شهد موسم دراما رمضان 2013 عددا كبيرا من الظواهر الدرامية اللافتة للنظر والتى تتعلق بالحرية فى مناقشة عدد كبير من الأمور التى كانت من الخطوط الحمراء أن يتم معالجتها من قبل فى دراما رمضان، حيث ظهرت مشاهد «زنى المحارم» و«الختان» و«فض غشاء البكارة» و«الدخلة البلدى» و«الشذوذ الجنسى» فى عدد من مسلسلات رمضان 2013، وهو الأمر الغريب على الجمهور الذى لم يعتد على مشاهدة تلك المشاهد الصريحة والمؤلمة فى نفس الوقت على الشاشة الصغيرة، حيث شاهدنا مشهد «زنى المحارم» فى مسلسل «حكاية حياة» لغادة عبدالرازق ورغم أن المشهد تم التلميح إليه من خلال قيام روجينا شقيقة غادة عبدالرازق بالمسلسل بتدليك ظهر زوج غادة والذى يقوم بتجسيده الفنان خالد سليم على سرير الزوجية، فى إشارة لخيانة شقيقتها لها مع زوجها، فإن واقع الأمر نفسه صادم وإن كان لا يحوى مشاهد عارية وهو ما يحسب للمخرج محمد سامى.
تلك الخطوط الدرامية المتشابكة والصادمة والتى رصدها المؤلف أيمن سلامة ليست الوحيدة وإنما أيضاً خيانة والدة غادة عبدالرازق لوالدها بالمسلسل الفنان محمود الجندى هى الأخرى مشاهد صادمة لمشاهدى الدراما لما لها من واقع مؤلم سواء على غادة بالمسلسل أو حتى المشاهد الذى لم يعتد على رؤية الأم المصرية فى موقع الخيانة بتلك الفجاجة، كما شاهدنا خيانة الفنان أحمد زاهر والذى يجسد دور شقيق غادة عبد الرازق بمسلسل حكاية حياة، حيث كان يخون زوجته مع سكرتيرة، وزوجته أيضا «نجلاء بدر» هى الأخرى شاهدناها تخونه مع مهندس الديكور فراس سعيد، وغيرها.
كما شاهدنا فى مسلسل «القاصرات»، هو الآخر، مشاهد صريحة لنزول الحيض على إحدى الفتيات بالمسلسل فى مشهد لم نره ومشهد آخر والذى يعتبر هو الأبشع، مشهد زواج السعدنى من تلك الفتاة التى بلغت لتوها وهى فى سن التاسعة ومطالبة شقيقها عمل «دخلة بلدى» للاطمئنان على شرفها، وهو ما استجاب له صلاح السعدنى وفى ليلة الدخلة على الفتاة البالغة من العمر 9 سنوات قام بلف قطعة من الشاش على إصبعيه وقام بفض غشاء بكارتها أمام والدتها من أجل الاطمئنان على شرفها، وهو الأمر الذى أدى بها إلى الوفاة إثر نزيف حاد ناتج عن فض غشاء بكارتها بتلك الطريقة.
أما مسلسل «ذات» الذى رصدت حلقاته عددا من الأحداث المهمة فى تاريخ مصر، بداية من رحيل الملك الفاروق من إسكندرية فى 26 يوليو 1952 ورفض الملك إراقة دم المصريين وفضل الرحيل عن حدوث أى مكروه لأى مصرى، وعيد الثورة وتأميم قناة السويس واندلاع الحرب فيعد من أقل المسلسلات التى تحمل مشاهد صريحة وجريئة إلا فى مشهد ختان «ذات» بعد بلوغها سن الحيض وهو المشهد الذى حمل محتوى عنيفا فى طريقة استخدام ماكينة الحلاقة لختان ذات وما أثر على ذات وجعلها تتمنى أن تكون رجلا وليست فتاة.
الجرأة فى مسلسل «موجة حارة» شهدت أوجها كثيرة على عدة مستويات منها المستويات اللفظية والإيحاءات الجنسية، ووضع صناع المسلسل عبارة قبل بدء الحلقات تنوه إلى أن العمل لمن هم فوق الـ18 عاما لأن المسلسل يتناول عالم القوادين وشبكات الدعارة بالإضافة لاحتواء العمل على ألفاظ خارجة ومشاهد جريئة، منها مشهد مثير يجمع بين إياد نصار وزوجته رانيا يوسف وهما على السرير، بل إن المسلسل تضمن مشهدا لعلاقة مثلية، تجمع الفنانة هنا شيحة ودينا الشربينى ولأن المشهد أثار حفيظة الكثيرين، فقام عدد من القنوات العربية بحذفه من الحلقة، المسلسل بطولة إياد نصار وهنا شيحة ومعالى زايد وصبا مبرك ودينا الشربينى وهو المسلسل الذى تدور أحداثه حول عائلة «العاجاتى» التى توفى الأب فيها، وسيطرت الأم عليها وهى لديها ولدان الأول ضابط شرطة فى مكافحة الآداب، يتعرض للمشاكل فى عمله بسبب أسلوبه العنيف وتتغير معاملته لزوجته، بينما الثانى شاب ثورى يسارى يتسبب فى المشكلات لشقيقه ولعائلته، وتجمع الأسرة علاقات عديدة بأسر منها أسرة حمادة غزلان الشهير بتجارته المثيرة للشبهات، والمسلسل يدور فى إطار دراما اجتماعية مثيرة تحدث بها العديد من المفاجآت.
شهدت أيضا بعض المسلسلات وجود ألفاظ نابية مثل مسلسل «آسيا» للنجمة منى زكى التى قامت مجموعة قنوات art بقص تلك الألفاظ حتى لا تؤذى مسامع المشاهدين.
كما شهد موسم دراما رمضان مشاهد العنف والقتل، حيث ظهر «الدم» أو مشاهد الإثارة كعامل مشترك، ففى مسلسل «فرعون» لخالد صالح كانت هناك جريمة قتل لامرأة اسمها سحر ومشهد لخطف طفلة ومشهد إطلاق نار وفى مسلسل «نيران صديقة» لرانيا يوسف ومنة شلبى وكندة علوش هناك العديد من مشاهد القتل والدماء، أما مسلسل «اسم مؤقت» ليوسف الشريف فشهدت حلقاته مشاهد قتل وعنف ودماء كثيرة.
ومن المشاهد الدموية أيضا مشهد مقتل والدة غادة عبدالرازق إثر سقوطها على السلم وهو من أكثر المشاهد الصادمة ليس فقط لطريقة مقتلها وإنما أيضًا لخروج «المخ» من رأسها وسقوطه على الأرض فى مشهد دموى، وإن كان يشفى غليل المشاهدين الرافضين لخيانتها لزوجها إلا أنه فى نفس الوقت يؤذى مشاعرهم، ومشهد مقتل أفراد أسرة سوسن بدر بمسلسل «الوالدة باشا» وذلك إثر انفجار قنبلة بسيارة شرطة أمام أحد أقسام الشرطة، وزاد من قوة المشهد أداء الفنانة سوسن بدر، حيث أجادت فى تجسيد دور الأم المكلومة التى فقدت ابنها فى الحادث، وتحاول جاهدة أن تتغلب على فقرها بإيجاد مصدر رزق حلال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة