تفاصيل الواقعة يرويها عبد الباسط فى حديثه لـ"اليوم السابع"، قائلاً: "عندما انتهينا وبرفقتى سائح "إنجليزى الجنسية" من رحلة فلوكة فى النيل بأسوان، طلب منى السائح مشاهدة مباراة لكرة القدم لفريقه المفضل "تشيلسى" الإنجليزى بأحد مقاهى أسوان، وعلى الفور استجبت لرغبة السائح، وأثناء صعودنا سلالم المرسى بكورنيش النيل، فوجئنا بـ4 أشخاص من سائقى الحنطور اعترضوا طريقنا – بشكل غير لائق – مطالبينا باستقلال إحدى الحناطير أو دفع ثمن الحنطور كنوع من فرض الإتاوة بالقوة".
واستكمل المرشد السياحى كلامه قائلاً: "حاولت التفاوض معهم وأجبتهم "نحن لا نحتاج إلى حنطور بمجرد عبورنا الطريق سنجلس فى إحدى كافيهات المدينة لمشاهدة مباراة كرة قدم، إلا أن إصرار سائقى الحنطور ازداد وتزاحموا علينا أكثر، وحاولت التنبيه عليهم بأن هذا المنظر لا يليق بالسائحين، إلا أنهم فوجئنا بمجموعة أخرى من زملائهم وأصبح عددهم تقريبا 7 أو 8 أشخاص من سائقى الحنطور، حاملين أسلحة بيضاء و"كرباج" وانهالوا به عليا بالضرب ورمونا بالسباب، بعد أن تأكدت من فرار السائح عائدا إلى المركب خوفا من بطشهم، وقام أحدهم بكسر زجاجة غازية نصفين وأصابنى فى ذراعى الأيسر والأيمن وأسفل ذقنى.
وأضاف: "المفاجأة والصدمة فى ذات الوقت أن كل ذلك حدث أمام مرأى ومسمع من "أمينى وفرد شرطة" تابعين لمباحث السياحة، ولم يتحركوا شبرا واحدا واكتفوا بالفرجة على هذا المنظر، قائلين – على حد قوله - "لدينا أوامر بعدم التدخل".
وأوضح "عبد الباسط" أن السائح الإنجليزى ساءت حالته النفسية وأخد يردد "Never be back again" أو لن أعود لمصر ثانية، وظل محبوسا داخل المركب يومين متتالين وألغى كل برامج التنزه والتجول خلال زيارته لمصر.
وأشار المرشد السياحى إلى أنه لاحظ بعد اعتداء هؤلاء البلطجية، قيام أفراد الشرطة بالاتصال بالمباحث وبعدها مباشرة انصرف سائقو الحنطور مع مرور الوقت وعدم تدخل الشرطة فى الأمر، على الرغم من اتصاله بالنجدة على 122 وأبلغوه بأنهم سيرسلون سيارة شرطة.
وتابع:" لم يأت أحد لإنقاذنا، وتوجهت بعدها إلى قسم شرطة أسوان، وهناك رفضوا تحرير محضرا بدعوى أن الواقعة تتبع شرطة العائمات، ويرد الآخرون بأن الواقعة تتبع مباحث السياحية ورفضوا تحرير محضرا بالواقعة، ولم أجد أمامى سوى إجراء اتصالات ببعض المعارف فى مباحث السياحة بالقاهرة، وتم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 2896 جنح قسم أول أسوان لسنة 2013، وعمل تقرير طبى بالواقعة، وأيضا عمل تسجيل لهذا التقرير، إلا أنه لم يتم عرضى على النيابة ولم يتم ضبط وإحضار هؤلاء البلطجية "المعروفين بالاسم" لدى أمينى الشرطة وفرد الأمن "شهود عيان الواقعة" على حد كلامه.
وخلال حديثه، طالب عبد الباسط، الرئيس محمد مرسى أن يكون للسياحة حماية كاملة إما عن طريق قانون طوارئ يخص السياحة فقط والتعامل مع السائحين لحماية هذا المنتج، أو إلغاء فكرة السياحة خلال هذه الأيام بسبب عجزنا عن حمايتها.
وشدد على أن مثل هذه الحوادث تتكرر بصفة مستمرة ومع أكثر من مرشد ومرشدة سياحية خلال اصطحابهم سائحين، ونظراً لما تمثله هذه الوقائع من تشويه للسياحة والزائرين فى مصر، قائلاً: "كان السائحون قبل الثورة يسيرون بكل حرية فى شوارع وطرقات مصر برفقة مرشد أو دون مرافق، وتساءل أين الأمن والأمان يا سيادة الرئيس؟.. فهل هناك اتفاق بين رجال الشرطة على عدم وجود سياحة فى مصر بعد الثورة؟؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة