أعرب عدد من الخبراء المتخصصين فى الشؤون الأمنية بالنمسا، اليوم الثلاثاء، عن قلقهم إزاء تكرار ظهور جهاديين يحملون الجنسية النمساوية، من المنتمين لتنظيم داعش الإرهابى، فى مقاطع فيديو دعائية على شبكة الإنترنت، بشكل متكرر يتجاوز ظهور متطرفين تابعين لدول أخرى أكبر حجما من حيث تعداد السكان مقارنة بالنمسا مثل ألمانيا.
ودلل الخبراء على قلقهم المتزايد بمقطع فيديو انتشر مؤخراً على شبكة الإنترنت، لشاب نمساوى يدعى، أوليفر، كان يعيش فى العاصمة فيينا، قبل سفره وانضمامه إلى تنظيم داعش الإرهابى فى مدينة الرقة السورية، وهو المقطع الذى دعا فيه الشاب، باللغة الألمانية، المتعاطفين مع فكر التنظيم إلى ذبح جميع الكفار بشكل أفزع المواطنين النمساويين الذين شاهدوا هذا المقطع.
ويرجع خبراء مكافحة الإرهاب وحماية الدستور فى النمسا، السبب وراء الظهور اللافت والمتكرر لأفراد نمساويين وأشخاص يحملون الجنسية النمساوية من أصول شيشانية، تركية، إلى خطط التنظيم التى أعلن عنها مؤخراً، أحد زعمائهم إزاء النمسا كإحدى الدول التى يعتزم التنظيم استهدافها بعمل إرهابى خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث توقع خبراء مكافحة الإرهاب أن يتجاوز العدد الحقيقى للمرتزقة النمساويين الرقم الذى أعلنته وزارة الداخلية وحددته بـ 140 جهادى.
جدير بالذكر أنه وفقا للبيانات المعلنة من قبل الجهات الأمنية المعنية يوجد نحو 300 جهادى ألمانى يقاتلون فى صفوف تنظيم داعش، وهو الرقم الذى تعتبره الجهات الأمنية النمساوية صغير نسبيا مقارنة بالمتطرفين الذين يحملون الجنسية النمساوية البالغ عددهم نحو 60 متطرف يقاتلون فى صفوف داعش، من إجمالى نحو 140 متطرف غادروا النمسا، وهو ما يعنى زيادة عدد الإرهابيين النمساويين مقارنة بألمانيا، عند أخذ الفارق الكبير فى تعداد سكان الدولتين فى الاعتبار بنسبة 1 : 10 لصالح ألمانيا.
قلق فى النمسا لظهور مواطنين بمقاطع فيديو تنظيم داعش الدعائية
الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014 03:14 ص
عناصر تنظيم داعش "أرشيفية"
فيينا (أ ش أ)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة