نقلا عن اليومى..أصبح العديد من شخصيات تيار الإسلام السياسى مادة خصبة وثرية للبرامج الرمضانية الكوميدية، وذلك بعدما فرضت تلك الشخصيات نفسها فى ظل حكم الإخوان المسلمين ووصولهم إلى سدة الحكم واحتلالهم مناصب رفيعة بالدولة، وذلك قبل رحيل محمد مرسى عن كرسى الرئاسة عقب ثورة 30 يونيو.
ويعد برنامج «الوش التانى» للساخر محمود عزب أحد أبرز برامج الكوميديا التى تناولت تلك الشخصيات، حيث أعاد عزب بطريقته الشهيرة تجسيدها مرة أخرى، ومنها حازم صلاح أبوإسماعيل، ومحمد البلتاجى أحد رموز نظام الرئيس المعزول وعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وصفوت حجازى وخالد عبدالله والشيخ أبوإسلام والشيخ عبدالله بدر صاحب موقعة «إلهام شاهين».
ويقول محمود عزب لـ«اليوم السابع»: أقبلت على تجسيد رجال الجماعات المتأسلمة لأنهم كانوا حديث عام 2013، وهذه الشخصيات التى ظهرت فى الفترة الأخيرة وشغلت الرأى العام، من خلال تصريحاتها الصادمة للجمهور، مشيرا إلى أنه وجد استطاعته لتقديم مادة كوميدية دسمة من وراء هذه الشخصيات.
وأوضح محمود عزب أنه لم يكن أمامه سوى الإقبال على شخصيات الجماعات الإسلامية، وإلا فسيكون مبتعدا عن الشارع المصرى ومستجداته بل سيكون مستخفا بعقل المشاهد، على حد قوله، فليس هناك فرق بين ما يقدم على مستوى الكوميديا وتطورات الوضع السياسى فى البلاد. ولفت عزب إلى أن البرنامج تم الانتهاء من تصويره قبل 30 يونيو أى قبل رحيل النظام الإخوانى عن البلاد، مؤكدا أنه كان لا يخشى ظهور البرنامج فى ظل تواجدهم على قمة السلطة، موضحا أنه أثناء التحضير للبرنامج كان حائرا من ناحية الجهة المنتجة، حتى وجد قناة المحور التى أبدت إعجابها بالموضوع، وهو ما جعل لديه تخوفا كبيرا وقتها، بسبب اعتقاده أن المحور لديها ميول إخوانية ومن الممكن أن تعترض عرضه، ولكنه اكتشف عكس ذلك، فهى ترحب بالبرنامج الجيد بصرف النظر عن ميوله. وأضاف عزب أنه حتى الآن، لم يتعرض لأى قضايا من قبل بعض الشخصيات التى تناولها فى برنامجه «الوش التانى»، والذى يعرض خلال شهر رمضان الحالى، معلقا فى سخرية «محبوسين فى رابعة ومش فاضيلى»، لافتا إلى أنه لم يتعرض على مدار حياته للمقاضاة من قبل أحد، حيث سبق أن جسد من خلال برنامج «حكومة شو» شخصيات رئيس الوزراء أحمد نظيف ووزرائه مثل يوسف بطرس غالى وفتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق، قبل ثورة 25 يناير، ولم يعرض العمل إلا بعد الثورة وبعد رحيل نظام مبارك، مشيرا إلى أن هذا ما حدث معه بالضبط من خلال برنامجه الأخير «الوش التانى»، والذى يتطرق من خلاله لجميع رجال التيارات المتأسلمة، ولكن لم يسعفهم الحظ حتى يقاضوه أو يمنعوه من العرض بعد رحيل نظامهم الإخوانى.
كما أن برامج المقالب استعانت كذلك ببعض الشيوخ المثيرين للجدل ووقعوا ضحية للمقلب الذى نفذه صناع تلك البرامج، ومنهم الشيخ محمود شعبان صاحب الجملة الشهيرة «هاتولى راجل»، عندما اعترض على حوار الرئيس المعزول محمد مرسى مع إحدى المذيعات دون أن ترتدى حجاب، ومن بعدها سارت هذه الجملة هى سبب شهرة الشيخ محمود شعبان، حيث ظهر فى برامج مقالب منها «يا ثورة ما تمت» و«واحد منهم».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة