابة الشيخ زويد


الرخام بجبل الحلال
الرخام بجبل الحلال


مياه الأمطار هى التى تصل وسط سيناء
مياه الأمطار هى التى تصل وسط سيناء


وسط سيناء بحاجة لمياه الرى
وسط سيناء بحاجة لمياه الرى


إبراهيم البراهمة
إبراهيم البراهمة








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة