الصحافة الأمريكية: براون: على مرسى أن يرحل ويسمح للشعب باختيار قيادة جديدة.. إجناتيوس يدعو أوباما لتبنى سياسات حاسمة تجاه الشرق الأوسط خاصة سوريا ومصر
السبت، 29 يونيو 2013 11:20 ص
إعداد: إنجى مجدى وفاتن خليل
واشنطن بوست
إجناتيوس يدعو أوباما لتبنى سياسات حاسمة تجاه الشرق الأوسط خاصة سوريا ومصر
تساءل الكاتب الكبير دايفيد إجناتيوس فى مقاله اليوم بصحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، اليوم السبت، حول السبب فى تأخر اتخاذ إدارة الرئيس أوباما فى تنفيذ سياساته فى سوريا ومصر وغيرها من المناطق بالشرق الأوسط.
وأشار الكاتب إلى أن مصر تعد نموذجا على السياسة غير البناءة لإدارة الرئيس الأمريكى فى الشرق الأوسط، حيث إن حكومة الإخوان المسلمين أخفقت كما أن البلاد أصبحت فى حالة إفلاس لا يحميها من إعلانه سوى المعونات التى تتلقاها من قطر، وبحسب استطلاع الرأى الذى أجراه مركز جيمس زغبى لاستطلاعات الرأى، فإن شعبية الرئيس بلغت 28% فقط، فيما تزعم حركة تمرد أنها جمعت 15 مليون توقيعا على استمارات سحب الثقة من الرئيس، وقد بدأت المظاهرات تعم أنحاء القاهرة.
وأضاف الكاتب أن موقف الإدارة الأمريكية كان يجب أن يكون محايدا تجاه هذه المعارضة الواسعة للرئيس مرسى ولحركة الإخوان المسلمين، وأنه كان يتحتم عليها أن تحث الجيش المصرى، وهو المؤسسة الوحيدة التى ما زال لديها شعبية واسعة فى مصر على التزام الحياد، كما فعل خلال المظاهرات التى خرجت ضد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، ولكن سياسات الإدارة الأمريكية غير واضحة حتى أن العديد من المصريين يعتقدون أنها تدعم مرسى فى مواجهة رفضه الشعبى، ويتساءلون عن السر وراء ذلك.
وأضاف إجناتيوس، أن الوضع العسكرى فى سوريا يتدهور، وأن بشار الأسد بمساعدة إيران تمكن من تحقيق تقدم على الأرض خلال الفترة الماضية باستيلائه على القصير، بينما الرئيس الأمريكى ما زال يبحث الأمر، وتساءل عما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية منذ أن تعهد الرئيس أوباما بتزويد المعارضة بالسلاح، قائلا إنها لم تقدم أى شىء.
ووصف الكاتب سياسة أوباما فى سوريا بالكابوس، مشيرا إلى أنه بالرغم من أن أوباما محق فى رغبته فى أن يحقق انتقالا سياسيا متفق عليه، فإن ذلك لن يحدث إذا ما تمكن الأسد وإيران من تفتيت المعارضة.
وأشار الكاتب إلى أنه بدون أن تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية قرارات فاعلة، فإن إستراتيجيتها فى سوريا سوف تفشل، مؤكدا أن المستفيد من هذا الفشل سيكون المتطرفون، مثل حزب الله وغيره من الشيعة الراديكاليين أو المتطرفين السنة الذين سيتحالفون مع جماعات الإخوان فى لبنان والعراق والأردن ومصر.
فورين بوليسى
براون: على مرسى أن يرحل ويسمح للشعب باختيار قيادة جديدة
تحدث المحلل السياسى البارز ناثان براون، الأستاذ بجامعة جورج واشنطن، عن المشهد الحالى فى مصر، مشيرا إلى أن البلاد تشهد حالة من التخبط والحشد فى إطار الاستقطاب بين القوى المعتدلة من جهة والإسلاميين من جهة أخرى، فيما يراقب الجيش بينما لن يبقى بعيدا عن المشهد طويلا.
وأضاف براون، الزميل بمؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، فى مقاله بمجلة فورين بوليسى، أنه ينبغى على مرسى أن يترك منصبه الآن ويسمح للشعب باختيار قيادة جديدة.
ويشير إلى أنه ليس من المرجح على الإطلاق فى هذه المرحلة التوصل إلى توافق فى الآراء، أو حل وسط، فجزء من المشكلة هو أن أيا من الجانبين قد يكون مستعد لتقديم تنازلات.
ويتابع براون أنه بالنسبة للمعارضة فإن المشكلة أن مرسى كان بالضبط مثل مبارك، فيما يرى مؤيدو مرسى أن هذه المعارضة مجموعة من المخربين الحاقدين، الذين ربما هم مدعومين من جهات أجنبية.
ويقول إنه فى حين ربما هناك تدخل خارجى بالتأكيد، لكن معظم هذه الجهات الدولية الفاعلة تريد الاستقرار لمصر، على الرغم من اللهجة المعادية أحيانا للأجانب من قبل القادة المصريين ذو الانتماءات السياسية المختلفة، ونتيجة لذلك فإنه بغض النظر عن نتيجة المواجهة يوم 30 يونيه، فإن هذه المشاكل البنيوية العميقة فى مصر ستظل، لكن ربما يتم حلها على المدى الطويل.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واشنطن بوست
إجناتيوس يدعو أوباما لتبنى سياسات حاسمة تجاه الشرق الأوسط خاصة سوريا ومصر
تساءل الكاتب الكبير دايفيد إجناتيوس فى مقاله اليوم بصحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، اليوم السبت، حول السبب فى تأخر اتخاذ إدارة الرئيس أوباما فى تنفيذ سياساته فى سوريا ومصر وغيرها من المناطق بالشرق الأوسط.
وأشار الكاتب إلى أن مصر تعد نموذجا على السياسة غير البناءة لإدارة الرئيس الأمريكى فى الشرق الأوسط، حيث إن حكومة الإخوان المسلمين أخفقت كما أن البلاد أصبحت فى حالة إفلاس لا يحميها من إعلانه سوى المعونات التى تتلقاها من قطر، وبحسب استطلاع الرأى الذى أجراه مركز جيمس زغبى لاستطلاعات الرأى، فإن شعبية الرئيس بلغت 28% فقط، فيما تزعم حركة تمرد أنها جمعت 15 مليون توقيعا على استمارات سحب الثقة من الرئيس، وقد بدأت المظاهرات تعم أنحاء القاهرة.
وأضاف الكاتب أن موقف الإدارة الأمريكية كان يجب أن يكون محايدا تجاه هذه المعارضة الواسعة للرئيس مرسى ولحركة الإخوان المسلمين، وأنه كان يتحتم عليها أن تحث الجيش المصرى، وهو المؤسسة الوحيدة التى ما زال لديها شعبية واسعة فى مصر على التزام الحياد، كما فعل خلال المظاهرات التى خرجت ضد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، ولكن سياسات الإدارة الأمريكية غير واضحة حتى أن العديد من المصريين يعتقدون أنها تدعم مرسى فى مواجهة رفضه الشعبى، ويتساءلون عن السر وراء ذلك.
وأضاف إجناتيوس، أن الوضع العسكرى فى سوريا يتدهور، وأن بشار الأسد بمساعدة إيران تمكن من تحقيق تقدم على الأرض خلال الفترة الماضية باستيلائه على القصير، بينما الرئيس الأمريكى ما زال يبحث الأمر، وتساءل عما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية منذ أن تعهد الرئيس أوباما بتزويد المعارضة بالسلاح، قائلا إنها لم تقدم أى شىء.
ووصف الكاتب سياسة أوباما فى سوريا بالكابوس، مشيرا إلى أنه بالرغم من أن أوباما محق فى رغبته فى أن يحقق انتقالا سياسيا متفق عليه، فإن ذلك لن يحدث إذا ما تمكن الأسد وإيران من تفتيت المعارضة.
وأشار الكاتب إلى أنه بدون أن تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية قرارات فاعلة، فإن إستراتيجيتها فى سوريا سوف تفشل، مؤكدا أن المستفيد من هذا الفشل سيكون المتطرفون، مثل حزب الله وغيره من الشيعة الراديكاليين أو المتطرفين السنة الذين سيتحالفون مع جماعات الإخوان فى لبنان والعراق والأردن ومصر.
فورين بوليسى
براون: على مرسى أن يرحل ويسمح للشعب باختيار قيادة جديدة
تحدث المحلل السياسى البارز ناثان براون، الأستاذ بجامعة جورج واشنطن، عن المشهد الحالى فى مصر، مشيرا إلى أن البلاد تشهد حالة من التخبط والحشد فى إطار الاستقطاب بين القوى المعتدلة من جهة والإسلاميين من جهة أخرى، فيما يراقب الجيش بينما لن يبقى بعيدا عن المشهد طويلا.
وأضاف براون، الزميل بمؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، فى مقاله بمجلة فورين بوليسى، أنه ينبغى على مرسى أن يترك منصبه الآن ويسمح للشعب باختيار قيادة جديدة.
ويشير إلى أنه ليس من المرجح على الإطلاق فى هذه المرحلة التوصل إلى توافق فى الآراء، أو حل وسط، فجزء من المشكلة هو أن أيا من الجانبين قد يكون مستعد لتقديم تنازلات.
ويتابع براون أنه بالنسبة للمعارضة فإن المشكلة أن مرسى كان بالضبط مثل مبارك، فيما يرى مؤيدو مرسى أن هذه المعارضة مجموعة من المخربين الحاقدين، الذين ربما هم مدعومين من جهات أجنبية.
ويقول إنه فى حين ربما هناك تدخل خارجى بالتأكيد، لكن معظم هذه الجهات الدولية الفاعلة تريد الاستقرار لمصر، على الرغم من اللهجة المعادية أحيانا للأجانب من قبل القادة المصريين ذو الانتماءات السياسية المختلفة، ونتيجة لذلك فإنه بغض النظر عن نتيجة المواجهة يوم 30 يونيه، فإن هذه المشاكل البنيوية العميقة فى مصر ستظل، لكن ربما يتم حلها على المدى الطويل.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاح عوض
مستقبل سوريا ومصر